المركزي ينفي لـ"الأيام" أي تلاعب في عمليات إتلاف العملة أو شراء المعدات

> عدن «الأيام» خاص:

> توجهت "الأيام" صباح أمس بعدد من الاستفسارات إلى مجلس إدارة البنك المركزي اليمني بعد نشر الصحفي ماجد الداعري العديد من الادعاءات بشأن عمليات إتلاف العملة التالفة وعدم قدرة البنك المركزي على تشغيل معدات الإتلاف.

وفي لقاء مع د. نشوان منصور القباطي وكيل الشؤون المالية والإدارية بالبنك المركزي قال: "لم تعد البنوك المركزية تقوم بعمليات إحراق العملة كما كان عليه الوضع سابقًا؛ بل انتقلت البنوك إلى عمليات تقطيع وفرم الأموال التالفة وضغطها إلى كبسولات بعد ذلك، وهذا ما يتم في البنوك المركزية في المنطقة وفي مركزي صنعاء منذ عدة سنوات".

آلة ضغط العملات واتلافها
آلة ضغط العملات واتلافها

وكان البنك المركزي اليمني في عدن قد أبرم عقد مقاولة مع شركة محلية لتوريد معدات إتلاف وفرم الأموال التالفة ومن ثم ضغطها إلى كبسولات بالعقد رقم (2) للعام 2023م وتم توريد الآلات وتركيبها قبل شهر.

صورة للعملات بعد إتلافها وضغطها إلى كبسولات
صورة للعملات بعد إتلافها وضغطها إلى كبسولات

وبحسب العقد الذي وقعته لجنة المناقصات والمزايدات، فقد كانت تكلفة الآلات 137,445 دولارا (مائة وسبعة وثلاثون ألف وأربعمائة وخمسة وأربعون دولارا).

وبحسب مسؤولين في البنك المركزي تحدثت إليهم "الأيام" صباح أمس، فقد تمت عمليتا إتلاف منذ وصول وتركيب الآلات، تم في الأولى إتلاف 25 مليون ريال من فئة الخمسمائة ريال.

وكانت العملية الثانية صباح يوم الأربعاء الماضي حيث أتلفت 10 ملايين ريال من فئة المائة ريال، وبحسب المسؤولين فقد تمت العملية بسلاسة وبموظفي البنك المركزي وبدون أي إشكالات.

وبحسب المسؤولين، فقد تم تشكيل لجنة لعملية الإتلاف من الآتي وهم:

1 - وكيل قطاع العمليات المصرفية المحلية رئيسا.

2 - وكيل قطاع الشؤون المالية والإدارية عضوا.

3 - الوكيل المساعد لقطاع العمليات المصرفية المحلية عضوا.

4 - مدير عام الإصدار والخزائن عضوا.

5 - مندوب من الإدارة العامة للحسابات المركزية لا تقل درجته عن مدير إدارة، عضوا.

6 - مندوب من الإدارة العامة للشؤون القانونية لا تقل درجته عن مدير إدارة، عضوا.

7 - مندوب من الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والتدقيق لا تقل درجته عن مدير إدارة عضوا.

8 - المدير العام المساعد للإصدار والخزائن، عضوا ومقررًا.

9 - مندوبو الخزائن المتحركة (عدد عضوين) أعضاء.

وتتم في يوم عملية الإتلاف إعادة عد الأموال المراد إتلافها وتأكيد ذلك في غرفة الإتلاف بحضور جميع أعضاء اللجنة ومندوب عن شركة المراجعة الخارجية، ولا يسمح بمغادرة أي فرد من أعضاء اللجة منذ تشغيل آلة الإتلاف حتي انتهاء العملية.

وطافت "الأيام" في قسم الإتلاف ورأت الآلات التي تم تركيبها وكبسولات الأموال التي تم إتلافها، ولا نستطيع الإفصاح عن موقع الغرفة لأسباب أمنية لكنها كانت غرفة نظيفة وواسعة وفيها رائحة غريبة ويجبر الداخلون إليها على ارتداء كمامات بسبب رائحة الأموال التي يتم إتلافها.

وتقوم الآلات بتقطيع الأموال التالفة إلى أجزاء صغيرة قبل أن تنتقل إلى الآلة الثانية عبر شريط ناقل ليتم طحنها من جديد إلى ما يشبه البودرة قبل أن تنتقل هذه البودرة إلى آلة ثالثة تقوم بكبس المسحوق إلى كبسولات.

وفي ختام اللقاء، قال د. نشوان منصور: "العملية ليست سرية وقد قمنا بنشر فيديو عبر الإنترنت لتدشين عملية الإتلاف، ونرجو من أي مواطن أو صحفي لديه استفسار حول عمليات البنك المركزي أن يتوجه إلينا بالسؤال وسوف نجيبه بكل تأكيد، ونأمل أن يراعي الجميع البنك المركزي كمؤسسة حساسة يجب الحذر عند الحديث عنها حتي لا يتم التشويش حول أعمالنا التي تسير وفق أطر قانونية صارمة وأبوابنا مفتوحة للجميع علي الدوام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى