حشد كبير ينتهي بانسحابات وعراك على المنصة في مليونية عشال بزنجبار

> زنجبار "الأيام" خاص:

> شارك المئات من أبناء محافظة أبين وبعض المحافظات الجنوبية، عصر أمس السبت، في مليونية المختطف علي عبدالله عشال الجعدني والمخفيين قسرا والتي أقيمت في مدينة زنجبار.

وردد المتظاهرون العديد من الشعارات الغاضبة المطالبة بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسرا في السجون السرية وإغلاقها ومحاسبة من يقومون بها خارج النظام والقانون.


وأشارو إلى أن "هذه المليونية هي رسالة من أبين من أجل تصحيح الأخطاء والعمل على مبدأ التسامح والتصالح الذي يبدو أنه مجرد شعار ليس إلا فلا بد من مبدأ الثواب والعقاب ومحاسبة الذين ينتهكون حقوق الإنسان".

ولفتوا إلى أن مخيم الاعتصام سيتواصل في مدينة زنجبار حتى يتم الكشف عن مصير عشال والمخفيين قسرا ومحاسبة من يقومون بهذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون وتدمر النسيج الاجتماعي الجنوبي وتزرع التفرقة.


وألقيت في المليونية العديد من الكلمات أكدت في مجملها على "سرعة الكشف عن مصير عشال والمخفيين قسرا بعد أن تحولت العاصمة عدن إلى سجون سرية خارج النظام وللتعذيب والقتل بحق أبناء الجنوب".

من جانب آخر، قام بعض المشاركين بإنزال اللافتات من على منصة المليونية بسبب خلافات نشبت بين أوساط اللجنة التحضيرية بسبب عدم الاتفاق على نص البيان الختامي، حيث وصل للجنة 4 بيانات تسببت بعملية إرباك ومحاولات من قبل الجميع في اللجنة التحضيرية للإصرار على موقفه وقراءة البيان الذي وصل إليه.

وبحسب مشاركين بالفعالية، فإن شيخ قبيلة الجعادنة الشيخ حيدرة علي جبران انسحب من المليونية بسبب خلافات وعراك على المنصة.

لحظة انسحاب شيخ قبيلة الجعادنة من الفعالية
لحظة انسحاب شيخ قبيلة الجعادنة من الفعالية

وتسببت العشوائية والخلافات والشغب والحضور الباهت بمغادرة المشاركين من مكان الفعالية.

من جانب آخر، غادرت العديد من الوفود المشاركة احتجاجا على عدم صرف المخصصات المالية في ظل العشوائية التي سادت الفعالية.


وكانت لجنة متابعة قضية المختطف المقدم، قد أعلنت في الـ 17 من أغسطس المنصرم، عن بدء إقامة مخيم اعتصام مفتوح في مديرية زنجبار، عاصمة محافظة أبين، احتجاجاً على عدم استجابة السلطات الأمنية في مدينة عدن لمطالبها.

يشار إلى أن المقدم علي عشال الجعدني قد تعرض للاختطاف في 12 يونيو 2024، من قبل مسلحين يستقلون سيارة بيضاء في منطقة التقنية بعدن، ولم يعرف مصيره حتى الآن.

وصدر عن اللجنة التحضيرية البيان التالي نصه:

"يا جماهير شعبنا الأبي في الداخل والخارج نحييكم تحية الأبطال المرابطين في الوديان والسواحل للدفاع عن الوطن والعرض يا جماهير شعبنا الأبي في الداخل والخارج، نحييكم بتحية الأبطال والمرابطين في السهول.

يا جماهير شعبنا إن حضوركم اليوم في هذه المليونية السلمية إنما يدل على وحدة الصف الجنوبي الرافض للظلم والاضطهاد الذي يمارس على أبناء شعبنا من قبل ما يسمى مكافحة الإرهاب وبعض الأجهزة الأمنية التي تعمدت إخفاء الحقيقة عن شعبنا مستغلة الشعارات الثورية لممارسة أعمالها الإجرامية ضد كل الأحرار والتي غضت الطرف عن المطلوبين وكانت عاملا مساعدا في هروبهم إلى خارج الوطن تحت مرآهم ومسمعهم، وأن ما مورس من اختطاف ضد المقدم علي عشال الجعدني ما هو إلا جزء من مسلسل مستمر من الاختطافات والإخفاءات القسرية لأبناء هذا الشعب المكلوم.

يا أبناء شعبنا العظيم إن قضية عشال وكل المختطفين والمخفيين قسرا أصبحت قضية رأي عام، وعليه فإننا من خلال هذه المليونية نطالب بالآتي:

1 - الإفراج عن المقدم علي عشال الجعدني فورا.

2 - الكشف عن مصير كل المختطفين والمخفيين قسرا وإطلاق سراح من ليس عليه أي تهم وتعويضهم التعويض العادل، وإحالة الذين عليهم قضايا للجهات المختصة.

3 - تطبيق النظام والقانون والعدالة الاجتماعية دون تمييز أو استثناء لأي جهات اعتبارية أو شخصية أو مكونات سياسية.

4 - نستغرب صمت الجهات العلياء المسؤولة ممثلة بالمجلس الرئاسي والنواب والوزراء حيال ما يدور من ممارسات وانتهاكات فضيعة تحت مظلة ما يسمى مكافحة الإرهاب عدن تجاه أبناء الجنوب وعدم استجابتهم لمطالبنا العادلة.

5 - نطالب التحالف والدول الرباعية بصفتهم المسؤولة عن المحافظات المحررة بالتدخل لتسريع الإفراج عن المقدم علي عشال الجعدني والكشف عن مصير المختطفين والمخفيين قسرا، ما لم يتم تنفيذ مطالبنا فإننا نعتبرهم شركاء في هذه الجرائم والإبادة لأبناء شعبنا الجنوبي الحر، ولشعبنا حق المطالبة بحماية دولية تستطيع إنصاف أبناء الشعب وحمايته من تلك الانتهاكات التي تمارس ضده.

6 - نحمل سلطة الأمر الواقع المسؤولية الكاملة عن حياة المقدم علي عشال الجعدني وكل المختطفين والمخفيين قسرا إذ إننا ومن خلال هذه المليونية نطالب سلطة الأمر الواقع بإحضار المقدم علي عشال الجعدني دون قيد أو شرط.

7 - سيظل العمل التصعيدي مستمرا بكل الوسائل المتاحة حتى يتم تحقيق مطالبنا.

8 - لم تختطف ابننا قبيلة أو عصابة، بل اختطفه جهاز رسمي من أجهزة الانتقالي وهو جهاز مكافحة الإرهاب عدن.

9 - نحن أحرص على الأمن والاستقرار أكثر من غيرنا ومن يزعزع الأمن والاستقرار هو من يخطف الناس ويقتلها خارج إطار القانون.

10 - نطالب الانتقالي بإحضار المتهمين الذين هربهم إلى الخارج لكونها مسؤوليته القانونية والأخلاقية.

وفي الأخير نشكر كل من تضامن معنا وساهم وكل من انتفض لنصرة المظلومين، ونشكر السلطة المحلية في محافظة أبين وكل الأجهزة الأمنية التي أمنت ورعت هذه المليونية، والسلام عليكم ورحمة الله.

اللجنة التحضيرية للمليونية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى