لقمة العيش تجبر "جمعة" على العمل بـ"الفرزة" لمناداة وتنظيم الركاب

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري:

> لحج.. تنمر ورفض ومضايقات تهدد امرأة سبعينية بفقدان مصدر عيشها
> عندما تذهب إلى عملك في مدينة عدن تجد نفسك تتحرك إلى موقع محطة (فرزة) السيارات بسوق مدينة الحوطة لتسمع وأنت تمشي في الطريق وبالقرب من موقع الفرزة صوت قوي لامرأة تنادي للركاب للطلوع في حافلة لتقلهم إلى مواقع عملهم في مدينة عدن.

الحجة جمعة سليمان
الحجة جمعة سليمان

جمعة امرأة تطوعت منذ عقود ماضية للعمل في الفرزة لتنظيم الركاب وطلوعهم للحافلة مقابل مبلغ معين يعطى لها من السائقين لتستمر في هذه المهنة حتى اليوم وهي المرأة الوحيدة على مستوى البلاد التي تعمل في فرزة السيارات.

جمعة سليمان في العقد السابع من العمر تقول إنها تعمل في موقع الفرزة لتنظيم الركاب في محطة الأجرة بمدينة الحوطة لحج بشكل تطوعي للحصول على لقمة العيش، مشيرة إلى أنها المرأة الوحيدة التي تعمل في هذا المجال منذ ثلاثين عاما على مستوى كل المحافظات.


جمعة امرأة مكافحة رغم ما تتعرض له أحيانا من رفض وتنمر من قبل بعض الجهات لعملها في السوق، حيث تبدأ عملها بالخروج من منزلها منذ الفجر للوصول إلى موقع المحطة بالمدينة لتبدأ بالمناداة على الركاب وبتنظيم نقل الركاب في الحافلات مقابل أجر زهيد تتلقاه من بعض السائقين حتى وقت ما قبل الظهيرة لتعود لمنزلها.
  • عشرات السنين وهي تعمل في هذا المجال
البعض يستغرب من وجود امرأة تعمل في هذا الجانب فيما آخرون يشيدون بها وبما تقوم به من عمل فهي حسب قولهم مكافحة لتوفير لقمة العيش.


جمعة رغم كبر سنها إلا أنها مازالت تنادي على الركاب بصوت قوي ليستقلوا الحافلة والتحرك بها إلى وجهتهم فتجدها كل يوم في موقعها لتستمر في هذا العمل، ورغم المجهود وكبر السن إلا أنها توفر لقمة العيش لها ولأسرتها لتعود قبل الظهر إلى منزلها والاستعداد للعودة إلى العمل باليوم التالي.

جمعة امرأة مكافحة رغم تقدمها في السن فهي لديها أسرة تعمل على إعالتهم من خلال عملها رغم مشقته ورفض بعض الجهات لعملها إلا أنها تعمل وتجد الكثير ممن يشجعون عملها من المواطنين والسائقين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى