هذا ما كنت سأقوله لإذاعة عدن المستقلة

> ان لي الشرف الكبير أن أقول شيئاً في الذكرى (48) لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، عندما اتصلت بي إذاعة عدن المستقلة، مساء الإثنين الماضي 2 ديسمبر 2019م، و"يا فرحة ما تمت" أن ظرفاً فنياً قاهراً حال دون إجراء اللقاء معي على الهواء مباشرة، وكان الحديث مطلوباً حول العلاقات بين الجنوب ودولة الإمارات العربية المتنحدة (UAE)، وكانت الدماء هو القاسم المشترك.

احتضن الموقف بين إمارة أبو ظبي والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان حول البريمي (Buraimi) عام 1955م، وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكماً على البريمي فيما كان شقيقة الأكبر شخبوط حاكماً على أبو ظبي، وكان محبو الشيخ زايد من متقاعدين عسكريين في جيش محمية عدن الغربية المعروف بـ الليوي (Levies) قد نذروا حياتهم للقتال مع الشيخ زايد، وكانت نقطة تمركزهم في جزيرة صلالة وكانت القوة الجنوبية بقيادة حيدرة السعيدي من قرية الجوف بدثينة المجاورة للسلطنة الفضلية، ومن أفراد القوة الجنوبية: محمد سالم اليافعي، حسن السعيدي باحلة، قاسم الزومحي، عوض أحمد الفقير (الشقيق الأكبر لحبيبنا حسين أحمد الفقير) وقاتل أفراد جيش الليوي الجنوبي وحدث ما حدث لا يتسع المجال لخوض الملابسات التي حدثت، فاقترحت على الطرف بتقسيم واحة البريمي بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وإمارة أبوظبي، وأشرفت بريطانيا على عملية التقسيم وكبرت الدماء الجنوبية التي سالت مع دماء أبناء أبوظبي عاش الجنوبيون من أفراد جيش الليوي مع إخوانهم من إمارة أبوظبي (في واحة البريمي) وشكل الجنوبيون فرقة تمثيل وكان يؤدونها على الرمال، وشكلت المشاهد التمثيلية متعة لا تدانيها متعة عند الشيخ زايد بن سلطان، وبعض المشاهد كانت ضاحكة يضحك عليها الشيخ زايد، وحضرت تلك الذكريات في ذاكرة الجنوبيين ومن أهل أبو ظبي يتقدمهم الشيخ زايد.

عند زيارة الشيخ زايد لعدن في منتصف سبعينات القرن الماضي، وكانت كل دول المنطقة تناصب عدن العداء إلا أبوظبي، ممثلة بالشيخ زايد.. سأل الشيخ زايد مضيفه الرئيس سالمين: هل لايزال حيدرة السعيدي على قيد الحياة؟ فكانت الإجابة: نعم لايزال على قيد الحياة. فأرسل الرئيس سالمين بسيارته إلى دثينة لإحضار السعيدي لأن الشيخ زايد قد قال إنه لن يغارد عدن ومعه السعيدي.

نقل الشيخ زايد كل أفراد أسرة حيدرة السعيدي وكل من يأنس له السعيدي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وعين لهم مساكن وسهل إقامتهم ومعيشتهم ومنحهم الإقامة ثم الجنسية.

وهذا غيض من فيض رواه الفقيد عوض أحمد الفقير لشقيقه الأصغر حسين أحمد الفقير الذي روى بدوره الحكايات لي.

تدور السنوات والأيام وشاءت المقادير أن يعيد إلى عدن قوة عسكرية من الإمارات للدفاع عنها، وسالت الدماء الإماراتية في عدن مع دماء جنوبية في عدن وجبهات أخرى دفاعاً عن عدن والجنوب، كما كان هناك شهداء للجنوب في أبو ظبي فإن للإمارات شهداء في الجنوب وحاضرته عدن ومنهم:

1- ملازم أول عبدالعزيز سرحان الكعبي

2 - جمعة الحمادي

3 - خالد الشحي

4 - خليفة عبدالله الصويدي

5 - عبيد خليفة الشامسي

6 - علي حسن البلوشي

7 - عبدالله الجابري

8 - يوسف حسن العبيدلي

9 - محمد سعيد الخاطري

10- طحنون سيف الحبسي.. والقائمة طويلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى