حالة طوارئ في صنعاء لمواجهة تداعيات مقتل الأغبري

> «الأيام» غرفة الأخبار

> فرضت جماعة الحوثي حالة طوارئ على أحياء وأزقة وشوارع صنعاء، خشية اتساع رقعة التظاهرات المطالبة بالعدالة والاقتصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري، الذي لقي حتفه منذ أسبوعين في واحدة من أسوأ عمليات القتل والضرب المبرح والتعذيب الجسدي.

وطالبت وثيقة صادرة عن الجماعة بمنع أي مظاهرات جديدة، بعد أن أثارت التظاهرات الجماهيرية الحاشدة مخاوف الحوثيين من تحولها لحركات احتجاجية مناهضة لسلطتها وبركان ثوري يقتلع وجودها الاستيطاني هناك.

وتسببت المسيرة الحاشدة التي انطلقت من ميدان السبعين مروراً بشارع التحرير وصولاً إلى شارع القيادة حيث المحلات التي شهدت جريمة تعذيب وقتل الشاب الأغبري والتي رفعت فيها شعارات كثيرة منها "الشعب يطالب بإعدام السفاح" تسببت بإثارة حفيظة الجماعة الحوثية وقياداتها وإعلاميها ونشطائها، الذين سارعوا إلى إدانة هذه المظاهرات ومهاجمة الحشود التي شاركت أو دعت للمشاركة فيها.

وشنت الجماعة حملة خطف واعتقالات وملاحقات عقب المظاهرة شملت 30 مدنياً، كما داهمت عدداً من المطابع وصادرت الآلاف من اللافتات التي طبعت شعارات للمسيرة الجماهيرية، حسبما جاء في تقرير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات.

وكان الشاب عبد الله الأغبري قد لقي مصرعه في الـ 26 من أغسطس الماضي على يد عصابة مكونة من عدة أشخاص أثناء جلسة تعذيب وتنكيل استمرت 6 ساعات، في جريمة بشعة لاقت أصداء واسعة من الإدانة والتنديد والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الإعلام بعد تسريب مقاطع فيديو وصور عن هذه الجريمة التي ما يزال يشوب معظم تفاصيلها التشويش والغموض.

وتحولت جريمة مقتل "الأغبري" إلى قضية رأي عام، وسط مطالبات حقوقية وشعبية واسعة بسرعة تنفيذ حكم الله في الجناة تجنبا لتزايد مؤشر هذه الظاهرة الشاذة بين أوساط المجتمع.

ووفقاً لمصادر قانونية في اليمن، تسعى جماعة الحوثي لإخفاء الجرائم التي يرتكبها عناصرها وقياداتها في صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها، إلا أن التسريبات التي تظهر بين الحين والآخر تدل على الفوضى الأمنية وحالة الانفلات التي تعم في مناطق تواجدها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى