حلقة نقاشية في عدن تستعرض واقع وتطلعات المرأة والشباب

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

> نظم مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب حلقة نقاشية حول مدى استجابة مؤسسات الدولة والشركاء في السلطة لتطلعات النساء والشباب عدن نموذجًا أقيمت الحلقة النقاشية صباح اليوم في منتجع كروان بالشراكة مع مؤسسة فريدريش مكتب اليمن وناقشت التطورات الراهنة ودور مؤسسات الحكم في النهوض بدور المرأة ومشاركات الشباب في العمل السياسي.

وفي افتتاح أعمال الورشة ألقى رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب قاسم داؤود كلمة قال فيها: "حرصنا في المركز أن يكون هذا المشروع نوعيًا ويناقش القضايا مع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين برؤية جديدة، حيث أتاح المشروع لفئات المجتمع المختلفة مثل المرأة والشباب ورجال المال والأعمال لطرح تطلعاتهم واهتماماتهم ومناقشة التحديات والصعوبات التي تعيق العمل وإيجاد الحلول لها، كما يناقش المشروع دور ومسؤوليات هيئات الدولة ورئاسية وحكومة وساطات محلية ويستهدف أيضًا فتح قنوات للحوار السياسي والمجتمعي والوقوف أما تجارب الناجحين بهدف تعميم دروسها وتوثيقها".

وأوضح قائلًا: "إن قضايا وتطلعات المرأة والشباب تقع في صلب القضايا الوطنية العادلة والتطلعات المشروعة لكل الشعب".

كما ألقت المدير الإقليمي لمؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية ماجدلينا كلمة أكدت فيها على أهمية المشروع ومستقبل الحوار السياسي، وقالت بإن مؤسسة فريدريش تعمل في اليمن على مدى خمس وعشرون عام، وتحرص على تعزيز قيم تمكين المرأة والشباب.

وفي الجلسة الثانية التي أدارتها د. ابتهاج سعيد الخيبة، استعرضت أ.د. أسماء أحمد ريمي مداخلة تناولت فيها رؤية المرأة تجاه التطورات السياسية الراهنة ودور مؤسسات الحكم في النهوض بدور المرأة، واستعرضت فيها تاريخ تطور الحركة النسائية في عدن وواقع المرأة ما بعد الاستقلال 1967م والوضع الحالي، ومطالب المرأة في الوضع الراهن.

وقالت: "نحن بحاجة إلى قيادات فاعلة ومؤثرة إيجابيًا وليس بحاجة إلى كوتة 30 % كتمثيل عددي، نحن بحاجة إلى تمثيل نسائي حقيقي ويكون لهن دور إيجابي إلى جانب الرجل في معالجة الأزمات التي بها البلاد في كافة المجالات".

وأكدت بأن "ثقافة المرأة جزء من القوة الناعمة التي تلعب دور مهم في اتجاهات الرأي العام في القضايا المجتمعية والعصرية".

وأوضحت "بأن المرأة في الوقت الراهن خاصة من بعد حرب 1994م عانت من الإقصاء وتقليص دورهن وسلب ما تحقق لهم من القوانين التي اكتسبتها من قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية إلى جانب الرجل والحد من مشاركتهن في مختلف الأنشطة، كما ظهرت عادات وتقاليد وثقافة مختلفة كانت قد تجاوزتها المرأة ومدينة عدن قبل الوحدة، إضافة إلى ازدياد النظرة السلبية لعمل المرأة عامة وفي المجال السياسي خاصة".

من جانبها، قدمت ممثلة الشباب الصحفية دعاء نبيل مداخلة حول مشاركة الشباب بالعمل السياسي استعرضت فيها التحديات والتطلعات التي يسعي إليها الشباب في الجنوب.

وأعطت لمحة عن قرار مجلس الأمن رقم (2250) والخاص بالشباب والسلام والأمن، والذي يعترف بالدور المهم الذي يجب أن يطلع به الشباب في منع نشوب النزاعات وحلها وباعتباره من الجوانب الرئيسية في استدامة جهود حفظ السلام وبناء السلام وشموليتها ونجاحها،

كما استعرضت واقع المشاركة السياسية والاجتماعية والإنسانية للشباب في العاصمة عدن ما بعد 2015م، مستعرضة التحديات والعقبات التي تقف أمام مشاركة الشباب في المجال العام وجهود صنع السلام، وحظيت الحلقة النقاشية بمناقشات جادة من قبل المشاركين والمشاركات.

الجدير بالذكر، أن ندوة سابقة تناولت تطلعات أهل مدينة عدن تجاه مؤسسات الحكم للنهوض بأوضاع المدينة وسياسيات المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه التحديات الأنية و الاستحقاقات الراهنة قدم فيها نائب رئيس تحرير صحيفة "الأيام" باشراحيل هشام باشراحيل مداخلة بعنوان "التطلعات المستقبلية لأبناء عدن" وتناول فيها معاناة أبناء عدن من تدهور خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات والأمن والقضاء، مؤكدًا بأن المشكلة التي تتميز بها عدن بأن كل أبناء المحافظات الشمالية والجنوبية ودول الإقليم يتقاتلون للسيطرة على عدن كونه عدن كرسي الحكم للجنوب من أضاعها أضاع الجنوب وهذه هي عقيدتهم.

وقال: "إن عدن بحاجة إلى تمثيل سياسي عاقل وقوي يعمل على حل جميع مشكلاتها وبدون ذلك لن تحل أي مشكلة"، كما تحدث عن واقع المنظمات الدولية التي تعمل في عدن ومازالت تتلقي التعليمات من صنعاء.

ومن جانبه، قدم عضو مركز البحوث ودعم القرار في المجلس الانتقال عبدالحكيم العراشي مداخلة بعنوان موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من التحديات الوطنية والسياسية تناول فيها أربع محاور بلور فيها رؤية المجلس الانتقالي في استعادة دولة الجنوب بجغرافيتها ما قبل 1990 ومن ثم بناء دولة الجنوب ذات النظام الفيدرالي، موضحًا بأن لدى المجلس الانتقالي توجهات حقيقية نحو تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب بما يخفف على المواطن الجنوبي من حدة الأزمات التي يتعرض لها جراء التصرفات غير المسؤولة من الحكومة، ومؤكدًا بأن المجلس الانتقالي يعطي أهمية للمشاركة في صناعة السلام في المنطقة بما يتوافق مع نهج المجتمع الدولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى