​أول رئيس وزراء يعتذر للمواطنين ويكشف حقيقة أزمة الكهرباء

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • بن مبارك: تريلونات الريالات أنفقت على الكهرباء بطريقة خاطئة
  • المعالجات السابقة للأزمات الخدمية كانت عبارة عن فزاعات وهمية
> ببادرة غير مسبوقة، قدم رئيس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك اعتذارًا للمواطنين في عدن والمحافظات الأخرى، مؤكدًا أن معاناتهم جراء الانقطاعات الطويلة لخدمة الكهرباء ناجمة عن تركة كبيرة تراكمت على امتداد سنوات طويلة بسبب عدم معالجة ملف الكهرباء بالطريقة الصحيحة.

وقال بن مبارك في لقاء أجرته معه الفضائية اليمنية أمس، أن إنفاق تريلونات الريالات من المال العام بطريقة خاطئة خلال السنوات الماضية على الكهرباء كان يمكن لو توفرت المعالجات الصحيحة أن يكون لدى الكهرباء اليوم محطات توليد حديثة وتعمل بكفاءة، مؤكدًا بأنه يعمل حاليًّا بجهد مضاعف لمعالجة وضع الكهرباء بالطريقة الصحيحة.

وتحدث رئيس الوزراء قائلا: "أنا أعتذر للناس، أنا أدرك وأحس بصدق معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء لمدة 15 أو 16 ساعة.. أنا أنزل وأشوف الناس، وأهلي في كريتر ولست منفصلًا عن هذا الواقع، حتى نحن في حقات في مكتبي كانت اجتماعاتي يوم أمس الأول كلها والكهرباء مقطوعة، فنحن جزء من هذه المعاناة، لكن يجب أن يدرك الناس أن هذه تركة كبيرة وتراكم كبير لفترة طويلة جدًّا حصل فيها إخفاقات كثيرة لأن ملف الكهرباء لم يدار بطريقة صحيحة وهناك إشكاليات كبيرة جدًّا، فطوال الفترة الماضية كل معالجات الكهرباء كانت عبارة عن فزعات، وليست خططا استراتيجية وليست توجهات سليمة وخلقت أعباء كبيرة جدًّا على الدولة".

بن مبارك في لقاء أجرته معه الفضائية اليمنية
بن مبارك في لقاء أجرته معه الفضائية اليمنية

وأوضح قائلا: "حجم ما أنفق على الكهرباء لو أنفق بطريقة سليمة كان معنا اليوم محطات استراتيجية، العام الماضي أنفقنا تلريليون و 10 مليارات ريال يمني في الكهرباء 75 % منها ذهبت لتوفير المشتقات النفطية ونسبة لا تذكر في الصيانة والاستثمار، و 31 % من إيرادات الدولة تنفق في الكهرباء ويجب علينا أن نوقف هذا النزيف ويجب أن نعالج هذه المسألة".

وأردف بقوله: "في أسبوعي الأول عملت لجنة المناقصة وكنا نشتري الطن الواحد بـ 1200 دولار، والان تقريبا ب 763 بتوفير يصل إلى 35 % فقط في هذا الباب. الآن المعركة والتأخير إلى آخر لحظة التي نعاني منها بهذه القضية إما أن نعود مرة ثانية إلى نفس الممارسات السابقة وننفق على قطاع الكهرباء بنفس الطريقة السابقة ونستهلكها في شراء المشتقات النفطية ونهدر أموالًا ضخمة أو نواصل المعالجات الحقيقية والصائبة".

واختتم رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، قائلا: "أنا من يومي الأول برئاسة الحكومة كنت واضحًا في مسألة الكهرباء فأنا أعاني ما يعانيه الشعب، وأطلب من الناس أن يصبروا لا أريد أن تستخدم معاناتهم وقودًا للضغط علي وأن تبقى الحلول جزئية ونبقى في نفس حالة الإنفاق.. أنا أتحمل وأنا عارف أن هناك ستكون موجة ضغط شعبية علي والناس ستتوجه بالاتهامات إلي لكن يعلم الله أنني صادق في هذا الملف وأنا أريد بشكل حقيقي أن أوقف النزيف في هذا الملف مع كل المخلصين في الحكومة وبدعم كامل من مجلس القيادة نريد أن نصلح إصلاحًا حقيقيًا في هذا الأمر ولو زادت المعاناة شوية نصبر قليلًا لنحقق معالجات توقف نزيف الأموال العامة التي تحرقنا يوميًّا وتصل ما إلى يقارب 2 مليون دولار، وأنا هنا أتكلم عن معاناة عدن وحضرموت وأبين ولحج".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى