دعوات لإقامة محاضرات توعوية عن خطورة السباحة في مواسم الرياح

> عدن «الأيام» ريم رامي محمد:

>
أقام معهد جميل غانم للفنون الجميلة في محافظة عدن، محاضرة توعوية عن مخاطر البحر والعلامات التي تكون سببًا في حوادث الغرق ونبذة مختصرة عن التغيرات المناخية، ألقاها الكابتن جمال رشاد مقبل رئيس مبادرة إنقاذ روح البحرية، بحضور عدد من منتسبي المعهد والمهتمين بالشأن المناخي.

"الأيام" التقت بالكابتن جمال رشاد مقبل، وهو مختص بمخاطر البحار، والذي أفاد بأنه بعد ما رأى ارتفاع عدد الغرقى في الشواطئ، لاحظ أن الكثير من سكان عدن لديهم معلومات خاطئة مع ازدياد حوادث الغرق، مضيفًا أنه من المعيب على أبناء وبنات محافظة عدن عدم اتقانهم للسباحة.


ولفت إلى أنه ولهذا السبب قام بتأسيس هذه المبادرة، والغرض منها نقل ونشر الوعي عن مخاطر البحار، وتحديد العلامات التي تكون سبب في حالة الغرق، وتعيين الأوقات المناسبة للسباحة، وغير المناسبة، ونشر الوعي في هذا الجانب.

ونبه رشاد إلى أن الكثير منّ مواطني عدن لديهم فكرة خاطئة أن موسم الرياح في البحر هي في الأشهر (يونيو ويوليو وأغسطس) وهنا تكمن الكارثة، فبعد موسم الرياح لدينا متغير مناخي، وشهدت عواصف وأمطار، والتي ضربت مؤخرًا سلطنة عمان ودولة الإمارات، ومحافظتي المهرة وحضرموت.

وأضاف أن الظواهر غير الطبيعية والتي تسجل بعد موسم الرياح تحمل عنصرين من عناصر الخطر هي الرياح والأمطار الغزيرة.

ولفت رئيس مبادرة إنقاذ روح بأنه هدفه هو نشر الوعي مع إيمانه بأن الأعمار بيد الله عز وجل، ولكن الحذر واجب في تجنب هذه الظواهر.

أما رئيس مؤسسة رسيل للتنمية صلاح عبدالله بن بريك فقال: "موسم الرياح يسبب مخاطر كثيرة لأبناء عدن والذين يذهبون للتنزه أو للسباحة في البحار، فهو موسم خطير جدا للسباحة، ويحتاج الناس للتوعية خاصة في أماكن السواحل في مديرية التواهي، ومديرية خور مكسر، وعمران في مديرية البريقة".


وخص ابن بريك حديثه لطلاب المدارس الذين يذهبون في رحلات إلى البحر، داعيًا إياهم إلى عدم الاستهانة بالتحذيرات التي تقيد عملية السباحة في البحر خوفًا على حياتهم.
وناشد رئيس مؤسسة رسيل بضرورة إقامة محاضرات توعوية في المدارس باستمرار حتى تصل التنبيهات إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

من جهته أشار الباحث في مجال التاريخ م. عمر محمد زيد إلى أنه ما يحز في النفس هو ذهاب الشباب إلى البحر من أجل السباحة وتعرضهم للغرق والوفاة بكلّ بساطة، وهذا جراء نقص الوعي بخصوص الشهور المتاح فيها السباحة، متمنياً أن يتم تخصيص أوقات لتدريب السباحة في المدارس مثل بقية دول العالم.

ولفت زيد إلى وجود مسبح حقات في مديرية صيرة، مبديًا حزنه على إغلاق المسبح، مشيرًا إلى أنه وأقرانه من الطلاب في الصغر تعلموا فيه السباحة، وحتى الكبار كانوا يتدربون السباحة فيه، مطالبًا بإعادة افتتاح مسبح حقات من أجل تعلُّم فنون السباحة، معللًا ذلك بأن عدن مدينة ساحلية، وهذا سيساعد كثير جدًا بتقليل الوفيات في البحر، ومعرفة طرق الإنقاذ والإسعافات الأولية، وشدد على ضرورة وجود إرشادات توعوية وإشارات تنبيهية، وخبراء يشرفون على السواحل وهذه ستفيد في المستقبل، وستعمل على تشكيل جيل يعرف قيمة السباحة.

وأبدى المخرج والممثل والمعيد في قسم المسرح بمعهد جميل غانم هديل عبدالحكيم عبده، إعجابه بالمحاضرة التوعوية في مجال مخاطر البحار، منبهاً أن فصل الصيف قد بدأ وهذا سيجعل الكثير من الناس يقبلون إلى البحر مع جهلهم بأن موسم الرياح سيبدأ تزامناً مع دخول فصل الصيف.

وقالت رئيسة مؤسسة الحب والوفاء لعدن الإعلامية سحر نعمان: "إن المحاضرة والنقاش كان جميلاً جداً، وعلمنا بأخطار موسم الرياح، وتم الوصف للحاضرين بشكل تفصيلي كيف نتوصل بالمعرفة قبل الدخول للبحر خاصةً في موسم الرياح والمتغيرات المناخية، وأن نكون على حذر من أي تغيير غير موسمي، بمعنى أن هذه المتغيرات من الممكن أن تؤثر علينا بشكل سلبي في البحار بشكل عام، خاصةً أن عدن مدينة ساحلية".

وأضافت سحر نعمان بأنه يتوجب على الشخص أن يكون (طبيب نفسه) وهذه الجملة كررها كثيرًا الكابتن جمال رشاد أثناء إلقاء محاضرته، فيجب التنبه قبل الدخول إلى البحر، ولا نلوم البحر في حالة كان مضطربًا أو امتدت الأمواج، وسحبت الذين يسبحون إلى الداخل، لأنه من المفترض أن يستخدم المرء المعرفة المسبقة لديه، ويجب التنبؤ بأن هناك ظواهر خطيرة قد تؤدي إلى حدوث النكبات، في حالة لم يفكر الإنسان في لحظة حاسمة بأنه يجب أن يتوقف عن المخاطرة ويوفر الأمان لأسرته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى