الإدارة بالأزمات
أعتقد أن مقولة إدارة البلد بالأزمات مقولة دقيقة صحيحة لا تقبل الشك، لهذا أدرك القائمون على خيوط إدارة اللعبة أن المارد الجنوبي يتحفز للخروج من القمقم الذي حشر بداخله في وحدة الضم والإلحاق والاحتلال العسكري منذ 1994م.
طيب خلونا ننطلق مما أفصح عنه وزير الخارجية المخلافي حين قال إن هناك من يعتقد أن إصلاح الخدمات في الجنوب قد يشجعهم على الانفصال.. طبعا هو لم يقل هذا رأيه لكنه كما قال أفصح عما يجري، وعليه يدار الجنوب بالأزمات ليس من اليوم، وهناك من كان يعتقد بالسيطرة على الجنوب من بوابة إدارته بالأزمات من خلال مسلسل عشناه وعايشناه من تسريح كوادره إلى تصدير التطرف وتغذيته إلى عمليات الاغتيالات التي طالت العديد من كوادره إلى التسليم والتخلي عن محافظات برمتها إلى عناصر القاعدة إلى ملف استثمار الخلافات الجنوبية، ومع موجة الربيع العربي خبطت الرصة وضاعت الخطة وفقدت السيطرة، لكن المخرج جاء برئيس جنوبي كي يضمن بقاء الجنوب تحت إبط باب اليمن، وتسارعت الأمور وتدخل الإقليم وعاصفة الحزم الذي قال إنه جاء لإعادة الشرعية الهاربة إلى صنعاء.
عقب دخول الجنوب في إطار التحالف كشريك أساسي من خلال ما قدمه من تضحيات كبيرة كأرض محررة وإنسان مقاتل حقق بعض أهداف التحالف وحفظت له ماء وجهه، وفي ذات الوقت توحيد الجبهة الداخلية الجنوبية كان الجنوب قاب قوسين أو أدنى من استعادة الدولة، لكن هذا أزعج كثيرا قوى كثيرة ومتعددة منها محلية وإقليمية ودولية ربما تختلف فيما بينها ولكنها متفقة على ألا يستعيد الجنوب دولته ومكانته واستقراره.
أعدت الطبخة من خلال جعل عدن عاصمة (مؤقتة) لاحظ مؤقتة وترحيل الشرعية المأزومة إلى عدن والجنوب لملء الفراغ كما تعتقد، وفي ذات الوقت الإبقاء على الجنوب تحت الجونية الوحدوية وإن كانت متهالكة واحتواء قيادات الجنوب بفخ الشراكة، ومن هنا الإبقاء على سياسة التأزيم والإدارة بالأزمات من خلال تدهور عملة الريال اليمني المنحوس وتدهور الخدمات وفي طليعتها الكهرباء لجعل الشعب منشغلا بقضايا حياتية يومية تمسه دون التفكير بالقضايا المصيرية، وعلى ما يبدو أن هذا السيناريو ليس إخراجا يمنيا بل يتجاوز إلى ما هو أبعد، وبالتالي فإن إدارة الأزمات في ظل هشاشة الشرعيات يؤتى بثماره، لهذا فمصير الجنوب والشمال بات معلقا مرتبطا في لعبة الصراعات الدولية من خلال معادلة إبقاء الشمال تحت سلطة مليشيات انقلابية كسلطة أمر واقع فيما يتم السيطرة على الجنوب من خلال سلطة (الشرعية الهشة) وإدارته بالأزمات.
طيب خلونا ننطلق مما أفصح عنه وزير الخارجية المخلافي حين قال إن هناك من يعتقد أن إصلاح الخدمات في الجنوب قد يشجعهم على الانفصال.. طبعا هو لم يقل هذا رأيه لكنه كما قال أفصح عما يجري، وعليه يدار الجنوب بالأزمات ليس من اليوم، وهناك من كان يعتقد بالسيطرة على الجنوب من بوابة إدارته بالأزمات من خلال مسلسل عشناه وعايشناه من تسريح كوادره إلى تصدير التطرف وتغذيته إلى عمليات الاغتيالات التي طالت العديد من كوادره إلى التسليم والتخلي عن محافظات برمتها إلى عناصر القاعدة إلى ملف استثمار الخلافات الجنوبية، ومع موجة الربيع العربي خبطت الرصة وضاعت الخطة وفقدت السيطرة، لكن المخرج جاء برئيس جنوبي كي يضمن بقاء الجنوب تحت إبط باب اليمن، وتسارعت الأمور وتدخل الإقليم وعاصفة الحزم الذي قال إنه جاء لإعادة الشرعية الهاربة إلى صنعاء.
عقب دخول الجنوب في إطار التحالف كشريك أساسي من خلال ما قدمه من تضحيات كبيرة كأرض محررة وإنسان مقاتل حقق بعض أهداف التحالف وحفظت له ماء وجهه، وفي ذات الوقت توحيد الجبهة الداخلية الجنوبية كان الجنوب قاب قوسين أو أدنى من استعادة الدولة، لكن هذا أزعج كثيرا قوى كثيرة ومتعددة منها محلية وإقليمية ودولية ربما تختلف فيما بينها ولكنها متفقة على ألا يستعيد الجنوب دولته ومكانته واستقراره.
أعدت الطبخة من خلال جعل عدن عاصمة (مؤقتة) لاحظ مؤقتة وترحيل الشرعية المأزومة إلى عدن والجنوب لملء الفراغ كما تعتقد، وفي ذات الوقت الإبقاء على الجنوب تحت الجونية الوحدوية وإن كانت متهالكة واحتواء قيادات الجنوب بفخ الشراكة، ومن هنا الإبقاء على سياسة التأزيم والإدارة بالأزمات من خلال تدهور عملة الريال اليمني المنحوس وتدهور الخدمات وفي طليعتها الكهرباء لجعل الشعب منشغلا بقضايا حياتية يومية تمسه دون التفكير بالقضايا المصيرية، وعلى ما يبدو أن هذا السيناريو ليس إخراجا يمنيا بل يتجاوز إلى ما هو أبعد، وبالتالي فإن إدارة الأزمات في ظل هشاشة الشرعيات يؤتى بثماره، لهذا فمصير الجنوب والشمال بات معلقا مرتبطا في لعبة الصراعات الدولية من خلال معادلة إبقاء الشمال تحت سلطة مليشيات انقلابية كسلطة أمر واقع فيما يتم السيطرة على الجنوب من خلال سلطة (الشرعية الهشة) وإدارته بالأزمات.