​بطولة فرنسا: سان جرمان والكرة الفرنسية يستعدان لمرحلة ما بعد مبابي

> باريس«الأيام» وكالات:

>
أنهى باريس سان جرمان موسمه بثنائية محلية بعد تغلّبه على ليون في نهائي كأس فرنسا لكرة القدم، ليبدأ الآن سعيًا متجددًا لاقتناص لقب دوري أبطال أوروبا العام المقبل، إنما هذه المرة من دون نجمه الأبرز كيليان مبابي.

وطوى قائد المنتخب الفرنسي صفحة مسيرته في نادي العاصمة التي دامت سبعة أعوام من خلال الفوز بالكأس المحلية على ليون 2-1، حيث فشل بطل كأس العالم 2018 في تعزيز غلّته من الأهداف مع الفريق والبالغة 256، فتقاسم عثمان ديمبيليه والإسباني فابيان رويس هدفي فريقهما في اللقاء.

وبالعودة إلى الحسابات المفصّلة الأخيرة المنشورة من قبل "دي أن سي جي"، وهي الهيئة الرقابية التي تشرف على الشؤون المالية للأندية المحترفة في فرنسا، عادل دخل سان جرمان في موسم 2022-23 تقريبًا مجموع ما جنته الأندية الخمسة التالية الأكثر ثراءً أي مرسيليا وليون وموناكو ورين وليل مجتمعين.

لطالما وضع نادي العاصمة تركيزه على إحراز لقب دوري الأبطال، وهي الكأس الوحيدة التي لا تزال مفقودة في خزانة النادي، على الرغم من ضمّه خلال مواسم عدّة نجوم أمثال مبابي، الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيل نيمار، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

ويدرك المدرب الإسباني لويس إنريكي حجم المهمة التي تنتظره، حيث يتطلع الى بناء فريق قادر على بلوغ النجاح المنتظر في المسابقة القارية المرموقة والذي لم يفلح الفريق في تحقيقه، حتى مع مبابي!
وقال مدرّب منتخب إسبانيا وبرشلونة سابقًا : "من الواضح أنه لاعب مختلف ولا يمكننا استبداله بلاعب واحد انسوا الأمر لا يوجد بديل لكيليان مبابي".

وأردف "سنحتاج إلى استبداله بالفريق كل، وربما بأربعة أو خمسة أو ستة تعاقدات جديدة".
وسواء إن تحرّك سان جرمان لضم نجم كبير واحد، كالنيجيري فيكتور أوسيمهن أو البرتغالي رافايل لياو، وهو أمر متروك لرؤيته خلال الصيف، لكنه سيأمل في تجنّب المقاربة التي لجأ اليها برشلونة عندما خسر نيمار عام 2017، أو توتنهام الإنجليزي عندما باع الويلزي غاريث بيل لريال مدريد الإسباني.

حينها أنفق برشلونة أموالًا طائلة لاستمالة العديد من الأسماء الوازنة في سعيه لتعويض البرازيلي، لكنّ خطواته لم تلق نجاحًا كبيرًا.

بدوره، استخدم توتنهام أسلوبًا عشوائيًا حيث عمد إلى إبرام عدد من التعاقدات لتعويض خسارة بيل، وأصيبت محاولته أيضًا بالمحدودية.
وشرح إنريكي "التحدي الكبير الذي يواجه أي لاعب قد يرغب في القدوم إلى هنا هو أننا نريد أن نصنع التاريخ".

وتابع "سيفوز هذا النادي عاجلاً أم آجلاً بلقب دوري أبطال أوروبا الذي طال انتظاره من الصعب الفوز به قد يستغرق الأمر سنوات لكنهم سيفوزون به في المستقبل دون أدنى شك".
يبدأ النادي المملوك قطريًا استعداده للموسم المقبل بجولة في الصين، حيث سيواجه موناكو في مسابقة كأس الأبطال في أوائل شهر أغسطس.

ويفتتح الموسم الجديد للدوري الفرنسي في 16 أغسطس، فيما تبدأ مسابقة دوري الأبطال في منتصف سبتمبر.
وقال إنريكي الذي يعوّل أيضًا على النجوم المتبقين مثل ديمبيليه والمغربي أشرف حكيمي ولاعب الوسط البرتغالي فيتينيا واللاعب الشاب وارن زاير إيمري "هذا الموسم انتهى لكنّ المفاوضات وفرص تحسين الفريق بدأت بالفعل".

وأضاف المدرب قبل أن يفكر في العطلة الصيفية التي يعتزم أن يقضيها في المنزل ومشاهدة بعض مباريات كأس أوروبا 2024 "إنه مشروع مثير للإعجاب عندما تفكر في ما يستطيع هذا النادي تحقيقه".
ويأمل ليون بطل فرنسا سبع مرات في أن يبني على العروض النارية التي حققها في النصف الثاني من الموسم تحت قيادة المدرب بيار ساج الذي من المتوقع أن يوقع عقدًا جديدًا.

ويبحث مرسيليا عن مدرب جديد بعد موسم سيء فشل فيه في التأهل إلى أي من المسابقات القارية الثلاث، فيما يتطلّع موناكو وبريست مفاجأة الموسم للمشاركة في دوري الأبطال (تشامبيونزليج).
لكنّ الحالة الصحية للدوري عمومًا غير مؤكدة، بخلاف المشكلات التي سبّبتها هيمنة سان جرمان.

لم تبرم رابطة الدوري الفرنسي بعد عقدا للبث التلفزيوني للموسم المقبل، في وقت تواصل الأندية معاناتها ماديًا في ضوء انهيار العقد القياسي مع الشركة الإسبانية "ميديا برو" في عام 2020.
ويبقى الأمل، حسب التقارير، معقودًا على إبرام صفقة مع شبكة "بي إن سبورتس" المملوكة ايضًا من الجانب القطري على غرار سان جرمان، لكن الوقت يمرّ وهو ثمين جدًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى