"الأيام" تلتقي بعدد من المهتمين والمثقفين لتسليط الضوء على الثقافة والأغنية اللحجية

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
دفع تدهور الوضع الثقافي والفني في لحج، بعد حالة من الازدهار التي عاشتها المحافظة، وبروز جيل ذهبي من الفنانين والمثقفين والشعراء وصلت شهرتهم إلى خارج البلاد، إلى تحرك ناشطين في منظمات المجتمع المدني لبذل جهود ذاتية، من خلال فعالية إقامتها مؤسسة سطور الثقافية حول الأغنية اللحجية بين الحضور والغياب في إطار الاحتفاء بيوم الأغنية اليمنية.


تلك المؤسسة الثقافية المعتمدة بشكل رسمي من قبل الجهات الحكومية بالمحافظة يديرها شباب ناشطون مهتمين بتحريك هذا الملف قدمت في هذه الفعالية عدد من الأوراق والمداخلات والنقاشات من قبل الحضور لإثراء تلك المداخلات.

د. هشام السقاف، حيَّ مؤسسة سطور على الفعالية التي يشارك فيها لأول مرة، لافتًا إلى أن هناك كوادر إبداعية طموحاتهم عالية جدًا بمستوى الطموحات الإنسانية التي تلامس الثقافة والإبداع والفن والأدب وحضور متميز ونوعي من المثقفين والشعراء والمبدعين، إضافة إلى الحضور النسائي من الشرائح المثقفة.

د. هشام السقاف
د. هشام السقاف

وقال الدكتور هشام، أن الأغنية اللحجية تعتبر من ركائز الغناء اليمني وهي تضاهي الأغنية الصنعانية واليافعية والحضرمية، وكان لها عقود من الازدهار والرقي والتعامل الإنساني الذي يؤكده النغم واللحن والصوت الجميل على مدى سنوات طويلة، حيث خرجت الأغنية من الحوض الثقافي المحلي إلى الأحواض الثقافية في الوطن العربي والجزيرة والخليج.

وأشار السقاف إلى أن الأغنية اللحجية تمر بمرحلة شديدة القسوة وحرجة من الانهيار لكن هي مرحلة مؤقتة وهو أيضًا انعكاس للوضع الاقتصادي والسياسي السيئ و لكن يعول على أن الأجيال القادمة سوف تحمل راية الفن.

عوض مسيمن، رئيس منتدى الحسيني الثقافي، يقول: "سعدنا بالمشاركة في هذه الفعالية الثقافية التي تأتي لتحريك المياه الراكدة بشأن واقع الأغنية اليمنية بشكل عام واللحجية بشكل خاص، الفعالية تسلط الضوء على مراحل ضعف الأغنية اليمنية و ألوانها المتعددة التي هي انعكاس للواقع الثقافي والاقتصادي والاجتماعي التي تمر به البلاد".

وأكد مسيمن على ضرورة أن تعمل الجهات ذات العلاقة والمنتديات بشكل تكاملي لإخراج الأغنية اليمنية واللحجية وإرجاعها إلى مسارها الصحيح والاهتمام بالمواهب والمبدعين.


الناشط المجتمعي بكيل الجمال، خرج بانطباع جيد للفعالية التي إقامتها مؤسسة سطور الثقافية، أشار إلى أن لحج كانت سباقة في الفن والشعر ومختلف المجالات الثقافية منذ النهضة الفنية للأمير أحمد فضل القمندان والأسطورة فيصل علوي.

وقال: "نلاحظ أنه لا يوجد تجديد، فالجيل الحالي لازال يتغنى بالأغاني القديمة بينما نحن خلال سنوات سوف نفتقر للعازفين المتخصصين، ومؤسسة سطور تحاول الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والفني"

الصحفية فاطمة العبادي قالت: "شاركنا بهذه الفعالية التي تعد يوم ثقافي بامتياز سطر للأغنية اللحجية كما ينبغي أن تكون، والفعالية ركزت بشكل كبير على الواقع الراهن والماضي للأغنية والتراث والفن اللحجي بشكل خاص"

وقالت بأن الفن اللحجي فن مزدهر وهو امتداد من الأمس حتى اليوم وتعرض للكثير من المضايقات والانجراف لانشغال المجتمع وإهمال المبدعين والمهتمين بالشأن الثقافي.

أيمن السقاف، رئيس مؤسسة سطور الثقافية، أكد أن الفعالية هي محاولة للتعريف بمعالم وملامح الخصوصية في الفن الغنائي اليمني بشكل عام واللحجي بشكل خاص وللتوقف عند أبرز المشاكل التي يعاني منها ومحاولة المؤسسة للمساهمة في إيجاد الحلول والمعالجات من خلال تناول الفعالية ثلاث أوراق عمل قدمتها نخبة من المثقفين والمختصين بالمجال الفني والإبداعي.

وأوضح السقاف أن الفعالية هدفت إلى التعريف بالهوية والموروث الغنائي اللحجي وبرواده وأعلامه من شعراء ومطربين وملحنين وموسيقيين، إضافة إلى استعادة حضور الأغنية اللحجبة والتراث الغنائي وإعادته إلى واجهة المشهد الفني والثقافي وتسليط الضوء على الغناء اليمني بمختلف ألوانه وإبراز دور الأغنية اليمنية بشكل عام والأغنية اللحجية بشكل خاص.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى