الحسني: الانتقالي سلطة أمر واقع وعليه مكاشفة الرأي العام بقضايا الاغتيال والاختطاف

> لندن «الأيام» خاص:

> حشد القوات والاستقواء لم ينفع نظام عفاش وشعب الجنوب سيواجه بصدور عارية
> قال قائد القوات البحرية الأسبق، اللواء أحمد عبدالله الحسني، إن الجنوب ملك لكل أبنائه ولا يحق لمجموعة صغيرة من الناس أن تتحكم بتقرير مصيره ومصير الأجيال القادمة، محذرًا من السياسيات التي قال إنها ستدفع الناس إلى وسائل أخرى للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم.

ودعا الحسني، في بلاغ صحفي أصدره أمس تعليقا على التوتر الأمني الذي ساد العاصمة عدن جراء الحشود الجماهيرية المتضامنة مع المختطفين وتعامل الأجهزة الأمنية مع مطالب المواطنين.. دعا المجلس الانتقالي مكاشفة الرأي بكل قضايا الاغتيالات والإخفاء بدء بحادثة اللواء جعفر محمد سعد وانتهاء بقضية عشال".

وقال الحسني "تمر البلاد بحالة غير مقبولة من عدم الأمن وانتشار الجرائم من خطف واعتقال وقتل وإخفاء قسري وتعدٍ على أملاك الناس وأعراضهم وعندما بلغ الأمر حدًّا لا يطاق تداعى أبناء الجنوب الأحرار إلى وقفة وطنية جادة واتبعوا مسارًا مدنيًّا حضاريًّا وقدموا إلى عاصمتهم للتظاهر والاعتصام معبرين عن رفضهم للوضع القائم ومطالبين بحقهم المشروع في الكشف عن الحقيقة وإعادة المختطفين والمخفيين إلى أهلهم".

وأضاف "المفروض أن تكون سلطات الأمر الواقع ملبية لمطالبهم، لكن ما حصل يوم 3 أغسطس 2024 في عدن من إذلال المواطنين وإجبارهم على السير مسافات طويلة وحصار ساحة العروض ونشر المصفحات وسيارات الأطقم المسلحة وإغلاق المعابر ثم تتويجها بإطلاق النار وقتل وإصابة عدد من المشاركين في التظاهرة السلمية أعاد إلى الأذهان ما كان يفعله نظام عفاش".

وتابع الحسني، وهو قيادي في التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"،"إن ما قامت به قيادة المجلس الانتقالي وقواتها المسلحة مرفوض جملة وتفصيلا وسلوك ندينه بأشد العبارات ويجب أن يحاسب كل مسؤول عن ذلك فورًا ودون تردد لما لذلك من تداعيات خطيرة على وحدتنا الوطنية ونذكر المسؤولين بالقسم الجنوبي قبل كل شيء ونكرر النصيحة لهم أن حشد القوات وإطلاق النار والاعتقالات لم تنفع ولم تنقذ نظام عفاش ولم يفلح القتلة في وحدات الأمن المركزي اليمنية وجهاز الأمن الوطني والاستخبارات العسكرية ومئات الدبابات والأطقم المسلحة وانتصرت جماهير شعبنا بصدورهم العارية".

وأردف "إنني في هذا البيان أدعو قيادة المجلس الانتقالي باعتبارها سلطة الأمر الواقع أن تواجه الحقيقة وتلبي مطالب الناس دون تسويف أو مماطلة وتبتعد عن التضليل والخداع والكذب والتذاكي، وتقوم بالإعلان الصريح عن مصير كل من اعتقل وأخفي قسرًا وكل من قتل بدءًا من استشهاد قائد تحرير عدن ومحافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد وحتى جريمة اختفاء المقدم علي عشال.. عدن منارة الجزيرة العربية وحاضرتها يجب ألا تتحول إلى مغارة الإجرام والتهريب والقتل والمخدرات.. عدن دار الأمن والأمان والسلم والسلام وليست وكرًا لعصابات الخطف والإرهاب".

واختتم "أدعوكم إلى الوقوف أمام جوهر الأزمة التي تعصف بالبلاد والبحث الجاد عن حلول جذرية مع إخوانكم وتذكروا أن الجنوب ملك لكل أبنائه ولا يحق لمجموعة صغيرة من الناس أن تتحكم بتقرير مصيره ومصير الأجيال القادمة، على أمل ألا تدفعوا الناس إلى البحث عن وسائل أخرى لإيقاف سيل الكوارث والمآسي التي اجتاحت البلاد.. في الأخير نحن هنا نقدم هذه النصائح لكم لا نسعى إلى منصب أو وظيفة إطلاقا ولا نبحث عن دور وإنما حرصًا منا على وطننا وأهلنا ووفاءً منا لكل شهدائنا الأبرار وتمسكًا بقيمنا ومبادئنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى