منظومة دفاع جوي روسية لصنعاء مقابل مرتزقة يمنيين للقتال في أوكرانيا

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشفت تصريحات لمسؤولين ومقربين من جماعة الحوثي عن جوانب من اتفاق مع روسيا يتم بمقتضاه نقل لواء عسكري من صنعاء للقتال في الحرب الروسية الأوكرانية مقابل صفقة أسلحة تتحصل عليها صنعاء.

وبحسب ما نقله موقع المشهد اليمني عن الناشط في الجماعة الحوثية، علي ساجد، فإن روسيا تعهدت بمنح الحوثيين منظومة دفاع جوي متطورة وأسلحة نوعية مقابل أن يرسل الحوثيون مقاتلين من عناصرهم للمشاركة في حرب استعادة الأراضي الروسية التي سيطرت عليها أوكرانيا.

وقال ساجد "نعلن استعدادنا الكامل للقيام بمهمة استعادة الأراضي الروسية التي سيطرت عليها القوات الأوكرانية مؤخرًا".

وأشار إلى أن هذه المهمة تأتي ضمن اتفاقية مقترحة تتضمن دعمًا عسكريًا من الجانب الروسي، موضحًا أن جماعته تتوقع مقابلًا لهذه العملية، يتمثل في تسليم روسيا منظومات دفاع جوي متطورة إلى قوات صنعاء، مما سيسهم في تعزيز قدراتها الدفاعية.

وكشف أن الخطة تشمل "تكليف روسيا بنقل لواء عسكري حوثي إلى الأراضي الروسية وتسليحه بشكل كامل، وذلك لتنفيذ المهمة التي قد تستغرق من يوم إلى يومين".

ومطلع الأسبوع الماضي أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن روسيا كانت تستعد لتسليم صواريخ ومعدات عسكرية لجماعة الحوثي أواخر الشهر الماضي، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة جراء جهود جرت وراء الكواليس من جانب الولايات المتحدة والسعودية لوقفها.

وقالت المصادر إن السعوديين، الذين كانوا منخرطين في حرب مع الحوثيين لسنوات قبل أن تساعد الولايات المتحدة في التفاوض على هدنة هشة في 2022، حذروا روسيا من تسليح أحد أكبر خصومهم عند علمهم بالخطط.

ونقلت الشبكة عن مصدرين، لم تسمهما، إن "الولايات المتحدة، التي شاركت في العديد من الجهود الدبلوماسية لمنع الروس من تسليح المتمردين المدعومين من إيران، طلبت بشكل منفصل من السعوديين المساعدة في إقناع موسكو بعدم إرسال الشحنة".

ورفض مسؤول أمريكي كبير مناقشة تفاصيل خطط روسيا لتسليح الحوثيين لكنه قال إن الولايات المتحدة تعتبر أي محاولة من قبل طرف ثالث لتعزيز إمدادات الأسلحة للحوثيين "متناقضة مع الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها" عندما يتعلق الأمر بتحقيق تسوية سلمية دائمة في اليمن بين الحوثيين والسعوديين، والمساعدة في استقرار المنطقة.

وذكر المسؤول أن انخراط الحوثيين في هذا النوع من صفقات الأسلحة "من شأنه أن يثبت لنا عدم التزامهم" بمحادثات السلام.

وتابع المسؤول أن الحوثيين "يبدو أنهم يبتعدون حاليًا عن الالتزام بالسلام في اليمن".

وقالت المصادر إنه لا يزال من غير الواضح لمجتمع الاستخبارات الأمريكي ما إذا كان رد الفعل السعودي هو الدافع لتخلي روسيا عن خطتها لتسليح الحوثيين، أو ما إذا كان مجرد أحد العوامل العديدة التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى تغيير رأيه.

وذكر المسؤولون أن الروس نظروا إلى تسليح الحوثيين وتقديم المشورة لهم كوسيلة للانتقام من إدارة جو بايدن لقرارها بالسماح لأوكرانيا بضرب داخل الأراضي الروسية باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى