خبراء: صاروخ الحوثي على إسرائيل تغيير لمعادلة الصراع في الشرق الأوسط

> «الأيام» المصري اليوم:

> حالة من الهلع في إسرائيل بعد اختراق صاروخ الحوثي منظومة القبة الحديدية شكل حالة من الهلع في إسرائيل.

وأكد عدد من الخبراء والمحللين أن استهداف الاحتلال بصاروخ «فرط صوتي»، القادر على الانطلاق بسرعة تفوق سرعة الصوت بمقدار يتراوح بين 5 و25 ضعفًا، من جانب الحوثيين تغيير لمعادلة الصراع في الشرق الأوسط، لافتين إلى أن إيران توجه رسالة قوية إلى إسرائيل.

وأشار الخبراء إلى أن الضربة الصاروخية تكشف عن فشل منظومات الإنذار المبكر الأمريكية والإسرائيلية في رصد صاروخ الحوثي، مؤكدين أن إسرائيل لم تعد قادرة على الحفاظ على سلاح الردع، حتى بعد قصف ميناء الحديدة باليمن، حيث لم تتمكن من وقف الهجمات اليمنية والحوثية على تل أبيب، من جانبه، قال اللواء طيارد. هشام الحلبى، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والأمن الاستراتيجي، إن الناطق العسكري باسم الحوثيين أعلن، لأول مرة، عن استخدام صاروخ فرط صوتي لضرب إسرائيل من اليمن.

وأضاف «الحلبي»، لـ«المصري اليوم»، أن الرواية الإسرائيلية تتقارب بشكل كبير مع رواية الحوثيين، حيث قطع الصاروخ مسافة تُقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ما يؤكد أن الصاروخ فرط صوتي، وهو الأول من نوعه الذى يمتلكه الحوثيون بسرعة تفوق 5 مرات سرعة الصوت.

وشدد على أن هذا التطور يمثل تغييرًا جذريًّا في المعادلة العسكرية للحوثيين، حيث إن الصواريخ فرط الصوتية يصعب اعتراضها، وتحتاج إلى منظومات دفاعية متخصصة، وهو ما قد لا يتوفر في إسرائيل، ما يفسر فشلها في التصدي للصاروخ، كما لم ترصد منظومة الإنذار المبكر الإسرائيلية والأمريكية الصاروخ، وهو ما يثير تساؤلات كبيرة، خاصة أن الصاروخ مر عبر نطاق العمليات الأمريكية في البحر الأحمر، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ فرط صوتي في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن شاهدنا استخدامه في أوكرانيا من قِبَل روسيا. وأوضح أن هذا التطور لا يمكن فصله عن إيران، التي أرسلت رسالة واضحة إلى أمريكا وإسرائيل والمنطقة بأنها تمتلك هذه التقنية، وقادرة على استخدامها في مسرح العمليات.

وأكد د. علي الأعور، أستاذ حل النزاعات الدولية والإقليمية، الخبير بالشأن الإسرائيلي، أن هناك تطورًا جديدًا في المشهد الأمني والسياسي داخل إسرائيل؛ مشيرًا إلى أن هذا التطور يمثل منعطفًا خطيرًا في الحرب على غزة، مع دخول اليمن بقوة في هذه الحرب.

وأوضح «الأعور»، لـ«المصري اليوم»، أن صاروخًا يمنيًّا أرض- أرض اخترق جميع الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ووصل إلى قلب تل أبيب، قاطعًا مسافة تزيد على 2000 كيلومتر في غضون 11 إلى 12 دقيقة، وأشار إلى أن هذا الصاروخ اليمنى يشكل حدثًا نوعيًّا مهمًّا على مستوى الشرق الأوسط والحرب على غزة، ما أجبر مئات الآلاف على الاحتماء في الملاجئ والغرف المحصنة، وتسبب في توقف الحياة في تل أبيب، بما في ذلك الأنشطة التجارية والاجتماعية والمدارس، وأوضح أن هذا التأثير شمل مناطق واسعة من شمال تل أبيب في هرتسيليا إلى جنوبها في يبنا، ما أثر على الكثافة السكانية الكبيرة في هذه المناطق.

وأكد «الأعور» أن الحرب على غزة تشهد تطورًا مهمًّا للغاية، حيث أطلق الجيش اليمني صاروخًا فرط صوتي اخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ووصل إلى قلب تل أبيب، ما يعكس فشلًا جديدًا لهذه الدفاعات.

وأشار إلى أن إسرائيل لم تعد قادرة على الحفاظ على سلاح الردع، حتى بعد قصف ميناء الحديدة باليمن، حيث لم تتمكن من وقف الهجمات اليمنية والحوثية على تل أبيب، وأوضح أن الصاروخ اليمنى استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية في قلب تل أبيب، ما أدى إلى شلل الحياة في المدينة، وتأثير كبير على المناطق الحيوية، مثل القدس ومطار بن جوريون، وهذا التطور يحمل رسائل سياسية وأمنية مهمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أضعف الصاروخ اليمنى هيبة إسرائيل الأمنية والسياسية، وأظهر فشل منظومة الدفاع الجوي «حيتس» ومنظومة «القبة الحديدية» في التصدي لصواريخ ومسيرات حزب الله والحوثيين، وهذا التطور النوعي قد يدفع نتنياهو إلى إعادة النظر في سياساته وعدم التمسك بمحور صلاح الدين، فيلادلفيا، وربما التوصل إلى صفقة تبادل أسرى لإنهاء الحرب على غزة ووقف العدوان، ما قد يعيد الهدوء إلى الجبهة الشمالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى