مسؤولة أمريكية: أرواح اليمنيين أصبحت معلقة بميزان المساعدات

> نيويورك «الأيام» خاص:

> مندوب بريطانيا: الوضع في اليمن يائس وندعو الجميع لضبط النفس
> قالت مسؤولة أمريكية رفيعة، أمس، إن أرواح المواطنين اليمنيين أصبحت معلقة بميزان المساعدات الإنسانية نتيجة الأوضاع الكارثية التي تمر بها البلاد، مؤكدة أن تصرفات جماعة الحوثي وسلوكياتها قد قضت على آمال تحقيق سلام قريب في اليمن.

جاء ذلك في كلمة للمندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، أثناء اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الخميس.

وقالت جرينفيلد: "هناك ثلاث قضايا تثبت أن الحوثيين يقوضون السلام والأمن في اليمن وفي مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وهي استمرارهم في احتجاز العاملين في المجال الإنساني والدبلوماسي وعرقلتهم للمساعدات الإغاثية ومواصلة هجماتهم البحرية".

وأضافت: "في العام الماضي، كان هناك أمل في تحقيق تقدم في الجهود الدبلوماسية المتوقفة منذ فترة طويلة لإنهاء الصراع في البلاد، لكن من المؤسف أن السلام لا يزال حتى الآن بعيد المنال، ولا يزال الشعب اليمني يدفع ثمنًا باهظًا للغاية".

وأشارت جرينفيلد إلى أن الحوثيين يواصلون احتجاز العاملين في المجال الإنساني والدبلوماسي تعسفيًا، و”لدينا تقارير موثوقة تفيد بأنهم يسيئون معاملتهم بشكل خطير، ورغم كل الدعوات للإفراج الفوري عنهم إلا أن المتمردين صعَّدوا من ممارساتهم بمداهمة مقر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في صنعاء".

وطالبت مجلس الأمن بإدانة الهجمات المتصاعدة المستمرة للحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن والممرات المائية المحيطة، ومحاسبة إيران التي اتهمتها بالتورط في تقويض مصداقية قرارات هذا المجلس، بمد الحوثيين بالأسلحة وتمكين هذه الهجمات بشكل مباشر.

واتهمت المندوبة الأمريكية، جماعة الحوثي بالوقوف وراء تفاقم الأزمة الإنسانية "المروعة" في مناطق سيطرتهم، بسبب عرقلتهم للمساعدات الحيوية للمحتاجين، لذا فإن "رسالتنا لهم هي: توقفوا عن عرقلة المساعدات والجهود الإنسانية، فأرواح الناس معلقة في الميزان".

بدوره ألقى السفير جيمس كاريوكي، نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، كلمة في اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، أمس الأول، شدد فيها على خطورة الأوضاع التي بلغتها الأزمة الإنسانية في اليمن.

وقال كاريوكي: "الوضع في اليمن يائس، ويفاقمه فيضانات علاوة على الأزمة الإنسانية الصعبة، ونحن نعرب عن تعازينا لجميع المتضررين بسبب الفيضانات، كما إن فرص التصعيد في المنطقة تهدد بزيادة تقويض الأمن والاستقرار. نهيب بجميع الأطراف التهدئة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية. والمملكة المتحدة تدين اعتداءات الحوثيين التصعيدية المتهورة في أنحاء المنطقة تزامنا مع هجمات جماعات أخرى مرتبطة بإيران. كذلك نجدد مطالبة الحوثيين بوقف هجماتهم في البحر الأحمر التي تهدد الملاحة الدولية".

وأضاف: "هناك أيضا أنباء برزت مؤخرًا تُظهر روابط بين الحوثيين والشباب. ونحن ندين هذه الأفعال التي تشكل جزءا من نمط أوسع من نشاط الحوثيين المزعزع للاستقرار خارج حدود اليمن. يلزم على لجان العقوبات ذات الصلة التابعة للأمم المتحدة التنسيق عن كثب لرصد هذا المنحى المقلق والتصدي له".

ومضى نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، قائلا: "كذلك تدين المملكة المتحدة إغلاق الحوثيين لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في صنعاء. هذا المكتب له دور حيوي في حماية المدنيين وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان. وكما سمعنا، يأتي ذلك في أعقاب احتجاز موظفين في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وموظفين سابقين في بعثات دبلوماسية في شهر يونيو، وعدوان صارخ آخر يعيق بشدة إيصال مساعدات حيوية إلى المحتاجين بشدة إليها. هذه الأفعال إنما تدل، مجددا، على استعداد قيادات الحوثيين لإلحاق الأذى والتسبب في المعاناة للشعب اليمني سعيا وراء مصالحهم الشخصية".

واختتم المندوب البريطاني كلمته قائلًا: "من واجب هذا المجلس ضمان أن يكفل الحوثيون سلامة بيئة العمليات للمنظمات الإنسانية بلا أي عقبات. ونحن ندعو الحوثيين للإفراج عن جميع المحتجزين فورًا وبلا شروط، ومغادرة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وإعادة الممتلكات التي استولوا عليها.

وأخيرًا، الشعب اليمني يستحق السلام، وأي زيادة في التصعيد لن تؤدي سوى لإبعادنا أكثر فأكثر عن تحقيقه. ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لحفظ مساحة للمفاوضات تماشيا مع خارطة الطريق التي رسمتها الأمم المتحدة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى