توافق إماراتي سعودي على وأد فتنة للذباب الإلكتروني تحركها حسابات إخوانية

> "الأيام" وكالات:

>
​حظيت مبادرة المسؤولين الإماراتيين والسعوديين بتفاعل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج التي تتعرض لحملة ممنهجة من قبل الذباب الإلكتروني بمساعدة حسابات الإخوان لزرع الفتنة والانقسام في المنطقة.

حذر كبار المسؤولين الإماراتيين والسعوديين من الحملة المسيئة التي شنتها حسابات الذباب الإلكترونية لزرع الفتنة في دول الخليج خصوصا بين البلدين، وسارعوا إلى وأد الفتنة التي ساهمت صفحات الإخوان في تضخيمها والترويج لها على الشبكات الاجتماعية، عبر إساءات ممنهجة للدول الخليجية والعربية ورموزها.

وبدا التفاهم السعودي والإماراتي على وتيرة عالية عبر سلسلة من التغريدات بدأها الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام عبر حسابه الشخصي على موقع إكس، دعا فيها “للتصدي لآفة الحسابات المثيرة للفتن والإشاعات أو ما يُسمى بـالذباب الإلكتروني على منصة إكس، الذين يحاولون إثارة الفتنة والتفرقة بين الأخوة والأحبة في دول الخليج والدول العربية”.

من جهته، حذر رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية تركي آل الشيخ من انتشار “الحسابات الوهمية” في السعودية ودول الخليج، وقال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”.

لاحظت بشكل كبير وغريب في الفترة الأخيرة شدا وجذبا في سوشيال ميديا بين حسابات حقيقية ووهمية… وإساءات كثيرة… وحسيت من واجبي أن انبه كل إخواني وأخواتي في المملكة وفي دول الخليج الشقيقة… يجب الحذر من هذه الحسابات التي تزرع الفتنة وتسبب المشاكل… نجاح أي شخص أو بلد في الخليج هو نجاح للخليج كله… نجاح أهلنا وأحبابنا في الإمارات أو قطر أو الكويت هو نجاح للمملكة والعكس صحيح.

وأردف تركي آل الشيخ “أنا شخصيا إذا زرت أي دولة خليجية أحس إني في بيتي، وألقى كل ترحاب وكرم ضيافة، وأيضا بيوتنا وقلوبنا مفتوحة لكل خليجي وعين فراش وعين لحاف، إحنا في وقت تلاحمنا وتكاتفنا قوة لنا وضرورة. أرجوكم احذروا ممن يدس السم في العسل بيننا لأهداف واضحة، حفظ الله خليجنا عامرا مزدهرا آمنا وحفظ الله قادتنا الكرام وسدد خطاهم آمين”.

وفي منشور آخر، كتب تركي آل الشيخ “افخروا بأنفسكم بأجدادكم اللي حولوا الصحراء إلى جنة وبنيان، واجتهدوا أنكم تعمرونها أكثر وأكثر وتحافظوا عليها. خليجنا واحد أمس واليوم وبكرة”.

وتفاعل أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، مع تغريدة آل الشيخ قائلا:

جهود مهمة وجادة للتصدي للحسابات المسيئة لدولنا الخليجية والساعية لتحقيق أهداف مختلفة عبر نشر الفتنة وخلخلة النسيج الاجتماعي الخليجي.

دعوة نبيلة ومبادرة حكيمة لمعالي تركي آل الشيخ ومعالي عبدالله آل حامد تعكس الحرص المشترك للتوعية بأهمية المشاركة لمكافحة هذه الظاهرة الخبيثة.

وتأتي هذه الهبة الخليجية بعد أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية هجمة على مختلف المنصات الاجتماعية تتضمن إساءات ممنهجة للدول الخليجية والعربية ورموزها، لإحداث الشقاق وإثارة الفتنة بينها خصوصا السعودية والإمارات.

وبدا واضحا أن الحملة ممنهجة وموجهة إذ يلجأ أصحاب حسابات وهمية إلى وضع صورة رمز من رموز الدول بزعم الانتماء إليها، إلى شن هجوم بالسب والإساءة لدولة أخرى وكيل الاتهامات الملفقة لإحداث فتنة بين شعبي الدولتين، فيما حسابات جماعة الإخوان أخذت على عاتقها مهمة صب الزيت على النار وتضخيم الإساءة وزيادة انتشارها لينزلق البعض من المستخدمين في هذا الفخ سعيا منهم للدفاع عن بلدانهم.

وأوضح آل حامد آلية عمل المبادرة التي أطلقها في التعامل مع الإساءات، قال فيها “هناك نوعان من الإساءة: “ذباب” و”غيور”. الذباب موجود وينتحل جنسيات مختلفة، ولا دولة تستطيع إسكاته”.

وأضاف “أما النوع الآخر فهو غيور على وطنه، وهذا يمكن أن يكون من أي دولة، ورد فعله يكون بسبب غيرته”. وبين أن “الشخص الغيور من كل دول الخليج، نبدأ معه بالنصح، وإذا لم يلتزم، فالقانون يتكفل به.”

وأضاف “أنا من خلال مبادرتي، تعرضت للسب من الكثيرين، ومن حقي أن أطلب القصاص. لأنني لم أكن يومًا من المسيئين، لا بحرف ولا تجاه شخص أو دولة. ولكن من محبتي لأهلي، أهل الخليج، أسامح من أجل الخير. الله مسامح وهو رب البشر، فكيف لا نسامح نحن البشر؟ فقط بادر وكن حسن النية، ننتصر”.

وشهدت المبادرة تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة تدعو لحظر “الذباب الإلكتروني” تحت عدة هاشتاغات تعبر عن دعم الحملة وأهدافها، وعلى رأسها #خليجنا_واحد، #اوقفوا_الإساءات، #تبليك_المسيئين_مطلب_خليجي، إضافة إلى هاشتاغات أخرى من قبيل #تبليك_معرفات_الفتنة_بين_دول_الخليج، #حظر_الحسابات_المسيئة، #لا_للذباب_الإلكتروني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى