مصر تحضر لمفاوضات مباشرة بين الشرعية والانتقالي والحوثيين
مصر تحضر لمفاوضات مباشرة بين الشرعية والانتقالي والحوثيين
> القاهرة «الأيام» خاص/ العربي الجديد:
> تحركات في السعودية وتركيا وإيران لتسوية الملف اليمني
وقالت المصادر، إن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع السعودية وتركيا، حيث تسعى القاهرة إلى جمع كل من قيادات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وجماعة (أنصار الله) الحوثيين بمفاوضات مباشرة تقود لتسوية سياسية في اليمن.
وأضافت أنه من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إلى العاصمة الإيرانية طهران، خلال الأيام المقبلة، للتباحث حول ترتيبات مشتركة في هذا الصدد.
> أعلنت مصادر أمس عن استعدادات مصرية لاستقبال وفد من جماعة الحوثيين لأول مرة في القاهرة، وذلك في إطار جهود دبلوماسية إقليمية ودولية لاحتواء أزمة اليمن وخفض التوترات في البحر الأحمر.
ووفقًا للمصادر فإن مصر تجري اتصالات مع الحوثيين وإيران، سعيًا للوصول إلى حلول للأزمة السياسية في اليمن.
ويتضمن هذا التنسيق تحركات تهدف إلى تنظيم لقاءات مباشرة بين قيادة المجلس الانتقالي اليمني وقيادة الحوثيين، بالتعاون مع القيادة في السعودية.
من الجدير بالذكر أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر كان لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصري، حيث أشارت البيانات الصادرة عن هيئة قناة السويس إلى فقدان القناة لـ 23.4 % من إيراداتها مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، نتيجة لتحويل شركات الشحن مسارات السفن لتفادي تلك الهجمات.
وكشفت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة من لندن، أمس السبت، أن مصر، تجري اتصالات مع الحوثيين بصنعاء، وكذا مع إيران، حيث تحاول من خلالها القاهرة، حماية مصالحها الاستراتيجية الخاصة في المنطقة بعد أن أثرت الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر على الملاحة في قناة السويس بشكل كبير، وهو ما أثر بدوره على الدخل القومي وإيرادات مصر من العملة الأجنبية، في الوقت الذي تعاني فيه القاهرة من أزمة اقتصادية خطيرة.
وأضافت الصحيفة، أن هناك ترتيبات تجري في القاهرة لاستقبال وفد من جماعة الحوثيين خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتنسيق مع القيادة في السعودية، في إطار مساعي التوصل إلى حل للأزمة السياسية في اليمن، وبحث إمكانية ترتيب لقاءات مباشرة بين قيادات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي و(أنصار الله) الحوثيين.
وبحسب المعلومات، فإن التحركات المصرية في هذا الشأن تجري ضمن تنسيق واسع بين القاهرة والرياض وأنقرة وإيران، الذين أبدوا استعدادًا للعب دور في إطار التعاون المشترك بينهم. وتُعتبر التحركات الراهنة، جزءًا من تحركات مصرية أوسع متعلقة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستيعاب تداعياتها على مصر والمنطقة.
