الصين تدعو من الرياض إلى تسريع المحادثات التجارية مع الخليج

> الرياض «الأيام» اندبندنت عربية:

>
وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج إلى العاصمة السعودية الرياض في مستهل زيارة للمنطقة، على ما أفاد به الإعلام الرسمي مساء الثلاثاء.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن "تشيانج والوفد المرافق له وصلوا إلى الرياض للمشاركة في اجتماع الدورة الرابعة للجنة السعودية الصينية رفيعة المستوى"، الذي عقد اليوم الأربعاء.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن جلسة المحادثات الخليجية – الصينية تناولت بحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين الجانبين، انطلاقًا من العلاقات المتينة والمصالح المشتركة بينهما، وترجمة لمخرجات القمة الأولى الخليجية الصينية التي عقدت في السعودية خلال ديسمبر 2022.

وخلال جلسة المحادثات تمت مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها استعراض آخر مستجدات مفاوضات التجارة الحرة بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية، وتناولت الجلسة تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمها الأزمة في غزة، إذ أكد الجانب الصيني ضرورة العمل على وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع القرارات الدولية والأممية ذات الصلة.

ووفقًا لوكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا)، حث رئيس الحكومة الصينية لي تشيانج بكين ودول مجلس التعاون الخليجي إلى تسريع مفاوضات التجارة الحرة.

ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كما ستتضمن جولته الممتدة إلى غدًا الجمعة الإمارات، بحسب ما أعلنت الخارجية الصينية أول من أمس الإثنين.

والسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، حليف وثيق للولايات المتحدة منذ عقود، لكنها تسعى إلى تحقيق توازن في علاقاتها الخارجية مع القوى العالمية الكبرى الأخرى مثل روسيا والصين.

وتستورد الصين، وهي منتجة للنفط، منذ فترة طويلة الخام من الشرق الأوسط، وهي تشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي نحو 286.9 مليار دولار في 2023 بحسب بيانات الجمارك الصينية، فيما تستحوذ السعودية على ما يقرب من 40 % من حجم التبادل التجاري بين الخليج والصين، بحسب بيانات مجلس التعاون الخليجي.
  • الشريك التجاري الأول
وقال المحلل السياسي السعودي محمد بن صالح الحربي إن الزيارة تنصب حول "تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري" بين الصين من جهة، والسعودية ودول الخليج من جهة أخرى.

وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الصين الشريك التجاري الأول للمملكة العربية السعودية خصوصًا في مجال النفط"، وأشار إلى "الطموح في تعزيز عمليات التبادل التجاري ضمن تنويع مصادر الدخل والإنتاج" في المملكة.
والعام الماضي، أدت دورًا رئيسًا بشكل مفاجئ في التقارب التاريخي بين السعودية وإيران.

كذلك قدمت الصين نفسها على أنها طرف يتخذ موقفاً حيادياً مقارنة بمنافستها الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، داعية إلى حل الدولتين مع الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل.
  • تعزيز التقارب
وفي 2022 زار الرئيس الصيني شي جينبينج السعودية، بهدف تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية.

وعقد شي حينها لقاءات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما شارك في قمتين خليجية - صينية وعربية - صينية حضرهما قادة دول المنطقة.

وتسعى السعودية إلى جذب مستثمرين صينيين لمشاريعها العملاقة، ولا سيما مدينة نيوم المستقبلية العملاقة التي تشيدها في صحرائها المطلة على البحر الأحمر بكلفة تتجاوز 500 مليار دولار.

وتسعى الرياض إلى انخراط الشركات الصينية بشكل أعمق في المشاريع الضخمة، التي تعتبر محورية في رؤية الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا من النفط.

وامتد توثيق العلاقات بين البلدين للمجال الثقافي، إذ بدأت السعودية هذا العام تدريس اللغة الصينية بشكل إلزامي في 57 مدرسة عبر البلاد، فيما افتتح أول فرع لمعهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية في السعودية في 2023.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى