> انسحبت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أودى بعشرات الشهداء والجرحى، وخلف دمارا واسعا.

واعرب مواطنون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، وحدث في مرات عديدة سابقة، بحسب وكالة وفا.

واستشهد 21 مواطنا، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلالً على محافظة جنين، والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002م.

ونقل شهود أن طواقم الهلال الأحمر دخلت لمخيم جنين برفقة مجموعة من الأهالي.

وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة طولكرم ومخيمها، بعد ساعات من انسحابه من مدينة جنين ومخيمها.

وأشاروا إلى أن الانسحاب كشف عن دمار كبير في البنية التحتية والمنازل.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعاد اقتحام طولكرم فجر الإثنين الماضي بعد أن انسحب منها مساء الخميس 29 أغسطس الماضي بعد عملية عسكرية استمرت في حينه 48 ساعة.

في السياق، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، أمس، أن الجيش الإسرائيلي دمر حوالي 25 كيلو مترا من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها في العملية العسكرية التي استمرت نحو 10 أيام.

وقال الدفاع المدني في بيان إنه "وفقا لتقييم الأضرار الأولي، فإن أكثر من 25 كيلو مترا من شوارع وأحياء مدينة جنين ومخيمها قد دمرتها قوات الاحتلال بشكل كامل خلال عملياتها في المدينة".

وأشار إلى أن التدمير شمل البنية التحتية في الشوارع، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

وأوضح البيان أن طواقم الدفاع المدني، وبالتعاون مع مؤسسات شريكة (لم يذكرها) بدأت أعمال إعادة التأهيل.

وقال: "من الصعب حصر الأضرار التي لحقت بالمدينة ومخيمها الآن، وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت، حيث دمر الاحتلال منازل ومحالا تجارية وشوارع بشكل جزئي".