20 عامًا من الحرب الأمريكية.. تقرير: لا تزال قوات صنعاء قادرة على حصار البحر الأحمر

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أفاد تقرير أمريكي بأن الولايات المتحدة تشارك في الصراع في اليمن منذ أكثر من عقدين، فيما لا تزال جماعة الحوثي توسع نفوذها وتواصل تهديدها للبحر الأحمر.

وأشار التقرير إلى أن قادة الولايات المتحدة قد تحدثوا طويلًا عن تعزيز السلام والاستقرار في اليمن، ولكن رغم هذه التصريحات، عانى الشعب اليمني بشكل كبير. وأضاف التقرير أن الهدف الأساسي للعمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، وهي جماعة الحوثي، تمارس نفوذًا متزايدًا على الساحة العالمية.

وتطرق التقرير إلى التصريحات السابقة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي أ. ليندركينج، التي أكدت على أهمية السلام في اليمن لجميع اليمنيين وشركائهم الإقليميين، وذكر أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم الدعم.

ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن الشعب اليمني شهد معاناة هائلة، حيث كان اليمن، كأحد ساحات المعارك الأصلية في الحرب الأمريكية على الإرهاب، ضمن الدول التي دمرتها الحروب المستمرة. ووفقًا لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون، أسفرت الحروب التي قادتها أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عن مقتل أكثر من 940 ألف شخص بشكل مباشر، ونحو 4 ملايين شخص بشكل غير مباشر بسبب أسباب مثل انعدام الأمن الغذائي والبنية التحتية المدمرة، بالإضافة إلى نزوح حوالي 60 مليون شخص.

منذ عام 2002، نفذت الولايات المتحدة ما يقرب من 400 هجوم في اليمن، شملت غارات كوماندوز، اغتيالات بطائرات مسيرة، هجمات صواريخ مجنحة، وغارات جوية تقليدية. وقد أدت الضربات بطائرات المسيرة إلى سقوط ضحايا مدنيين بشكل متكرر، بينما قُتل آخرون، بما فيهم نساء وأطفال، في غارة برية أمريكية عام 2017. الأسبوع الماضي، قامت الولايات المتحدة بتنفيذ ضربات متعددة ضد أهداف الحوثيين.

ولسنوات، استخدمت الولايات المتحدة قوة بالوكالة منخفضة المستوى لمهام سرية لمكافحة الإرهاب في اليمن، ووفرت الأسلحة والتدريب القتالي والدعم اللوجستي والاستخباراتي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، والتي كانت تهدف لدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أطاح به الحوثيون المدعومون من إيران.

سيت بايندر من مركز الديمقراطية في الشرق الأوسط قال إن الولايات المتحدة دعمت وشاركت مع مستبدين في المنطقة بدعوى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، ولكن بدلاً من ذلك، جلبت هذه السياسات الصراع والمعاناة. ورغم أن الولايات المتحدة لا تتحمل كامل المسؤولية عن الخسائر في اليمن، فإن سياساتها كان لها تأثير كبير ومزعزع للاستقرار.

وأضاف التقرير أن الأزمة الإنسانية في اليمن تفاقمت، على الرغم من توقف الصراع بين الحوثيين والسعودية، حيث يعاني البلد من انهيار اجتماعي واقتصادي، نظام رعاية صحية شبه معطل، صدمات مناخية، وأمراض قابلة للوقاية. يصنف اليمن في المرتبة السادسة بين الدول الأكثر هشاشة على مستوى العالم، وفي المرتبة الثانية بعد سوريا في الشرق الأوسط.

منذ نوفمبر 2023، هاجم الحوثيون القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك السفن والطائرات، إضافة إلى الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك رداً على الحرب الإسرائيلية التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة. وقد ردت الولايات المتحدة بعدد من الضربات ضد أهداف الحوثيين في اليمن، مما أسفر عن مقتل مدنيين.

قال بايندر: "عانى اليمنيون من الحرب والصراع لفترة طويلة جداً، وكانت لحظات التفاؤل والأمل نادرة. من المؤسف أن استجابة الحوثيين لحرب غزة قد تعرض اليمنيين لمزيد من العنف والمعاناة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى