أهالي جيشان في أبين يشقون طريقا للتخفيف من معاناتهم

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:

>
تعاني مديرية جيشان بمحافظة أبين من وعورة الطرق التي يسلكها المواطنون للوصول إلى مديرية مودية، بعد أن أغلقت جماعة الحوثي طريق المحلحل من خلال تدميره، مما حرم المواطنين من العبور إلى مديرية لودر.


تعتبر الطرقات شريان الحياة، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنقل المواطنين من جيشان إلى مركز المحافظة زنجبار أو مديريتي لودر ومودية. لكن إغلاق طريق المحلحل أدى إلى معاناة كبيرة للسكان، الذين يجدون صعوبة في التنقل.

تعد مديرية جيشان واحدة من المديريات النائية في أبين، وتفتقر إلى المشاريع الخدمية، إذ تعاني من نقص في البنية التحتية وغياب مشاريع المياه، ما جعلها خارج حسابات السلطة المحلية التي لم تتلمس هموم المواطنين هناك.


بالرغم من غنى جيشان بمحاصيل زراعية ممتازة مثل الذرة والسمسم، إلا أن السيول التي تدفقت من الشعاب والوديان ألحقت أضرارًا جسيمة بالتربة الزراعية.

ويلاحظ الزائر في جيشان عادة تبادل المعلومات بين المواطنين، حيث يسأل الزائر عن أحوالهم، فيكون الرد "ما علم"، ما يعكس واقع تبادل الأخبار بينهم.

استجابة للوضع الصعب، قام الأهالي بشق طريق يربط جيشان بمودية، حيث يعملون على ردمه لحماية الطريق من السيول، بعد أن خذلتهم السلطة المحلية ولم تسأل عنهم.


وفي أحاديث متفرقة مع صحيفة "الأيام"، عبّر المواطنون عن الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول، حيث تضررت بعض الأراضي الزراعية وجرفت آبار المياه، مما جعل الوضع مزريًا وصعبًا.

وأشار المواطنون إلى أن مديرية جيشان واحدة من المناطق النائية التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، محذّرين من أن السلطات المحلية لم تكترث لمعاناتهم.

نتيجة للحصار المفروض، بعد أن أقدمت جماعة الحوثي على تدمير طريق عقبة المحلحل، اضطر الأهالي إلى شق طريق وردمة يربطهم بمديرية مودية، في غياب أي دور للسلطة المحلية أو المنظمات الإغاثية.


ناشد المواطنون محافظ أبين، أبوبكر حسين سالم، بتوجيه الجهات المختصة لشق الطريق الرابط إلى مودية، للتخفيف من معاناتهم، إذ يعانون من مشقة السفر عبر طرق وعرة.

من جانبه، قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية جيشان، الشيخ إبراهيم العلهي، إن المواطنين يعيشون ظروفًا معيشية صعبة، وكأنهم في القرون الوسطى، بسبب تردي الخدمات.

وأكد العلهي أن المواطنين يعانون من حصار مطبق بعد تدمير عقبة المحلحل، مما جعل التنقل في طرق وعرة يستغرق ساعات طويلة.

وأضاف أن المواطنين تجمعوا لشق طريق مدحقة لمودية، في محاولة للوصول إلى مركز المحافظة زنجبار، بعد أن ضيقت جماعة الحوثي الخناق على الأهالي.

وذكر العلهي أن مديرية جيشان نائية، ويعاني الأهالي من نقص الطرق، ما يضطرهم لنقل المرضى عبر طرق وجبال وعرة، بعد أن خذلتهم السلطة المحلية.

وأشار أيضًا إلى أن السيول ألحقت أضرارًا كبيرة بالأراضي الزراعية وجرفت خلايا النحل والمواشي، مما يجعلهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية والإغاثية.

ناشد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي النائب اللواء عيدروس قاسم الزبيدي والنائب العميد أبو زرعة المحرمي بالنظر إلى معاناة المواطنين في مديرية جيشان، وتوجيه الجهات المختصة بشق الطرقات، لما لها من أهمية كبرى في حياة السكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى