إسقاط الحوثي طائرة متطورة 3 مرات يطرح تساؤلات حول مدى سمعة السلاح الأمريكي

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> ​يوم الجمعة الماضية، أعلن الحوثيون إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية إم كيو 9، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مستوى أهم المسيرات لدى قوات البنتاجون، ويحدث هذا بعدما ألقى الحوثيون شكوكا حول مستوى صواريخ باتريوت الأمريكية إبان حرب عاصفة الحزم وخلال حرب قطاع غزة.

ولم يكن إسقاط المسيرة الأمريكية هو الحدث الأول من نوعه، بل حدث هذا للمرة الخامسة خلال السنوات الأخيرة، بعضها إبان حرب عاصفة الحزم التي شنتها دول مثل العربية السعودية والإمارات ضد الحوثيين، وثلاث مرات خلال الشهور الأخيرة. وأسقط الحوثيون إم كيو 9 يوم 26 نوفمبر الماضي، ثم يوم 27 أبريل الماضي وخلال الجمعة الماضية. ويستعمل الحوثيون صواريخ مضادة للطائرات والطائرات إيرانية الصنع من نوع صقر. واعترف البنتاغون بسقوط هذه المسيرات على أيدي الحوثيين.

ويذهب خبراء السلاح ومنهم موقع “غلاكسيا ميليتاري” إلى اعتبار الأمر مقلقا للغاية. ذلك أن إسقاط طائرة متطورة ثلاث مرات في ظرف شهور قليلة رغم أنه لا توجد مواجهة عنيفة، أمر يدعو الى التساؤل، أولا حول مدى سمعة السلاح الأمريكي وثانيا حول مستوى الصواريخ الإيرانية ولدول أخرى. ويتم تصنيف الدرون إم كيو 9 ضمن أهم المسيرات في العالم في الوقت الراهن، وفقا لـ "القدس العربي".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يسبب فيها الحوثيون مشاكل لصناعة السلاح الأمريكي، إذ إن نجاحهم في ضرب مطار خالد السعودي خلال نوفمبر 2017 بصاروخ باليستي تجاوز الصواريخ الدفاعية باتريوت جعل وقتها، وفق نيويورك تايمز في مقال لها يوم 4 ديسمبر 2017، الخبراء يتساءلون عن مدى قوة بعض السلاح الأمريكي الذي يصنف بأنه من أجود صواريخ الدفاع مثل حالة باتريوت. وانتهى الخبراء في تقرير لهم نشرته نيويورك تايمز أن الأمر مقلق للغاية، ويدعو الى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تقدم بعض الدول في صناعة السلاح مثل كوريا الشمالية وإيران التي لا تعد مرجعية في التصنيع الحربي مثل روسيا.

وعمليا، أعلنت إسرائيل تخليها عن صواريخ باتريوت بعدما فشلت في اعتراض بعض صواريخ إيران خلال هجوم 14 أبريل الماضي، ولم تعد طائرات إم كيو 9 تحلق كثيرا في أجواء اليمن كما كان من قبل بل من مسافات بعيدة لرصد أهداف وضربها. ولم تعد أوكرانيا متحمسة للباتريوت بل تسعى الى الحصول على أنظمة أوروبية للدفاع. وكان قد تم تقديم باتريوت على أنه سلاح سيقلل من ضربات الجيش الروسي، الأمر الذي لم يحدث.

ومن ضمن الانعكاسات التي تسبب فيها الحوثيون لصناعة السلاح الأمريكي، فضلت بعض الدول الرهان على المسيرات التركية بيرقدار بدل إم كيو 9 رغم أن  البنتاغون عارض بيعها لعدد من الدول. كما فضلت دول شراء منظومة أخرى من أنظمة الدفاع الأمريكي مثل ثاد الذي تسعى السعودية الى الحصول عليه بدل باتريوت ورهان دول أخرى على منظومة دفاع صينية وروسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى