دعوات لتشديد الحماية على محطة الطاقة الشمسية في عدن

> محمد رائد محمد:

> مصدر بمحطة الطاقة لـ "الأيام": خلال الأيام القادمة يبدأ إجراء التشغيل التجريبي للمنظومة
> يترقب سكان العاصمة عدن بفارغ الصبر تدشين محطة الطاقة الشمسية الجديدة، والتي من المتوقع دخولها الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة. في هذا السياق، دعا المواطنون عبر صحيفة "الأيام" رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عوض بن مبارك، ووزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، وكافة المسؤولين الشرفاء، إلى فرض حماية أمنية مشددة على مشروع المحطة الشمسية وأبراجها، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية في تحسين منظومة الكهرباء وتقليل الاعتماد على صفقات الوقود، معيدين إلى الأذهان ما كانت تتعرض له محطة مأرب الغازية من اعتداءات وتخريبات متكررة في الأعوام (2011م و 2012م و 2013م) جراء قيام مخربين وعلى رأسهم شخص يُـدعى (كلفوت) بإطلاق الخبطات الحديدية عليها وهو ما كان ينتج عنه خروجها عن الخدمة وانقطاع كلي للكهرباء في عدة محافظات بوقت واحد نتيجةً للربط الشبكي الموحد للكهرباء آنذاك.


وأبدى عدد من المواطنين حذرهم من المبالغة في التفاؤل تجاه تشغيل المحطة المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة كونها كما قالوا "ستقطع على (السماسرة والفاسدين) المبالغ النقدية التي يكسبونها من صفقات شراء الوقود كمادة الديزل المشغلة للطاقة الكهربائية المستأجرة، وكذا المازوت المشغل لمحطة الحسوة البخارية، بالإضافة إلى النفط الخام المشغل لمحطة بترو مسيلة".

ومن شأن ربط منظومة الطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء الوطنية أن ترفع من قدرة التوليد الكهربائي إلى مستوى كبير، حيث ستنتج الطاقة الشمسية لوحدها 120 ميجا وات وهو رقم إن صدقت النوايا بتوليدها سيؤدي إلى نقلة نوعية وتحسن ملموس في منظومة الكهرباء وسيلمس المواطنون تحسنًا كبيرًا في أداء المنظومة الوطنية للكهرباء وستنخفض عدد ساعات الانقطاع مقابل زيادة في زمن التشغيل، وهذا التحسن سيؤدي إلى استقرار الوضع المعيشي لسكان العاصمة عدن وبعض المدن في المحافظات المجاورة لها.


وأفاد لـ "الأيام" مصدر مطلع في مؤسسة كهرباء العاصمة عدن أنه تم إنجاز مشروع تصريف ونقل القدرة التوليدية لمحطة الطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجا وات، مضيفاً أنه تم استكمال الربط بين الخط الناقل عبر المشروع الاستراتيجي المهم 132 كيلو ڤولت الأبراج المشيدة في موقع الإرسال الإذاعي إلى دائرة ملتقى الخط القادم من محطة الطاقة الشمسية في منطقة بئر أحمد لتلتقي أسلاك أبراج الخط الناقل مع "كابلات" التصريف إلى المحطة التحويلية في الحسوة الجديدة.

وأضاف المصدر والذي اطلع عن كثب على الأعمال الجارية على قدمٍ وساق لتجهيز المنظومة الجديدة أنه سيتم إجراء الفحوصات على المحطة الشمسية اليوم الخميس وذلك بهدف اختبار جودة جميع الإجراءات والتأكد من سلامتها.


وأكد المصدر أنه بعد إجراء التشغيل التجريبي للمنظومة الشمسية، سيبدأ بعد عدة أيام تصريف عمل هذا المشروع الاستراتيجي، معتبراً أن دخولها إلى الخدمة في هذا التوقيت تحديداً له أهمية بالغة كون التوليد الكهربائي الحالي منخفض جداً جراء عدم تشغيل التوربينين الخاصين بمحطة بترو مسيلة بطاقتهما الطبيعيتين واللذان إن تم تشغيلهما سينتجان 264 ميجا وات بالرغم من أن وقودهما هو النفط الخام أي أنه لا يحتاج إلى تكرير ولا مصفاة ولكن لا أحد يعلم لماذا لم يحدث ذلك!، كاشفًا أن التوليد الحالي لبترو مسيلة هو 65 ميجا وات فقط وهو الحد الأدنى لها.

ولفت المصدر المطلع إلى أن إنشاء وتشغيل محطة الطاقة الشمسية لها هدفان رئيسان الأول أنها ذات قدرة عالية من التوليد الكهربائي فالمئة والعشرين ميجا رقم كبير بالنسبة للعاصمة عدن التي تعاني من انقطاعات بالتيار الكهربائي سواءً في فصل الصيف والذي تشهد فيه المدينة غياب طويل لخدمة الكهرباء في درجات حرارة مرتفعة جدًا أو بالشتاء والذي تنقطع فيه الكهرباء أيضًا.


وأضاف أن الهدف الثاني هو لمكافحة (الفساد) المستشري والمتعلق بصفقات شراء الوقود المختلفة، والتي تتكبد خزينة الدولة بسببه ملايين الدولارات.
  • خلفية المشروع
تم إنجاز مشروع تصريف ونقل القدرة التوليدية لمحطة الطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجا وات، بما في ذلك الربط بين الخط الناقل عبر المشروع الاستراتيجي 132 كيلو ڤولت، والموقع الجديد في بئر أحمد والمحطة التحويلية في الحسوة الجديدة. من المتوقع أن يؤدي تشغيل المحطة الشمسية إلى تحسين كبير في منظومة الكهرباء بالعاصمة عدن، مما يقلل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية ويخفف الأعباء المالية على الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى