صنعاء تعلن توسعها عسكريا خارج اليمن

> صنعاء «الأيام» الجزيرة:

> ​لم تعد سرًّا العلاقة التي تربط أنصار الله الحوثيين باليمن وفصائل عراقية، حيث تطورت علاقة الطرفين بشكل لافت تجاوز التنسيق والتشاور المستمر، وانتقل إلى عمليات عسكرية مشتركة في أعقاب اشتعال معركة طوفان الأقصى.

وقد أعلن الناطق العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع في بيانات رسمية عن تنفيذ عمليات عسكرية مشتركة بين "القوات اليمنية" و"المقاومة الإسلامية في العراق" لضرب مواقع حيوية داخل إسرائيل.
وأكد العميد عزيز راشد الضابط بدائرة التوجيه المعنوي التابعة للحوثيين بصنعاء، العمليات المشتركة بين الحوثيين والمقاومة العراقية.

وأشار العميد راشد أن "عمليات الإسناد المشتركة العراقية واليمنية" يتم تنسيقها عبر غرف العمليات العسكرية، وتتم وفق اختيار الأهداف والزمن المناسبين لوصول الطائرات المسيرة والصواريخ إلى عمق الأهداف الإسرائيلية، نظرا لبعد المسافة، وقال إن "العسكريين يعلمون تفاصيل ودقة هذه العمليات".

ولم تتحدث المصادر اليمنية الحوثية صراحة عن وجود عناصر عسكرية حوثية على الأرض العراقية، بينما تداول الإعلام في الفترة الأخيرة وجود تمثيل سياسي لجماعة أنصار الله في بغداد.

ويعمل أبو إدريس أحمد الشرفي، وهو من مديرية كحلان الشرف في محافظة حجة اليمنية، ممثلا لجماعة الحوثيين في العراق، حيث جرى تخصيص منزل له، ويعمل في مكتب خاص كممثلية لأنصار الله في الجادرية أحد أرقى أحياء العاصمة بغداد.

ويقوم القيادي الحوثي أبو إدريس الشرفي بزيارات ولقاءات رسمية للمسؤولين الحكوميين العراقيين في بغداد، كما يوثق علاقات جماعته بفصائل المقاومة المسلحة، وله نشاط إعلامي واجتماعي ويلتقي باستمرار بشيوخ وأفراد العشائر العراقية.

وتبدو العمليات العسكرية المشتركة بين أنصار الله والمقاومة الإسلامية في العراق دليلا على قوة العلاقة التي تجمع الطرفين، وتأكيدا على توحد قوى "محور المقاومة" الذي يمتد من إيران مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن.

ولم يستبعد العميد راشد أن يكون للحوثيين وجود فعلي في كافة الجبهات، وقال "في حال تم إدخال المنطقة في عمل عسكري واسع فإن محور المقاومة سيكون حاضرا، لأن المعركة ستكون مصيرية وتهم الجميع، والقضية الفلسطينية هي قضية مركزية لمحور المقاومة".

وأضاف موضحا "ما يهمنا هنا هو الصواريخ الاستراتيجية التي تمكّن اليمن من فرض نطاق العمليات العسكرية، حتى وإن لم نوجد مباشرة في جنوب لبنان أو في العراق".

وردا على سؤال يتعلق بطلب قيادات بارزة في جماعة الحوثي من مصر السماح لهم بالوجود في رفح، من أجل الدخول بقوات يمنية لمناصرة المقاومة الفلسطينية ومواجهة الجيش الإسرائيلي، قال العميد راشد إنه تم التقدم بهذا الطلب من جهة رسمية في صنعاء، "ونحن نكرر هذا الطلب، إذا سمح لنا النظام والقوات المصرية بدخول القوات اليمنية فنحن حاضرون لنشترك مع إخواننا في المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدو الإسرائيلي".

وأضاف قائلا "أظن أن أميركا لن تدخل بشكل مباشر في أي حرب في المنطقة، لأن إيران والعراق ولبنان يمثلون قوة رهيبة"، واعتبر أن العلاقات الدولية ستكون غير طبيعية، وسيتأثر الغرب أكثر من الشرق، و"ستتضرر المواقع الحيوية لدول المنطقة وأي دولة ستشارك في الحرب ضدنا؛ سيكون باب المندب تحت السيطرة بالكامل".

ورأى العميد راشد أن ما فرضه اليمن من واقع امتلاكه صواريخ فرط صوتية ومسرحَ عمليات واسعًا يمتد من البحر الأحمر مرورا بباب المندب وخليج عدن وبحر العرب إلى المحيط الهندي وحتى البحر المتوسط، "أنهى الخيارات الاستراتيجية الأميركية، ولم يبق لها أي خيار على الإطلاق".

وقال إنه "بعد عام على وجه التحديد فإن اليمن سيمتلك صواريخ قد تصل إلى أوروبا أو المحيط الأطلسي، وبالتالي ستكون الأهداف النووية الأميركية في مرمى الصواريخ اليمنية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى