أبطال رياضة كمال الأجسام يروون معاناتهم لـ«الأيام»

> حاورهم/ الحسن طلال:

>
  • رئيس الاتحاد: لا نتلقى أي دعم من الوزارة وليس لدينا ميزانية سنوية
  • اللاعبون: نفتقر للدعم ويضطر اللاعب منا للدين وبيع ممتلكاته للمشاركة بالبطولات
> رياضة كمال الأجسام هي رياضة من أجل بناء العضلات والتحكم بها وتطويرها، وهي رياضة تنافسية يتم تحديد الفائز بها عن طريق حجم العضلات ومدة تناسقها مع باقي الجسم، وتنقسم الرياضة لعدة فئات وزنية، تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا ونظامًا غذائيًا مخصصًا، وينفق لاعبو كمال الأجسام مبالغ كبيرة ووقتًا وجهدًا كبيرًا في بناء أجسامهم للحصول على أفضل النتائج الممكنة، وبذلك حاز العديد من أبناء عدن والمناطق الجنوبية على الميداليات الذهبية على مستوى الجمهورية.

ويستمر أبطال اللعبة بالمشاركة بالبطولات المحلية وعلى مستوى الجمهورية ولكن من دون الحصول على أي دعم وحتى الجوائز المالية تكاد لا تساوي شيئًا بالنسبة لما يتم بذله من جهد مضنٍ.

وبعد التأهل للمشاركة في البطولات الخارجية لا يوجد أي دعم مادي للمشاركين في هذه البطولات مما يدفع بعض اللاعبين للانسحاب بسبب الظروف المادية الصعبة.

ومن أجل معرفة المزيد والمزيد من المعاناة قمنا بالنزول واللقاء بعدد من اللاعبين، أبرزهم اللاعب كارم أحمد الذي تحدث قائلًا: أحرزت ست ميداليات ذهبية من خلال ست بطولات على مستوى الجمهورية، وبطولة أندية وميدالية ذهبية في الحديدة، وميدالية ذهبية في بطولة المحافظات في عدن، وشاركت في وزنين في بطولة النخبة في المكلا حضرموت، وبطولة في صنعاء، وتم تأهلي بعد البطولة للمشاركة مع المنتخب في بطولة آسيا في الصين، وفي تلك الأثناء تصاعدت الأوضاع مع حرب 2015 و لم نحصل على أي دعم للمشاركة في البطولة وتم إلغاء مشاركتنا فيها.

وأشار كارم: كان يحصل اللاعبون الفائزون ببطولات الجمهورية قبل الحرب على الدعم للمشاركة في البطولات الخارجية أما الآن لا يوجد أي دعم لأبطال الجمهورية الذين هم حاليًّا بالكاد يوفرون قوت عيشهم، ويتم حاليا اختيار شخص واحد فقط من فئة وزنية واحدة، وترك الآخرين، ولذلك تم تهميش وترك اللعبة مع قبل اللاعبين بسبب انعدام الاهتمام من قبل الاتحاد العام لكمال الأجسام، والمشاركون في البطولات حاليًا يقومون ببيع بعض ممتلكاتهم واقتراض مبالغ كبيرة فقط للحصول على فرصة للتأهل والمشاركة في بطولات خارجية".


ومن الأبطال الآخرين الذين يعانون من تهميش في رياضة كمال الأجسام البطل " فهد عوض الملقب بالنمر"، والذي قال: شاركت بعدة بطولات منذ العام 2010، وحتى الآن وفزت بعدة بطولات وميداليات متنوعة، وكنت أحد لاعبي المنتخب قبل حرب 2015، لم نتلق أي دعم لمساندة أنفسنا رياضيًّا منذ معرفتنا وإلمامنا برياضة كمال الأجسام وحتى الآن، ونقوم بالتدرب والتغذية بمجهودنا الذاتي دون أي مقابل أو دعم، وفي حال الفوز والارتقاء في المراكز ولكي لا ننكر ما يقدموه لنا بعد الفوز فهو محصور بين مبلغ 20 ألف أو عبوة مكمل غذائي، وللعلم أن ما يبذله اللاعب من الأموال سنويًا ليتأهل للبطولة يصل إلى مليون ريال، نحن الآن نسعى لنيل الفرصة والانضمام لأي نادي خارج الوطن لأن الاهتمام بالرياضة والرياضيين في الخارج أكثر منه هنا، وأنا حاليًّا أتجهز لإعداد نفسي لبطولة ستقام بدولة البحرين ولا أعلم من أين سأحصل على الدعم الكافي للاستعداد والمشاركة فيها، سأضطر وسيضطر غيري من الأبطال للدين "السلف" وبيع بعض الممتلكات الخاصة لكي نستعد للمشاركة".


وتواصلنا برئيس اتحاد كمال الأجسام فرع عدن الأخ "وسام محمد القيدعي" وسألناه بعض الأسئلة فيما يخص ما تعانيه اللعبة واللاعبون وبعض الصعوبات التي يواجهها شبابنا فرد عن تساؤلاتنا قائلًا: إن رياضة كمال الأجسام في بلدنا هي من الرياضات الثانوية والتي لا تحصل على أي أهمية وهي منسية من قبل الأندية، وهي التي كانت في فترة سابقة من الرياضات التي مارسها الأبطال بكل عشق ومحبة، ولم يكن مارستهم لها طمع في الجوائز والإنجازات والشهرة، لهذا يطلق عليها "لعبة الأغنياء" التي يعشقها الفقراء، لأن لها متطلبات وأمور وأحوال وظروف معينة، وتحتاج إلى دعم مادي ومعنوي وهذه الظروف المعينة لا تتوفر بنسبة 90 % لدى لاعبي ورياضيي أبطال عدن ولا يحصلون على هذا الدعم، لهذا نواجه صعوبة كبيرة جدًّا، و هي مستمرة لم نجد لها حل في عدن، ولدينا خطط وبرامج مع دائرة الشباب والرياضة في المجلس الانتقالي الجنوبي، وبدعمهم لنا ستكون اللعبة من الألعاب الأساسية وليست الثانوية.

وأضاف: إن دور الاتحاد غير موجود "صفر" تقريبًا في دعم اللاعبين إلا في الأمور الرسمية فقط، وإذا احتاجوا تسفير أحد اللاعبين للخارج لا يستطيعون تسفير اللاعب إلا بورقة رسمية من الاتحاد العام، أما الدعم والتحفيز لا نتلقى أي شيء منهم، ورغم ذلك لا ننكر وقوفهم معنا في الأمور الرسمية فقط، وأما في الجانب المادي، إذا احتجنا له يتم تحويلنا للوزارة والوزارة لا تقوم بشيء، ولا نستلم أي ميزانية سنوية من الوزارة، والبطولات القائمة تقام بدعم شخصي وبدعم من التجار.

وأشار قائلا: الاتحاد الآن يقوم بتفعيل دور الصالات الخاصة، وهي الرافد الأساسي في البطولات، ونحاول الآن أن نجمع رؤساء الأندية حيث يجب تفعيل اللعبة في إطار الأندية، وليس في الصالات فقط، بحيث إن كل نادي يتبنى لاعبين مشاركين باسم النادي، ويقوم بتجهيز اللاعبين الخاصين به، وليس من الضروري أن يقوم النادي بإنشاء صالات ذات ميزانية عالية نظرًا لتكاليفها الباهظة وغير الممكنة حاليًّا، ولكن يقوم بتوفير الاشتراك الشهري للاعب للتدرب في الصالات الخاصة ودعمهم ببعض المكملات الغذائية.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى