​طالبان تعين أول سفير لها في أبوظبي

> كابل "الأيام" وكالات:

>
قررت وزارة الخارجية الأفغانية التابعة لحركة طالبان تعيين أول سفير معتمد لها في الإمارات، وهي الدولة الثانية التي تقبل بمبعوث من حكومة طالبان على هذا المستوى بعد الصين.

ولم تعترف أي عاصمة أجنبية بحكومة طالبان رسميا، لكن بكين وحدها التي قبلت رسميا أوراق اعتماد سفير من الحكومة فيما لعبت قطر دورا في اتفاقية السلام التي أنهت التواجد الأميركي في أفغانستان.
وأرسلت طالبان مبعوثين إلى عدة الدول من بينها باكستان المجاورة ليشغلوا مناصب "قائمين بالأعمال" على رأس البعثات.

وقالت وزارة الخارجية التي تديرها حركة طالبان في بيان صدر في ساعة متأخرة من أمس الأربعاء إنه جرى تعيين مولوي بدرالدين حقاني سفيرا لها وإنه قدم أوراق اعتماده إلى وكيل وزارة الخارجية المساعد لشؤون المراسم في الإمارات.
وأضافت "سيقدم سفير أفغانستان المعتمد حديثا أوراق اعتماده رسميا إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قريبا خلال مراسم رسمية".

وتربط طالبان علاقات اقتصادية مع الإمارات، التي فازت بعقود لتشغيل العمليات في مطار كابول في عام 2022. والتقى وزير الداخلية سراج الدين حقاني، الذي تصنفه الولايات المتحدة برئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبوظبي في يونيو.

وكان حقاني مطلوبا في الولايات المتحدة مقابل مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار لدوره في هجوم أدى إلى مقتل مواطن أميركي إضافة للعديد من الهجمات الأخرى.

وقالت وكالة الانباء الإماراتية "وام" حينها "أن تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تنميتها بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في استقرار المنطقة خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ودعم الإعمار والتنمية في أفغانستان".

ودخلت حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس 2021 في أعقاب تفكك قوات الأمن الأفغانية، التي تم تشكيلها بدعم غربي على مدى سنوات، وفرار أشرف غني الرئيس السابق المدعوم من الولايات المتحدة.

ورغم أن الصين والإمارات لم تعترفا رسميا بحكومة طالبان ولم تؤكدا أي تغيير رسمي في العلاقات، فإن دبلوماسيين ومحللين دوليين يقولون إن قبول سفير رسميا خطوة يكتنفها الغموض على صعيد الدبلوماسية الدولية وقد تمثل تطويرا للعلاقات.

وقالت حكومات عديدة، لا سيما في دول غربية مثل الولايات المتحدة، إنه لا سبيل إلى أي اعتراف رسمي بحكومة طالبان ما لم تغير مسارها فيما يتعلق بحقوق المرأة وإعادة فتح المدارس الثانوية والجامعات أمام الفتيات والنساء.

وتقول حركة طالبان إنها تحترم حقوق المرأة وفقا للشريعة الإسلامية، وإن القيود المفروضة على قطاعها المصرفي وعدم الاعتراف بالحكومة يعرقلان اقتصادها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى