سياسي: حضرموت هي من يُعقد عليها الأمل لقيادة دولة الجنوب

> عدن «الأيام» خاص:

> وعي الحضارم كفيل بتجاوز المخططات التي تُحاك من خارج المحافظة
> اعتبر السياسي والكاتب الصحفي صالح شايف أن حضرموت التي يؤمل أن منها ومن قواها ومكوناتها وكوادرها مؤهل لقيادة الجنوب نحو استعادة دولته تتعرض اليوم لسيناريو تدمير وتفكيك تحت مبررات الدفاع عن حقوق أبنائها.

وقال شايف في تصريح صحفي لـ"الأيام"، أمس، "لا نجد في مثل هذه الظروف التي تمر بها حضرموت والجنوب عمومًا؛ إلا أن نتوجه بالتحية والتقدير والاعتزاز بكل الجهود الوطنية المخلصة الهادفة لرأب الصدع ووضع حد حاسم ومسؤول لكل مظاهر الفوضى والدعوة للعنف؛ وبمبررات خالية من المنطق ومجردة من الشعور بالمسؤولية أمام حضرموت وأهلها؛ وباسم الدفاع عن حقوقها وكرامة أهلها؛ إنه الحق الذي يراد به الباطل مع الأسف الشديد؛ وبهدف خلط الأوراق وإرباك الجميع في حضرموت وكل الجنوب في لحظة تاريخية حساسة".

وخاطب أبناء حضرموت ومكوناتها السياسية والقبلية قائلا "يا أحرار وحرائر حضرموت وكل الوطنيين الأغيار؛ لا تنسوا ولو للحظة واحدة بأن حضرموت كانت وما زالت هدفًا لكل القوى الطامعة بثرواتها؛ وما زالت تلك القوى تواصل نهجها التدميري لمقومات التنمية في حضرموت؛ ولحالة الاستقرار الذي تتمتع به في ساحلها؛ رغم حرمان واديها من ذلك وما يشهده من إرهاب وجرائم وظلم وحرمان لسكانه؛ وبدعم ورعاية كاملة من قبل المنطقة العسكرية الأولى؛ من خلال إثارة الانقسامات وتغذية الفتن وبعناوين متعددة؛ أملا من تلك القوى والأطراف بأن يتناحر ويتصارع الحضارم فيما بينهم؛ لتتمكن هي وعبر أدواتها المحلية مع الأسف الشديد من تحقيق غاياتها المختلفة.. ولعل أهمها وأخطرها على الإطلاق هو جعلها مشغولة بنفسها؛ ولتبتعد عن دورها وريادتها للمشروع الوطني الجنوبي؛ الذي تعمل كل تلك القوى - داخلية وخارجية - على إفشاله؛ وتعتقد هذه القوى بأن ذلك لن يتم بنجاح إلا عبر إدخال حضرموت في دوامة من الصراع الدائم؛ وهو مالم يتحقق لها في الماضي ولن يتحقق لها اليوم مهما بذلت من جهد وأموال؛ وستفشل كل مشاريعها المعلن عنها وتلك الخفية".

وتابع "إننا نراهن على وعي وثقافة وسلوك أهلنا في حضرموت والمشهود لهم بذلك عبر التاريخ؛ وعلى قدرتهم في تجاوز الحالة الراهنة التي فرضت على حضرموت من خارجها؛ وبأن وحدتكم والحفاظ تماسك صفوفكم لأمر في غاية الأهمية؛ ولعل أسلوب الحوار المتبع اليوم لمعالجة التباينات والاختلافات مهما بلغت حدتها؛ لهو الأسلوب الأمثل لقطع الطريق أمام كل القوى الطامعة والعابثة بحاضر ومستقبل حضرموت".

واكد أن حضرموت "ستثبت بأنها جديرة بالدفاع عن حقوقها ومكانتها وطنيًا وتاريخيًا؛ وستبقى قاطرة الجنوب المؤهلة قبل غيرها لقيادته إلى المستقبل الذي يليق به ويستحقه؛ ولن يطول انتظار شعبنا العظيم ليصل بأمان إلى مرفأ الحرية والكرامة والسيادة الجنوبية على كامل خارطته السكانية والجغرافية؛ وإدارة شؤونه بنفسه وعلى يد أبنائه؛ وكلًا في محافظته ووفقًا لمشروع النظام السياسي الفيدرالي لدولتنا الجنوبية القادمة؛ التي يستعيدها شعبنا بصبره وكفاحه وعظمة تضحياته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى