​الأزهر الشريف: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من مظاهر شكر الله

> القاهرة «الأيام»:

>
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مناسبة عظيمة يستذكر فيها المسلمون مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي أضاء برسالته السماء والأرض، ويمثل هذا الاحتفال فرصة للتعبير عن المحبة والاحترام لشخص النبي الكريم، وتذكير الأجيال بقيمه السامية وتعاليمه الإنسانية، وهو ما أكده مرصد الأزهر الشريف.

وأوضح مرصد الأزهر الشريف، أن فضل الاحتفال بالمولد النبوي يتمثل في تعزيز الوحدة بين المسلمين، وتقوية الروابط الاجتماعية والدينية، يشهد الاحتفال أنشطة متنوعة تشمل تلاوة القرآن الكريم، ذكر الأحاديث النبوية، وتنظيم المحاضرات والندوات التي تركز على سيرة الرسول وتفاصيل حياته العطرة على مستوى الجمهورية، ويُعد هذا اليوم فرصة أيضًا لتعزيز العمل الخيري ومساعدة المحتاجين، اتباعًا لنهج النبي في الرحمة والعطاء.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يُعدُّ مظهرًا من مظاهر شكر الله تعالى على نعمة المولد، وقد سنَّ لنا سيدنا رسول الله بنفسه جنسَ الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه كان 
يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». [أخرجه مسلم]
وأوضح المرصد في بيان له أنه إذا ثبت ذلك، وعُلِم؛ فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَ يومُ مولدِه من غير البهجة والسرور والفرح به ﷺ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانا وشعارًا، وقد تعارف الناسُ واعتادوا على أكل وشراء أنواعٍ من الحلوى التي تُنسب إلى يوم مولدِهِ ابتهاجًا وفرحةً ومسرَّةً بذلك، وكلُّ ذلك فضلٌ.

ومن يجرؤ على تقييد ما أحله الله تعالى لخلقه مطلقًا؟!، والله تعالى يقول:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32]
وما وجه الإنكار على إعلان يوم مولده شعارًا يتذكَّر المسلمون فيه سيرته، ويراجعون فضائلَه وأخلاقه، ويَنْعَمون فيما بينهم بصلة الأرحام، وإطعام الطعام التي حثَّ عليها صاحبُ المولِدِ الأنورِ ﷺ.

وشدد المركز على أنه لا بأس بالتوسعة على الأهل في هذا اليوم من باب الفرح والسرور بمقدِمه ﷺ للدنيا، وقد أخرج الله تعالى الناسَ به من الظلمات إلى النور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى