الهبة: التصعيد الشعبي أصبح عبئًا على كاهل المواطن الحضرمي

> المكلا «الأيام» خاص:

> حذرت قيادة الهبة الحضرمية الثانية من انزلاق الوضع في حضرموت نحو الفوضى جراء الحراك الشعبي الذي لم يلق أي استجابة من السلطات المحلية والمركزية.

ودعت الهبة في بيان أصدرته، اليوم، كل الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل كافة مناطق حضرموت.

وقال البيان "بعد مرور ما يقارب 45 يوما على التصعيد الذي قام به الحلف والجامع في ظل تدهور عام لكل مقدرات المحافظة والفساد المستشري بدون حسيب ولا رقيب وترهل مفاصل السلطة بالمحافظة كل تلك المنغصات حتمًا ستؤدي إلى تحرك الشعب في حراك شعبي في سبيل إصلاح الوضع وهذا أمر قد يتحول إلى فوضى، وكل الأطراف تتحمل المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع في حال لا قدر الله خرجت الأمور عن السيطرة فكل أطراف الأزمة تتحمل المسؤولية عما حصل سابقا وما يحصل حاليا".

وأضاف "إن الشعب الحضرمي منتظر انفراج الأزمة وتحقيق المطالب الذي تبناها الحلف وكل أبناء حضرموت، ولكن انعكاس ذلك التصعيد أصبح عبئًا على كاهل المواطن الحضرمي بل زاد من معاناة المواطنين على كافة أصعدة حياتهم ومتطلباتها ونحن في الهبة الحضرمية الثانية لن نسكت على هذه المعاناة التي أصبحت عبئًا على الوضع العام تحت رحمة أطراف الصراع ونعتبر هذا الأمر غير المبرر هو ما يزيد الاختلاف والضعف مما ينتج عنه ضياع لحضرموت ومقدراتها وثرواتها وتوحيد كلمتها، وإن الاستمرار بهذه الطريقة قد تدخل حضرموت في أتون صراع وفتح ساحة حرب بين المتصارعين المحليين أو بالوكالة لقوى الخارج، وإننا في هذا البيان نخاطب الجميع بصوت العقل والاعتدال ونقرأ الواقع من خلال الأحداث الجارية".

وتابع "أن ما هو حاصل من تصعيد بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش نعتبره جهدًا مكان تقدير لأننا في الهبة الحضرمية الثانية قد سبق وأن خطونا تلك الخطوات. وإن الصراع على تمثيل حضرموت بين مكوناتها المعروفة كلها فاقدة للشرعية بحكم الانفراد بالقرار وتاريخها المسبق بالتبعية، وإننا لا نرى إلا مخرجًا واحدًا لا غير من كل ذلك الصراع والتشرذم غير المبرر وهو:

-عقد حوار حضرمي حضرمي تحت سقف حضرموت أولًا وأن يكون حوارا حرا دون أي وصاية عبر تشكيل لجنة مستقلة من ذوي الخبرة للإعداد والتنسيق والتواصل مع كل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمكونات الحضرمية وشيوخ ومقادمة ومناصب ووجاهات المجتمع وكل منظمات المجتمع المدني بكل اتحاداته ونقاباته والقانونيين المحليين والدوليين ومكونات الشباب والمرأة، وذلك للخروج من الحوار بوثيقة شاملة وكاملة متوافق عليها من كل تلك القوى وتعتبر خط سير لكل القوى والالتزام بها ولا يحق لأي شخص حضرمي الخروج من بنود الوثيقة التي أجمع عليها الجميع، ومن أهم بنود الوثيقة الخروج بفريق ممثل لحضرموت متوافق عليه من كل القوى وأن يكون مؤهلًا من كل الاختصاصات وبضوابط ما تخرج به الوثيقة المتفق عليها.

وبناءً على ما تقدم ذكره فإننا نحذر من مغبة التمادي والمماطلة في التسويف والاستمرار في حالة العناد وصراع البيانات التي تؤجج الشارع الحضرمي الذي انهكته الأزمات، مما يهدد الأمن والسلم الذي اشتهرت به حضرموت.

كما أننا نناشد قياداتنا السياسية والعسكرية التحرك السريع لوقف الانهيار الخدمي والاجتماعي والسياسي في حضرموت ونخص بالذكر الأخوين نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني ومحافظ حضرموت السابق اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، كونهم أصحاب خبرة بحكم توليهم مناصب في هرم السلطة في حضرموت وهما هامتان من هامات حضرموت التي لها بصمات وإنجازات واضحة في استقرار حضرموت الأمني.

وإننا إذ نؤكد على أن حضرموت تقبل بالشراكة الحقيقية التي تراعي مصالح حضرموت العليا فإننا نرفض التبعية بكل صورها رفضًا قاطعًا".

واختتم "في هذه الظروف المعقدة والصعبة على كافة الأصعدة فإنه يتحتم على كل القوى والقيادات والشخصيات المنتمية للأحزاب أو المكونات الممتدة على الساحة اليمنية أو الجنوبية أن يكون انتمائهم لخدمة حضرموت ومكانتها أولًا قبل أحزابهم ومكوناتهم أما غير ذلك يعتبر عبئًا على حضرموت".

إلى ذلك عقدت قبائل نعمان أمس لقاء وقفت فيه أمام تطورات التصعيد الشعبي والحراك المجتمعي، وخرج اللقاء بالبيان التالي نصه: "نتابع عن كثب الأحداث المتسارعة بمحافظة حضرموت، ولذلك تحتم علينا أن نعقد لقاءنا هذا لمقادمة ووجهاء قبائل نعمان يومنا هذا الأربعاء 18 من سبتمبر للعام 2024م، وخرج لقاؤنا بالنقاط الآتية:

قبائل نعمان ترفض التفرد بالقرار الحضرمي وتمزيق النسيج القبلي
قبائل نعمان ترفض التفرد بالقرار الحضرمي وتمزيق النسيج القبلي

1 - مطالب حضرموت هي مطالب عامة لكل أبناء حضرموت بكل ألوانهم وأطيافهم وتوجهاتهم ولا تخص قبيلة أو مكونا بعينه، وعلى الجميع توحيد الصف والعمل على تحقيقها.
2 - نرفض التفرد بالقرار الحضرمي وتمزيق النسيج القبلي.
3 - نقف إلى جانب الدولة والنخبة الحضرمية ومؤسساتها الأمنية والعسكرية ممثلة بقيادة السلطة المحلية بالمحافظة.
4 - نؤيد دعوة مقادمة وعقلاء قبائل سيبان إلى عقد لقاء موسع لكل قبائل حضرموت ومكوناتها لاتخاذ موقف موحد".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى