تزايد تهريب الآثار وخطط منظمة لإفقاد اليمن من موروثها الحضاري

> «الأيام» اليمني الجديد:

> تُستنزف اليمن من آثارها من خلال واقع التهريب الكبير للآثار التي وصلت إلى عشرات آلاف من القطع، التي تهرب ورغم الحديث عن القطع الأثرية اليمنية التي تتوزع في الكثير من البلدان والمتاحف والمزادات، والحديث عن واقع التهريب لهذه الآثار التي يتم إخراجها من اليمن بطرق مختلفة لكن مثل هذا السطو للآثار يشترك فيه مسؤولون يمنيون ورجال أعمال ودبلوماسيون وأجانب، هم من يقومون بنقل الآثار للخارج، لكن رغم الحديث عن الآثار والمزادات وظروف ما تعانيه الآثار اليمنية، إلا أن هناك من ينظر للإشكالية في واقع بيع الآثار ونهبها، في العديد من الدول منها دول عربية خليجية وكذلك إسرائيل وفرنسا وبريطانيا.
  • تهريب الآثار استهداف لليمن
تبرز أكثر مخاطر تهريب الآثار اليمنية، هو تحويلها لسلعة دون إظهار خلفياتها الحضارية والتاريخية بل إن عرض هذه الآثار في المزادات هو تجاوز لطبيعة هذه الآثار كونها ملكا لليمن ونقل ملكيتها ضمن واقع تجاري وهذا يفقد هذه الآثار طبيعة أصولها، بل إن انتقال هذه الآثار من تحويلها لملاك آخرين يقومون بشرائها يجعلها أبعد بكثير من المطالبة بها أو استعادتها.

فاروق عبد الله الوائلي باحث في مجال الآثار اليمنية، يضع العديد من الجوانب التي صارت تهدد هذه الآثار على الأمد القريب والبعيد، كما أن طبيعة الاستيلاء على هذه الآثار يهدف إلى إفقاد اليمن من موروثها الحضاري والتاريخي والسياسي، وأن الظاهرة ليست فردية أو تجارية بل صارت تأخذ جانبا أخطر، وهو في استهداف اليمن في واقعها القديم والحديث.

وقال فاروق "حجم تهريب الآثار اليمنية كبير، وطريقة تهريبه هو عمل رسمي تقوم به شخصيات ذات تأثير كبير في الدولة، لأن إخراج هذه الآثار مرتبط بحالة الفساد والعبث، الذي يمارسه الكثير من المسؤولين في الدولة في استغلال وظائفهم في استثمار الآثار لمصالحهم".


وتتزايد ظروف تهريب الآثار اليمنية خاصة في ظل الحفر العشوائي لمناطق أثرية متعددة، فيما تحدثت مصادر أن نهب للآثار اليمنية تمت في محافظات يمنية، وتوجد فيها العديد من المناطق الأثرية مثل مأرب والجوف تعرضت لنهب آثارها، وهناك مناطق أثرية تعرضت للحفر والعبث بمحتويتها، وشهدت محافظات مثل لحج وإب لحفر في مساحات أثرية وتم نهب محتوياتها.

ماجد أمين سعيد باحث في الآثار اليمنية يربط واقع الآثار بالفساد، وكذلك غياب القوانين الإجرائية القاسية في حق من يمارس العبث بالآثار.
  • تدمير ممنهج
آلاف القطع الأثرية في اليمن تم تهريبها، وتتعدد الدول التي تهرب إليها الآثار اليمنية سواء أكانت دولة عربية أو أجنبية، وتعرضت الآثار اليمنية للتهريب إلى إسرائيل التي تحتفظ بعدد كبير من الآثار اليمنية، فيما نقلت العديد من الآثار اليمنية إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، فيما توجد العديد من الآثار اليمنية في المتاحف الإماراتية والكويتية، لكن الآثار في دولة الكويت ترتبط بحفظها مع وضعها في إطار الاهتمام والاعتراف بأنها آثار يمنية.

فيما تعرضت آلاف القطع الأثرية اليمنية للبيع في فرنسا وبريطانيا ،واقيمت العديد من المزادات خلال السنوات الماضية لبيع قطع من الآثار اليمنية المختلفة، ومنها قلائد ذهبية وتماثيل وأواني كانت تستخدم منذ آلاف السنين.

ماجد أمين سعيد باحث في الآثار اليمنية يربط واقع الآثار بالفساد، وكذلك غياب القوانين الإجرائية القاسية في حق من يمارس العبث بالآثار، وتهريبها بأي شكل كان وضمن أي ظرف.

وقال ماجد "التهريب للآثار يرتبط بمراكز قوية في السلطة وهناك قوى تجارية تقوم بالاستيلاء على هذه الآثار، فهذه الأطراف هي من تهرب وتستولي على الأثار وهي من حولت الآثار إلى لتجارة خاصة فطريقة تهريب الآثار طريقة معقدة مرتبطة بمراكز قوى واطراف ذات سلطات كبيرة في الدولة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى