تعذيب شاب حتى الموت ورمي جثته في الصحراء «صور»

> المخا «الأيام» خاص:

>
أحالت إدارة أمن المخا، خلال الأيام الماضية، ملف واقعة تعذيب ومقتل المجني عليه طارق محمد زيد سعيد الذي عثر على جثته مقتولا بتاريخ 3 سبتمبر الماضي شرق الطريق العام المخا في ختل بمنطقة القلقول، والمتهمون فيها ستة أشخاص وهم (ص ع ن ا، م ن م أ، ب م م ع، ع ع ا ع، س ن م أ هـ س أ ع).


وأمس الإثنين قدم وسيط لأسرة المجني عليه ملف القضية إلى "الأيام" مرفقا تقرير الطبيب الشرعي حول الجريمة، أفاد بأن الرجل توفي بسبب تعرضه للتعذيب بالحرق بأداة ساخنة على مواضع متفرقة من جسده وكذا الضرب بأداة راضة على مؤخرة رأسه ونزيف في الدماغ.


وكشفت أسرة المجني عليه تعرض ابنها المتوفى للتعذيب صعقا بالكهرباء وكيًا بأعواد اللحام الملتهبة وضربا بأسياخ الحديد من قبل مجموعة مسلحين يصل عددهم إلى ثمانية أشخاص قاموا بتعذيب ابنهم المجني عليه طارق محمد زيد سعيد.

وأشارت أسرة المجني عليه إلى أن ابنهم تعرض للاختطاف ونقل إلى جهة مجهولة بالصحراء النائية (الخبت)، بحسب أقوال المتهمين، وتم استجوابه والتحقيق معه واتهامه بسرقة بعض الأسلحة من مخازنهم، وبعد اعترافه بالمسروقات -بحسب أقوال المتهمين- تم إطلاقه بمفرده لإحضار بقية الأسلحة المسروقة بحسب زعمهم، ورميت جثته بعد إطلاقه بثلاث ساعات في الخبت خارج مدينة المخا وعليها جميع آثار التعذيب الظاهرة في الصور، وأكد الطبيب الشرعي في تقريره أن سبب الوفاة عن تعرض المتوفى للتعذيب الشديد بالحروق النارية المنتشرة في مواضع متفرقة في جسده: مؤخرة الرقبة والظهر والفخذين واليدين والمؤخرة، وهي حروق ناتجة عن أداة معدنية ساخنة كيًا ووسمًا استخدمت للتعذيب وإحداث الألم فضلا عن تعرضه لجروح في الرأس بأداة راضة.


وأوضحت أسرة المجني عليه أنه قد ثبت في ملف القضية إحضار المتهمين للأدوات المستخدمة في التعذيب إلى منطقة الخضراء التابعة لهم في يوم ارتكاب الجريمة وهي مكينة لحام الحديد مع أعواد اللحام وأسياخ الحديد والحبال، وكذا التريك الكهرباء الذي يستخدم للصعق والتعذيب، وثبت مرور الطقم التابع للمتهمين في نفس التوقيت والمكان الذي رميت فيه الجثة في الخلاء (الخبث)، مشيرين إلى أن رغم بشاعة الجريمة التي اهتزت لها السماء قبل الأرض لم تقم الأجهزة الأمنية بالدور المطلوب منها أمام جريمة بهذا الحجم، وقصرت في واجبها حيث استبعدت في خلاصة تقريرها المتهم الرئيسي الذي خطط للجريمة وشارك في تنفيذها بجميع مراحلها، وقصرت في جمع الاستدلالات وجمع الأدلة الظاهرة رغم استمرار مرحلة جمع الاستدلالات لما يقارب الشهر والنصف وقدمت ملفا هزيلا إلى نيابة المخا رغم أن الجريمة تندرج ضمن الجرائم التي تختص بنظرها النيابة الجزائية المتخصصة باعتبارها جريمة اختطاف وقتل تحت التعذيب.

وأشارت أسرة المجني عليه إلى أن نظرا للقصور الذي شاب مرحلة جمع الاستدلالات والذي سيؤدي إلى إفلات المجرمين من العقاب، فإن أسرة القتيل طارق تناشد رئيس المجلس الرئاسي ونوابه ورئيس الحكومة والنائب العام، القيام بواجبهم في هذه القضية وإعادة ملف القضية لاستكمال جمع الاستدلالات فيها من قبل لجنة متخصصة محايدة من أجهزة الأمن خارج مدينة المخا لا تخضع لنفوذ المتنفذين المسيطرين في المخا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى