1 أغسطس موعد إعدام قاتل الطفلة حنين.. فهل يعفو البكري؟

> عدن «الأيام» خاص:

> في اللحظات الأخيرة.. جهود لإقناع ولي الدم بعتق رقبة الجاني
> حددت النيابة العامة بالعاصمة عدن موعدًا لتنفيذ حكم الإعدام بحق حسين محمد حسين هرهرة المدان بقتل الطفلة حنين البكري.

وبحسب مصادر قضائية فإن النيابة العامة أبلغت حسين هرهرة، أمس، بأن الخميس بعد القادم الموافق 1 أغسطس هو يوم تنفيذ حكم الإعدام، دون تحديد المكان.

ومنذ صادق رئيس مجلس القيادة الرئاسي على الحكم برزت هناك تحركات شعبية وقبلية ووساطات مختلفة وأصوات عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل تحاول إقناع ولي الدم بالعفو وعتق رقبة المحكوم عليه، وهو ما يرفضه والد والمجني عليها إبراهيم البكري.

تحديد موعد الإعدام من المرجَّح أن يكثف الجهود الساعية لعتق رقبة هرهرة، لكن القرار في الأخير والكلمة الفصل ستكون لولي الدم وحده دون سواه.. فهل يعفو إبراهيم البكري عن قاتل ابنته في اللحظات الأخيرة؟

وبعد مصادقة الرئاسة على الحكم قال البكري "لا أريد أجرًا ولا ثوابًا بدم ابنتي حنين والله لو اجتمعت البشرية كلها وراحت إلى بيت الله الحرام تدعو لي بالثواب والأجر لا أريد الثواب أو الأجر، أريد تنفيذ شرع الله، أو أريد ابنتي حية ترزق هذا آخر كلام عندي ولا أريد أحدًا يأتيني لأن ردي للجميع هذا. وشرع الله فيه أجر وثواب كبير".

كلام البكري يبدو أنه كان خطوة استباقية لأي جهود تسعى للعفو بعد المصادقة، لكن كثيرًا من الأوساط الشعبية والقبلية التي أدانت الجريمة وتعترف ببشاعة ما أقترفه الجاني، لم تفقد الأمل بالمضي نحو العفو حتى آخر لحظة قبل التنفيذ.

يقول الناشط ياسر الحدي أبو صهيب "إلى أخونا وعزيزنا الغالي إبراهيم البكري أبو حنين... يشهد الله أن جرحك جرحنا ودموعك دموعنا وألمك ألمنا وحنين قضيتنا ونريد تطبيق شرع الله معك وقد شرع الله الأحكام وقد أتاك... أخي العزيز إننا لن نطلب منك أن تعفو عن الأخ حسين هرهرة وإن عفوت فلك الأجر العظيم والعفو هو أعلى منزلةّ من القصاص... لكننا نطالبك أنا وكل من يتفق معي أو يعارض فإننا نطلبك بحق العروبة والنخوة والأصالة التي تمشي في عروقك أن تمهل المعسر حسين هرهرة بضعة أشهر لعلمنا القاطع أن له وعليه حسابات مع خلق الله حتى يتم تسويتها وجزاك الله خيرًا".

من جانبه قال الناشط حسين محمد "دعوة صادقة نوجهها للبكري أن الله أعطاك حقًا في رقبة بن هرهرة واعلم أن بنتك مُنَعمَّة عند مليك مقتدر وأن الله سوف يعوضك خيرًا، قال الله: ومن عفا وأصلح فأجره على الله) الله هو الذي يستطيع أن يجزيك خير الدنيا والآخرة، أمر الله نفذ وبنتك هذه ساعتها وأجلها (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) فقد وقفنا معك للحق والآن نناشدك بصلة الأخوة أن تعتق رقبة بن هررة رحمة ببناته وزوجته فهم يمرون بأيام عصيبة الكل يعلمها منتظرين رحمة الله وعفوك أتمنى أن تعفو تصفح فإنها من أعظم القربات إلى الله تعالى وأن الله سيرزقك من تقر بها عينك وليس ذلك على الله ببعيد (ومن عفا وأصلح فأجره على الله) - والله الموفق لكل خير".

أما الناشط ماجد الكلدي فقال "هناك أمران سأضعها بكل حيادية وتجرد ولست مع أحد من الطرفين، قاتل الطفلة حنين كان بإمكانه تحاشي الجريمة لماذا كان باستطاعته فعل ذلك؟ الجواب: أن الرجل ذهب إلى بيته وأحضر سلاحه وأخذ من الوقت أكثر من ربع ساعة، حتى ندحض شماعة أنها كانت لحظة غضب.

فيما يخص أبو حنين الرجل أخطأ من خلال مد يده على الرجل، ناهيك أن "أبو حنين" لم يعد الأمر بيده فالرجل خطف قراره وهذه الحقيقة الغائبة عن الجميع، المهم.. في النهاية من حق "أبو حنين" التمسك بحكم الإعدام بحق الجاني وهذا حق من حقوقه بشرط أن يكون القرار قراره بعيدًا عن أي إملاءات".

والد الطفلة حنين
والد الطفلة حنين

ولعل أهم عبرة في هذه الحادثة هو ما أورده الصحفي عبدالرحمن أنيس الذي قال "أيام صعبة وثقيلة تمر على العائلتين، عائلة البكري وعائلة هرهرة، ما جرى ابتلاء عظيم للطرفين، فمن كان منكم يرى نفسه بعافية فليحمد الله ويشكره،لا تتحدثوا بشماتة ولا بتشفٍ عن طرفي هذا الابتلاء، حتى لا تكونوا ضحية ابتلاء مثله مستقبلا، حتى لو كان أحدنا يرى نفسه كامل الأوصاف ولا يمكن أن يرتكب جريمة في يوم ما، فتذكر أن هذا البلاء ممكن أن يصيب أقرب الأشخاص إليك، والدك شقيقك ابن عمك ابنك، فتقعد ملومًا محسورًا تعيش المأساة مضاعفة بسبب جرم لم ترتكبه يداك، اغتاظوا من الحادثة فهذا أمر طبيعي، هي مأساة تبكي القلوب قبل العيون، خذوا منها العبر وأولها عدم الغضب وضبط النفس والابتعاد عن السلاح وحل الخلافات بالهدوء، لكن لا تتشفوا ولا تشمتوا، وقولوا الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى