المجاعة تطرق أبواب عدن والمحافظات المحررة

> عدن "الأيام" عبدالقادر باراس:

>
  • الانهيار المعيشي يجبر المواطنين على تقليص وجباتهم الغذائية
  • كلفة غذاء الأسرة الواحدة يتعدى 300 ألف ريال والكارثة قادمة
  • اللحوم باتت من الأحلام.. الخمير الوجبة الرئيسية في عدن
> مع استمرار الصراع في البلاد وتفاقم الوضع المعيشي بشكل مهول ومتزايد، أصبح المواطن في عدن وباقي المحافظات المحررة على حافة الجوع، وأثقلت ميزانيته بمزيد من الأعباء، في ظل الارتفاع المميت في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.

وأجبرت الأوضاع المعيشية المتردية كثيرا من الأسر على تقليص الوجبات الغذائية الثلاث، ولم يعودوا يتناولون الأسماك واللحوم والفواكه إلا فيما ندر.


أساليب مختلفة لجأ إليها المواطن البسيط للتأقلم مع هذه الظروف الكارثية التي تزيد تعقيدا عليه يوما تلو آخر، ولتكوين وجبة غذائية من دون لحم وسمك لإطعام أسرته يضطر المواطن البسيط الذي ليس بمقدوره مجاراة الغلاء إلى شراء حبات من الخضار لتكفيه ليوم واحد، وتتكون من حبتين من البطاط، وحبتين طماطم، وحبة بصل، وحبة كوسة، وثلاث حبات من البسباس الأخضر ومثيلها من البامية بسعر ألفين ريال.

هذا وقد وصل سعر الكليو الثمد أمس في عدن إلى 14000 الف.

إن الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلد وصل إلى حدود خطيرة للغاية، فعند النظر إلى وضع أسرة مكونة من خمسة أفراد نفترض أنهم يتناولون في وجباتهم الثلاث يوميا صنفين من الطعام فقط هما الروتي والزبادي، فالفرد الواحد في الوجبة الواحدة يحتاج إلى 700 ريال (قيمة العلبة الزبادي المعبأة حاليا 500 ريال وثلاثة أقراص روتي بـ 200 ريال) وعليه فإن الفرد الواحد يحتاج للوجبات الثلاث 2100 ريال وللخمسة أفراد 10500 ريال في اليوم الواحد وفي الشهر 315000 ريال، يعني أكثر من ثلاثمائة ألف ريال لتناول صنفين من أرخص المؤن الغذائية، كما يمكن معرفة ذلك من خلال مشاهدتنا انتشار محلات بيع الخمير والشاي التي أصبحت وجبة شعبية رئيسية لدى الكثير من المواطنين لرخصها مقارنة بالوجبات الأخرى.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى