​فتيات حضرميات يساهمن في إعادة الحياة الفنية إلى الواجهة

> المكلا «الأيام» خالد الكثيري :

> 29 فنانة تشكيلية يشاركن في إنتاج أعمال صديقة للبيئة بالمكلا

نفذت مجموعة من الفتيات المحترفات للفن التشكيلي في حضرموت، أمس الخميس، منتدى"آرت مكس" الفني، والذي يعد هذا المشروع الأول من نوعه على مستوى اليمن.


ويأتي مشروع فن أخضر بتمويل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي ومعهد جوتة كجزء من مراكز الإبداع اليمنية، وينفذ على ثلاث مراحل في مديريات سيئون وشبام والقطن، ليتوج أعماله بتدريب عدد 39 فنانة تشكيلية في المديريات المستهدفة ليتم تمكينهن من توظيف خامات ومخلفات البيئة لإنتاج أعمال فنية بمواد محلية تكون صديقة للبيئة.

 وأوضحت منال صالح بن الشيخ مديرة منتدى آرت مكس الفني إن إجمالي عدد المستفيدات من المشروع  ٣٩ فنانة تشكيلية.


واستعرضت المديرة، الأعمال التي تم إنتاجها في هذا المشروع وهي صناعة الصمغ الطبيعي من السيسبان، وفرشاة الرسم من المواد الطبيعية مثل ألياف الكزاب أي"جوز الهند" وألياف النخيل إلى جانب إعادة تدوير الفرشاة القديمة المستخدمة، كما تم إنتاج العجينة التشكيلية من الطين وغراء السيسبان.


 وأكدت نسرين بن سند ميسرة مشروع فن أخضر على أن هذه الدورة من أفضل الدورات التدريبية لإنتاج لوحات فنية صديقة للبيئة وستكون لها مخرجات متميزة سوف تتمثل في المعرض الختامي للمشروع، مشيرة إلى أن الفن البيئي الذي يعتمد على استخدام مواد من البيئة المحلية والمواد الاستهلاكية في إنتاج أعمال فنية صديقة للبيئة، وأن هذا المشروع يعد انطلاقة فنية نوعية لمنتدى آرت مكس الفني وفرصة للفنانات التشكيليات للاستفادة من هذه الدورة وخلق لوحات جميلة في الفنون والاستدامة.

وقال عمر أحمد بارجاء المدير التنفيذي للمؤسسة: إن المشروع يعمل على تدريب 13 فنانة تشكيلية في سيئون، و سيكون داعما لحماية البيئة وتوظيف خاماتها ومخلفاتها البيئية في إنتاج الأعمال الفنية.
وأشار إلى الجانب التطبيقي والعملي بنسبة تزيد عن 70 %  والحرص على إيجاد سبل الاستدامة للفنانات في توفير المواد ومتطلبات الأعمال الفنية من البيئة المحلية، كما يهدف المشروع إلى تطوير التكنيك الفني وفتح آفاق جديدة للفنانات في استغلال ما حولهن من خامات وتوليفها بشكل فني.


وأضافت فاطمة باجري إحدى الفتيات المشاركات في التدريب أنها تنشط في مجال الفن التشكيلي مؤكدة على أن فكرة المشروع مميزة وتساعد الفنان في اكتشاف أساليب و بدائل فنية من البيئة وستمنح الفنان فارقا كبيرا في أعماله القادمة التي تتميز بالاستدامة والحفاظ على البيئة.

 وأكدت رضا الصبان الفنانة التشكيلية أن هذه الدورة بمثابة كنز ثمين لا يقدر بثمن، مضيفة:"على الرغم من أننا مازلنا في البداية لكن يبدو أن مشروع فن أخضر سوف ينتهي  بمخرجات فخمة.
وبدورها الفنانة زينب حسين يحيى الكاف، فنانة تشكيلية وطالبة طب أسنان، أشارت إلى أن بدايتها مع الفن التشكيلي كانت منذ ثماني سنوات وأكثر ، وتستخدم الأدوات البسيطة والمتوفرة كالرسم على الحجر والصدف و أعواد الخشب، وحرصت فيما بعد على دمج موهبتها في الفن مع احتياجات المجتمع المحيط بها. فاهتمت أكثر بالفن التجريدي ورسم الطبيعة ومنه افتتحت مشروعها الخاص Iavendar-Poutique لرسم لوحات جدارية تجريدية و إسلامية للديكور   وكان العائق الأول أمامها هو غلاء أسعار الأدوات و صعوبة توافرها.

 وأكدت زينب على أن انضمامها للتدريب، ضمن مشروع فن أخضر، سوف يفتح لها آفاقا في مجال الفن وصنع الأدوات الخاصة بالفن التشكيلي من البيئة المحيطة، وهو فعلا مشروع مجدٍ لاستثمارها في هذا المجال الفني.

وتتابع :"بحكم الفائدة الكبيرة التي نحصدها، وآمل من متدربات فن أخضر أن يشكلن فارقا كبيرا في عالم الفن الحضرمي و العالمي بعد فترة التدريب".
يذكر أن فعاليات مشروع فن أخضر لقيت اهتماما رسميا وزيارات من قبل الهيئات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية في حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى