​الكرة في ملعب سلطة الانتقالي

>
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم
بعد لقاء رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ أحمد العيسي، وإعلان النقاط الرئيسية للإتفاق، ويتبقى توقيع المحضر، والذي من المنتظر أن يتم الليلة.. وبهذا تكون لجنة الوزير (البكري) ، والتي ذهبت بتفويض مفتوح من قيادة الانتقالي، وسلطة عدن، قد أنجزت مهمتها، وتصبح الكرة في ملعب سلطة الانتقالي.

- نعتقد أننا نضع العربة قبل الحصان ، وذلك إذا نظرنا إلى بعض مخرجات الاتفاق ، بسلبية أو بتشاؤم ، وليس من العدالة ، أن نترك مزاجنا وظنوننا تقرر مواقفنا.

- الأكيد أن شهادة الناس في عدن ، والوطن بأعضاء هذه اللجنة مجروحة ، ولا نعتقد أن أحداً يستطيع المزايدة على  مواقف شخصيات بقيمة (الملك) ، و(الموسيقار) ، وكذلك (بن الحاج) وعشقهم وحرصهم على مصلحة الرياضة والأندية العدنية أو نتجاهل سيرتهم وحجم تأثيرهم كرموز رياضية ، واجتماعية ، وكذلك قيادية في مرافق عملهم ، وليس من السهل أن تؤكل كتفهم.

- اللجنة تعلم جيداً أنها لم تذهب في نزهة، وعلى الجميع أن يدرك بأن التوصل إلى هذا الاتفاق، كان ثمرة جلسات طويلة وصعبة وحوارات ماراثونية ونقاشات معقدة ، استمرت عدة أيام ، فالطاولة لم تكن مفروشة بالورود ، وليس هناك طاولة تمنحك كل ما تريده.

- ما تسرب إلى الآن ليس كل شيء ، والمحضر سيكشف كثيراً من التفاصيل المهمة ، والتي نعتقد أنها إيجابية إلى حد كبير ، وحتى عقدة هبوط أندية (الوحدة ، الشعلة ، والتلال) ، والتي تعتبر مربط الفرس في الأزمة تم التعامل معها بسلاسة، وبما يحفظ قيمتها، ومكانتها، حيث تقرر تنظيم التصفيات المؤهلة إلى الممتاز ، والتي ستحتضنها عدن ، حيث سيكون كل ناد من الثلاثة على رأس مجموعة ، مما يسهل عودتها إلى موقعها الطبيعي ، كما أن هناك توصية بتأجيل انطلاق تصفيات الدرجة الثالثة لأندية عدن ومنحهم فرصة الاستعداد ، ومن المتوقع أن يتضمن المحضر أيضاً رؤية لتشكيل لجنة مؤقتة جديدة لاتحاد كرة القدم بعدن ، حيث سيتم اختيار الأسماء بالتوافق بين الطرفين.

- الصورة ليست سوداء ، مثلما يراها بعضهم ، فهناك مؤشرات تبشر بانفراج الأزمة ، ونحن نحتاج إلى عقول تستوعب المشكلة دون القفز على الواقع ، وتتجاوز المصالح ، والحسابات الشخصية التي ستهدم المعبد فوق رؤوس الأندية العدنية ، ونحتاج أن نترك العجلة تدور في مسارها السليم، وحسن النوايا سيساعد على بناء الثقة بين الطرفين.

- بعضهم يضعون رجلاً فوق الأخرى ، ويرتشفون الشاي بالراحة ، ويتحدثون عن الاتفاق الكارثة ، دون الاعتبار إلى ما حدث لأندية عدن خلال السنتين الماضيتين نتيجة الصراع العبثي ، ولم يكلفوا أنفسهم البحث عن حلول طوال تلك الفترة ونحسبهم فرحين بالأزمة ، والتي أصبحت مهنة، ومصدر صرفة.

- ومنهم من ينثرون الرماد في عيون الشارع ، ويكتبون للإثارة واجترار الجدل ويتسلقون مشاعر الناس، ويسعون أن يكونوا (ترند) ، ولا يهمهم أن أمست رياضة عدن ، وأنديتها في موت سريري حتى أن أكثرنا لم يعد يميز بين الضحية والجلاد !.
- لا نملك شريطاً لاصقاً نضعه على أفواه الآخرين ، ولكن يكفي أندية عدن ، ولاعبيها ، وحكامها ، وكل منتسبيها عقوبات مجانية تحرمهم كثيراً من حقوقهم ، وتقيد طموحاتهم ، وأحلامهم ، وقد تتسبب في تعثر حياتهم وقتل مستقبلهم، وعليكم أن تنتظروا انفجارهم !.
- اللجنة تطوعت في فترة صعبة ، ويُحسب لأعضائها أنهم قبلوا المهمة ، وخوض الامتحان في ظروف معقدة واجتهدوا قدر استطاعتهم ولا تساورنا ذرة شك في أنهم سعوا لخدمة الأندية العدنية ، وجعلوا مصلحتها كأولوية مطلقة.
- يُحسب للوزير (البكري) قرار تشكيل اللجنة واختيار أشخاصها ، ودعمها .. ويُحسب لقيادة الانتقالي ، وسلطة عدن ثقتهم باللجنة وتفويضها بما تراه في مصلحة رياضة عدن وأنديتها ، ونتوقع منهم مباركة خطواتها ، وتتويج جهودها بالمصادقة على محضر الاتفاق.
- يُحسب لرئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي مرونته ، وبشهادة أعضاء اللجنة ، الذين أشادوا بحسن استقباله ، وإيجابية طرحه ، وسلاسة موقفه.
- نسأل الله الشفاء ، والعافية لأخينا العزيز مؤمن السقاف ، ونتمنى عودته بالسلامة بإذنه تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى