اتفاقية بين الصومال وتركيا للتنقيب عن النفط والغاز بخليج عدن

> أنقرة «الأيام» العرب:

>
  • ​​أنقرة أرسلت قوات بحرية لحماية استثماراتها في القرن الإفريقي
أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أمس، أن بلاده تعتزم التنقيب عن النفط والغاز في 3 مناطق قبالة السواحل الصومالية بخليج عدن والمحيط الهندي.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء أن ذلك جاء في مؤتمر صحفي عقب حضوره حفل توقيع اتفاقية بين أنقرة ومقديشو في إسطنبول بشأن التنقيب عن الهيدروكربون وإنتاجه، مع وزير النفط والثروة المعدنية الصومالي عبد الرزاق عمر محمد.

وأوضح الوزير بيرقدار أن تركيا باتت واحدة من الدول التي تمتلك أهم أساطيل سفن التنقيب في أعماق البحار.
وأضاف أن تركيا استطاعت اكتشاف موارد مهمة للغاز الطبيعي في البحر الأسود بفضل سفن التنقيب الموجودة لديها.


ولفت إلى أن تركيا لا تجري التنقيب في مياهها الإقليمية فحسب، بل ستجري عمليات تنقيب في سواحل دول عدة، وأن الاتفاقية المبرمة مع الصومال دليل على ذلك.

وأشار بيرقدار إلى أن سفينة "الريس عروج" التركية للأبحاث ستتوجه إلى الصومال (من أجل التنقيب) مع سفن الدعم نهاية سبتمبر المقبل.
من جانبه، قال وزير النفط والثروة المعدنية الصومالي، إن الاتفاقية المبرمة ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

وتسعى تركيا لتوسيع نفوذها في القرن الإفريقي من خلال عقد اتفاقيات في مجال النفط والغاز مع الصومال وحمايتها بقوات عسكرية.

وقد قررت السلطات التركية إرسال دعم من قوات البحرية إلى المياه الصومالية على الجهة الأفريقية من خليج عدن بعد أن اتفق البلدان على أن ترسل أنقرة سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال للتنقيب عن النفط والغاز.

وذكرت وكالة الأناضول التركية الرسمية أمس الأول، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدم اقتراحًا إلى البرلمان في وقت متأخر من مساء الجمعة يطلب فيه الحصول على إذن لنشر قوات من الجيش التركي في الصومال، بما يشمل المياه الإقليمية الصومالية.

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من إعلان وزارة الطاقة التركية أن تركيا سترسل سفينة استكشاف قبالة سواحل الصومال للتنقيب عن النفط والغاز ضمن اتفاق للتعاون في مجال الهيدروكربونات بين البلدين.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت تركيا والصومال اتفاقًا للتعاون في مجالي الدفاع والاقتصاد خلال زيارة وزير الدفاع الصومالي لأنقرة.

وأصبحت تركيا حليفًا وثيقًا للحكومة الصومالية في السنوات القليلة الماضية. وتبني أنقرة مدارس ومستشفيات وبنية تحتية في الصومال وتقدم منحًا دراسية للصوماليين للدراسة في تركيا.

وعززت أنقرة نفوذها في البلد الواقع في القرن الأفريقي والمطل على خليج عدن من بوابة المساعدات الإنسانية والتمويلات التي بلغت قيمتها 370 مليون دولار بين 2013 و2018، فيما استحوذت الشركات التركية على أكبر الصفقات في مجال البنية التحتية في الصومال، في وقت أغرقت فيه البضائع التركية الأسواق الصومالية.

وفي عام 2017، افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية خارجية لها في مقديشو. كما توفر تركيا التدريب للجيش والشرطة الصوماليين.

وتسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها في البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي مستغلة الأزمة بين مقديشو وأديس أبابا التي اندلعت إثر الاتفاق بين إقليم أرض الصومال "صوماليلاند" وإثيوبيا بمنحها منفذًا على البحر الأحمر عبر ميناء بربرة.

ولم تخف تركيا انحيازها إلى الصومال في الأزمة بين مقديشو وجمهورية أرض الصومال، إذ قال أردوغان في وقت سابق إن "التوتر المثير للقلق بين الصومال وإثيوبيا ينبغي أن ينتهي على أساس وحدة أراضي الصومال"، وفق الرئاسة التركية الرسمية.

وفي يناير وقع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد وموسى بيهي عبدي رئيس أرض الصومال اتفاقية تنص على موافقة الأخيرة على تأجير أكثر من 12 ميلًا من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عامًا لأديس أبابا مقابل أن تعترف باستقلال الإقليم الانفصالي.

ويشكل الصومال فضاء جغرافيا حيويًّا لتركيا ودول مثل قطر للتوسع والتمدد باستثمار ضعف الحكومة القائمة في الصومال وفي ظل تنامي قوة حركة الشباب الفرع الصومالي للقاعدة والتي تشير تقارير إلى ارتباطات وثيقة بينها وبين الدوحة تحت أكثر من غطاء تمويهي لتضليل المجتمع الدولي والتغطية على الارتباطات المشبوهة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى