أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، على أهمية العمل على تطوير التشريعات المتعلقة بالعمل الثقافي والإبداعي والتنمية الفكرية ومختلف المجالات التي تتطلب تحديث وتطوير تشريعاتها.

وخلال زيارته إلى مؤسسة مدارات الثقافية بمحافظة حضرموت اليوم الإثنين، ومعه رئيس مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر محمد هشام باشراحيل، ورئيس قطاع قناة حضرموت الفضائية الحكومية مجاهد الحاج، ووكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، والمدير التنفيذي لصندوق التراث وليد مهدي، ومدير مكتب الثقافة بحضرموت عبير الحضرمي، قال الوزير الإرياني: "إن الحكومة وكل مؤسسات الدولة تدرك أن تحقيق النجاح مرهون بوجود شباب فاعلين يعملون على خدمة البلد، لأنهم نصف الحاضر وكل المستقبل"، مؤكدًا استعداد الوزارة للتعاون في إقامة الأنشطة المشتركة مع المؤسسات الثقافية، وتنفيذ التوصيات الصادرة عنها، وعكسها على مكاتب الوزارة في المحافظات، وما يتطلب من قرارات على مستوى الوزارة.

وأعرب عن سعادته للمساهمة في إطلاق الورقة السياسية والثقافية التي تصدرها مؤسسة مدارات، متمنيًا لأعمال المؤسسة التوفيق والنجاح، مشيدًا بالقائمين على هذه المؤسسة الثقافية والابداعية، وجهودهم في الاسهام في تحريك العمل الثقافي.

وعبر عن الشكر والتقدير للمنظمات الدولية المانحة والسفارات التي دعمت وشاركت في إنجاح مؤسسة مدارات في ظل شحة الإمكانيات التي تمر بها البلاد، نتيجة الانقلاب والحرب الظالمة، التي أصابت المؤسسات الثقافية والقطاع الثقافي ككل بالشلل التام.

وطاف الوزير الإرياني خلال الزيارة بأقسام المؤسسة المختلفة، واستمع من القائمين عليها إلى شرح عن أهداف مؤسسات مدارات الثقافية، وفي مقدمتها التمكين لدعم أسس الإبداع الفني، والتمهير لتنمية المهارات الفنية، والتعبير لمساعدة الفنانين على مشاركة أعمالهم مع المجتمع.

كما زار الوزير الإرياني، مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ بمدينة المكلا أمس، مطلعًا على ما تقوم به المؤسسة من أعمال وأنشطة تراثية وتاريخية وثقافية تساهم في مساعدة الجهات الحكومية والرسمية في خدمة تراث وتاريخ حضرموت بشكل خاص، وتراث وتاريخ وثقافة اليمن بشكل عام.

وطاف الإرياني بالمؤسسة مستمعًا لشرح موجز من خالد سعيد مدرك رئيس المؤسسة عن وظائف المؤسسة ودورها في الحفاظ على الهوية والتراث من الطمس، وإصدارها للكتب والنشرات والدراسات، وتقديم المعلومات الخاصة بتاريخ وتراث حضرموت.

وأشاد بدور مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ، في خلق الوعي بأهمية الحفاظ على الموروث، وتقديمه بشكل علمي وحضاري، وإقامة المحاضرات والندوات الهادفة إلى ابرازه وتوثيقه، وتنظيم المهرجانات والمعارض التراثية والتاريخية التي تجسد الحضارة في حضرموت.