مدير صحة التواهي يوضح عبر "الأيام" أهمية الرضاعة الطبيعية

> عدن «الأيام» محمد رائد محمد:

>
دشنت الإدارة العامة لصحة الاسرة بقطاع الرعاية الصحية الأولية، أمس، بمحافظة عدن، فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية والتي ستشهد عدد من الفعاليات التوعوية والتثقيفية المتصلة بالرعاية الطبيعية، وتشجيع القيام بها والحث على الالتزام بالمواثيق الدولية والدينية التي تشجع الرضاعة الطبيعية، والتي أقيمت كذلك في عديد من المحافظات المحررة.


وقدم في الفعالية، التي حضرها وكيلا وزارة الصحة لقطاع السكان سالم الشبحي، والتخطيط أحمد الكمال، ومدير عام صحة الأسرة محمد مصطفى راجمنار، ومدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة عدن أحمد البيشي، عروضًا ايضاحية لحالات التغذية للأطفال والأمهات، ومدى الالتزام بالتعاطي مع الرضاعة الطبيعية، والحث عليها والنتائج المرجوة من الالتزام بها.

وأكد الوكيل الشبحي، أهمية الاهتمام بالرضاعة الطبيعية باعتبارها إحدى عوامل الاهتمام بصحة الأم، وتحقيق النهوض بالنظام الصحي باعتباره المعيار الحقيقي لتطور أي بلد، فيما دعا مدير صحة الأسرة، إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية وإدراجها ضمن المشاريع الداعمة للأم والطفل لما لها من أهمية قصوى للأمهات والأطفال، مشيرًا إلى أثر الرضاعة في تقليل حجم القضايا التغذوية.

وشدد مدير مكتب الصحة والسكان بمحافظة عدن، على ضرورة المدلولات الإنسانية والدينية والثقافية المتصلة بالرضاعة الطبيعية، والدعوة إلى تحقيق الغايات والأهداف المرجوة منها في تحقيق الصحة للأجيال، وصيانة مستقبلهم ووقايتهم من الأمراض، وإكسابهم المناعة من كثير من الأمراض.


وقال مدير مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية التواهي د. خالد عبدالباقي فارع، إن أقل من نصف عدد الرضع دون سن الستة أشهر يتلقون رضاعة طبيعية خالصة حالياً على مستوى العالم".

وفي سياق حديثه، أشار إلى الأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، موضحًا أن الحليب الطبيعي يوفر كافة العناصر الغذائية اللازمة لنمو الرضيع وتعزيز مناعته، كما تناول مجاهد التحديات التي تواجه التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، منها نقص الوعي لدى بعض الأمهات والأسر، والتوجه المتزايد نحو استخدام الحليب الصناعي.

وأضاف أن وزارة الصحة تبذل جهودًا مكثفة لرفع معدلات الرضاعة الطبيعية من خلال حملات التوعية والبرامج التدريبية للأمهات والعاملين في المجال الصحي، وأكد على أن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يمثل فرصة هامة لتسليط الضوء على الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية لكل من الطفل والأم، وكذلك لتشجيع المجتمع على دعم هذه الممارسة الطبيعية والصحية.


ودعا د. خالد جميع الجهات المعنية، بما فيها المؤسسات الصحية والتعليمية والمجتمع المدني، إلى العمل المشترك لزيادة الوعي والتثقيف حول الرضاعة الطبيعية وأهميتها، بهدف تحقيق نمو صحي وسليم للأطفال، والحد من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.

وأضاف عبدالباقي فارع أن جميع المجمعات والمراكز الصحية في عدن ومن ضمنها التواهي، إضافةً إلى المحافظات الأخرى شهدت عروضًا مرئية على شاشات العرض الموجودة في المجمعات والمراكز الصحية موادًا تثقيفية صحية تتعلق بأهمية الرضاعة الطبيعية، إضافةً إلى توزيع الـ "بروشورات" على الحوامل والمرضعات، من منطلق أن الرضاعة الطبيعية أساس الحياة، وواجب على جميع أفراد المجتمع دعم الرضاعة في كل مكان وزمان.

وأوضح د. خالد عبدالباقي أن الرضاعة الطبيعية عامين كاملين كما قال الله عز وجل في القرآن الكريم: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} وهي تُعد من بين أكثر الوسائل فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه، مضيفًا أن العلم الحديث أثبت بأنه لا مثيل لحليب الأم، مشيرًا إلى أنه عندما تُرضع الوالدة طفلها فهي لا تعطيه الغذاء الأفضل فحسب بل تسقيه من الدفء والحنان والحماية من الأمراض.


ولفت المسؤول الصحي إلى أنه في عام 2018م أقرت جمعية الصحة العالمية في قرارٍ لها بـ (الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية) بوصفه استراتيجية مهمة لتعزيز الصحة، على أنه كل عام يتناول الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية موضوعًا مختلفًا يهدف إلى تعزيز البيئات التمكينية التي تساعد النساء على إرضاع أطفالهن رضاعةً طبيعية بما في ذلك تقديم الدعم لهن في المجتمع المحلي ومكان العمل، مع توفير تدابير حماية كافية لهن في تبادل المعلومات بشأن فوائد الرضاعة الطبيعية واستراتيجياتها.

وأفاد مدير مكتب الصحة في مديرية التواهي بأن هذه الفعاليات التوعوية والتثقيفية تأتي لتعزيز الرضاعة الطبيعية من خلال توفير بيئة داعمة عبر تدريب العاملين الصحيين، وتوعية الأمهات والحوامل من مختلف الجهات بأهمية دور الرضاعة الطبيعية لدعم وتمكين الأم في اختيار التغذية الأمثل لطفلها، ونشر الوعي في المجتمع بأهمية الرضاعة الطبيعية، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة.

وبيَّن د. خالد عبدالباقي بأن المهتمين سواءً من العاملين الصحيين أو من فئات المجتمع يستطيعون من خلال تلك العروض المرئية والوسائل الإعلانية الاطلاع على جميع المعلومات التي ستعرض، لافتًا إلى أنه سيتم تحديث الحملة باستمرار تزامنًا مع أحدث الأدلة العلمية وتطور العلم في هذا المجال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى