البرازيل والإكوادور .. امنحوا "مظلوم ريال مدريد" ما يستحقه وضجيج فينيسيوس ينقلب عليه!

> كوريتيبا «الأيام» وكالات:

> بعد الظهور المحبط في كوبا أمريكا بالخروج من دور الثمانية، قرر المنتخب البرازيلي تحسين صورته الدولية، بتحقيق انتصارًا صعبًا بهدف دون رد على الإكوادور في تصفيات كأس العالم 2026.

المهمة لم تكن سهلة أمام الفريق الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين، أبرزهم على الإطلاق مويسيس كايسيدو لاعب تشيلسي، ولكن رودريجو كان صاحب كلمة الحسم، ليقود بلاده للفوز بهدف دون رد.

نجم ريال مدريد "المظلوم" سجل هدف الفوز في الدقيقة 30، بعدما تلقى تمريرة حاسمة من زميله لوكاس باكيتا، ليطلق تسديدة من مسافة 20 ياردة تجاوزت حارس المرمى نحو الشباك.

الفوز له العديد من المميزات للبرازيل، أهمها رفع الروح المعنوية للفريق بشكل عام، وكذلك التقدم في ترتيب التصفيات بالصعود للمركز الرابع بـ10 نقاط، بفارق 8 نقاط عن الأرجنتين صاحبة الصدارة.

وتصدر رودريجو عناوين الصحف في الفترة الأخيرة لسبب غير مرغوب فيه، وهو شعوره بالظلم من عدم حصوله على حقه الكافي من الإشادة في ريال مدريد وبشكل عام.

اللاعب بريقه أصبح أقل بكثير بعد قدوم جود بيلينجهام وكيليان مبابي إلى ريال بجوار فينيسيوس جونيور، رغم صناعته للفارق مع الميرينجي في العديد من المناسبات المحلية والأوروبية.

رودريجو تم استبعاده الأسبوع الماضي من القائمة المكونة من 30 لاعبًا، والتي تم ترشيحها من فرانس فوتبول للفوز بالكرة الذهبية، ليكون الرد قويًا على أرض الملعب وليس أمام الميكروفونات.

ظهور رودريجو في الأوقات الحاسمة ليس بالأمر الغريب، وتسجيله هدف الفوز للبرازيل يعكس أهميته الشديدة في الثلث الأخير وقدرته على التسجيل من أنصاف الفرص.

وبغض النظر عن هدفه، كان رودريجو أحد أبرز نجوم المباراة على الإطلاق، وتمتع بدرجة عالية من الحيوية التي تسببت في إزعاج الإكوادور.

ورغم تحقيق الفوز إلا أن الأداء لم يكن جيدًا بالنسبة للبرازيل، حيث تمتع الفريق بدفاع صلب ولكن خط الوسط افتقر للفعالية والتناغم، وفشل في التواصل بشكل جيد مع المهاجمين.

وهو الأمر الذي يثير المزيد من علامات الاستفهام حول المدرب دوريفال جونيور، بسبب استمرار ظهور الفريق بمستويات سيئة، تؤكد أن الانتقادات الموجهة ضد البرازيلي صحيحة وأن الفريق قد يكون بحاجة إلى تغيير المدير الفني.

بالنظر إلى ما فعلته الأرجنتين أمس الأول الجمعة، بالفوز على تشيلي بثلاثية نظيفة، من دون ليونيل ميسي، سيكون على جماهير البرازيل الشعور بالغيرة من الغريم التقليدي، لأن الفارق يتزايد بين فريق دوريفال ورجال ليونيل سكالوني.

الإكوادور جعلت الأمور صعبة للغاية على أصحاب الأرض، لأن أداء السيليساو لم يكن في أفضل صوره، بل كانت قريبة من تعديل النتيجة من انفراد صريح لمويسيس كايسيدو، لكن أليسون حارس ليفربول أنقذ فريقه من تعادل كاد أن يُصعب الوضع كثيرًا في تصفيات المونديال.

وأثار فينيسيوس جونيور حالة شديدة من الجدل على مدار الأيام الماضية، بسبب تصريحاته الغريبة حول مطالبته بتغيير مكان كأس العالم 2030، في حالة استمرار حوادث العنصرية في إسبانيا.

جناح ريال مدريد يحاول لفت النظر بشكل مستمر، سواء لأسباب سلبية أو إيجابية، وهذه المرة انقلبت الأمور عليه بعد حديثه الأخير خلال تواجده مع منتخب البرازيل، بظهوره بصورة متواضعة للغاية لا تعبر عن الضجيج الذي يثيره من حوله.

الليلة كانت هادئة للغاية بالنسبة لفينيسيوس، حيث فشل في إحداث الفارق أو التواجد بكثرة في مناطق الخطورة، بل ظهر في حالة من التوتر والرعونة في العديد من الفترات.

ولم يكن فينيسيوس هو الوحيد الذي ظهر بصورة سيئة، هناك أيضًا زميله لويس هنريكي بخط الهجوم، برونو جيمارايش، وجوليريمي أرانا وماركينيوس، حيث لم يقدم أي منهم الإضافة المطلوبة.

وعلى الجانب الآخر كانت هناك مستويات مميزة، أبرزها من الحارس أليسون، وجابرييل ودانيلو من خط الدفاع، وكذلك لوكاس باكيتا وأندري بخط الوسط، خاصة نجم وولفرهامبتون الأخير الذي نجح في اللعب ضد كايسيدو وخط وسط الإكوادور القوي.

وشهدت المباراة كذلك الظهور الأول لإستافيو ويليان صفقة تشيلسي الجديدة، بدخوله في الدقيقة 62 ولعب 12 تمريرة صحيحة من أصل 12، ليمنح جماهير البلوز المزيد من الأسباب للتفاؤل لامتلاكهم أحد أهم مواهب أمريكا الجنوبية في الوقت الحالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى