د. الزنداني: أمام الدول العربية مسؤولية تاريخية لمعالجة أزمات المنطقة

> القاهرة «الأيام» خاص:

>
ترأس وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. شائع الزنداني، أمس، أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، حيث تسلّم من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، الرئاسة الدورية لمجلس الجامعة.

وأعرب الوزير الزنداني في كلمته أمام المجلس، عن اعتزازه بتولي اليمن الرئاسة الدورية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، قائلًا "إن المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتق العمل العربي المشترك، تحتم علينا أن نجعل هذه الدورة منطلق جديد لمعالجة الأزمات الناشبة، وتجاوز جميع التحديات، بإرادة عربية خالصة".

وأضاف: "أن الجمهورية اليمنية وبناء على توجيهات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حريصة على دفع العمل العربي المشترك إلى الأمام، والتعاون من أجل الارتقاء به للدفاع عن قضايا أمتنا العربية ومصالح شعوبها".

وتطرق وزير الخارجية، إلى معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق الذي ما زال يتعرض للشهر الحادي عشر لأبشع الجرائم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أهمية بحث خطة تحرك عربي موحد لحشد موقف دولي ضاغط على إسرائيل لوقف جرائمها في قطاع غزة، والضفة الغربية وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة، وحثّ مجلس الأمن الدولي على توفير ضمانات الحماية للشعب الفلسطيني.

ودعا الزنداني إلى تكثيف الجهود العربية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مثمنًا جهود جمهورية مصر العربية ودولة قطر الشقيقتين الرامية إلى التوصل لاتفاق عاجل يوقف الحرب العدوانية الظالمة، وينهي المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والعمل مع كافة الشركاء الدوليين المحبين للسلام لإطلاق عملية سلام تقود إلى تحقيق السلام العادل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار الوزير الزنداني، إلى تواصل جهود الحكومة اليمنية لتحقيق عملية السلام وإيقاف عملية التصعيد التي تمارسها جماعة الحوثي الانقلابية واستمرار تهديداتها لحركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي ونتائجها الكارثية والتي كان آخرها استهداف ناقلة النفط "سونيون" والتي باتت تمثل قنبلة موقوتة تنذر بكارثة بيئية ستطال أضرارها اليمن والدول المشاطئة، مقدرًا الجهود الدولية والإقليمية، وعلى وجه الخصوص جهود ومساعي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتوصل إلى وضع خارطة الطريق التي يمكن أن تسهم في التهيئة للحل السياسي إذا ما تم التغلب على الصعوبات والعراقيل التي تواجهها بسبب تعنت جماعة الحوثية.

شارك في الاجتماع مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري، ورئيس دائرة مكتب الوزير السفير عبدالقادر هادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى