​نتنياهو يتوعد الحوثيين برد قاس بعد إطلاقهم صاروخا على وسط إسرائيل

> "الأيام" وكالات:

> توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الحوثيين في اليمن بدفع "ثمن باهظ" بعد تبنيهم شن هجوم بصاروخ بالستي على وسط إسرائيل، وتوعدهم بالمزيد.

وقال نتنياهو في بدء اجتماع حكومته "أطلق الحوثيون صباح اليوم صاروخ أرض-أرض من اليمن على أراضينا. كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمنا باهظا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا".

وتابع "أدعو من يحتاج إلى تذكير بهذا الشأن لزيارة ميناء الحديدة" في إشارة إلى المدينة اليمنية الواقعة على البحر الأحمر، وقصفتها طائرات حربية إسرائيلية في يوليو بعد إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة مسيّرة أدى الى مقتل شخص في مدينة تل أبيب.

أعلن الحوثيون في اليمن الأحد أنهم أطلقوا صاروخا بالستيا على "هدف عسكري" في وسط إسرائيل، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في "منطقة مفتوحة" وسط الدولة العبرية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في مقطع فيديو عبر إكس "نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا عسكريا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة".

وأضاف أن "العملية نفذت بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له"، مشيرا إلى أن الصاروخ الفرط صوتي قطع مسافة تقدر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.

وأشار إلى أن "الصاروخ الفرط صوتي تسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة"، لافتا أن "الصاروخ الفرط صوتي أجبر أكثر من مليوني صهيوني الهروب إلى الملاجئ لأول مره في تاريخ العدو".

وأوضح أن "العملية النوعية بيافا تأتي في إطار المرحلة الخامسة وجاءت تتويجا لجهود أبطال القوة الصاروخية في تطوير التقنيات"، لافتا إلى أن "القوة الصاروخية طورت تقنياتها استجابة لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو للوصول إلى الأهداف وتجاوز كافة المنظومات الاعتراضية".

وتوعد سريع قائلا "على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطينيّ المظلوم"، وأكد أن "عوائق الجغرافيا والعدوان الأميركي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي" لن تمنع اليمن من نصرة فلسطين.

وفي وقت مبكر الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من اليمن سقط في "منطقة مفتوحة" وسط الدولة العبرية، دون أن يتسبب في إصابات.

وقال الجيش في بيان "متابعة للإنذارات قبل قليل في منطقة وسط البلاد فالحديث عن إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة".

وأشار في بيان ثانٍ أصدره قرابة الساعة السابعة صباحا (04:00 ت غ) الى أن "الصاروخ أطلق من اليمن"، موضحا بأن "دوي الانفجارات التي سمعت في الدقائق الأخيرة ناتجة عن صواريخ اعتراض. نتيجة عملية الاعتراض لا تزال قيد الفحص".

ولاحقاً، أفادت القناة 13 العبرية بإصابة 5 إسرائيليين بجروح طفيفة خلال توجههم إلى الملاجئ، في حين سقطت شظايا صاروخ اعتراضي على مطار "موديعين" دون إصابات.

وقالت القناة "لأول مرة منذ فترة طويلة، انطلقت صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات في وسط البلاد.. في ريشون لتسيون ورحوفوت وموديعين وفي العديد من المواقع الأخرى".

وذكرت التقارير أن شظايا أخرى من الصواريخ سقطت في حقل زراعي بالقرب من اللد، وهي مدينة تبعد أقل من 10 أميال جنوب شرق تل أبيب. وكانت أربع فرق إطفاء تعمل على السيطرة على حريق اندلع بالقرب من موشاف كفار دانييل نتيجة لذلك، ولم يشكل أي خطر مباشر على المنازل القريبة.

وبحسب قناة 12 الإخبارية، فإن التقدير الأولي للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن الصاروخ تفكك في الجو. وبناء على التحقيق الأولي، يبدو أن نظام الدفاع الإسرائيلي "حيتس" اعترض أحد الشظايا بينما أسقط نظام القبة الحديدية شظايا أخرى.

وسقطت شظايا الصاروخ الاعتراضي في مناطق مفتوحة، باستثناء الشظايا التي أصابت محطة القطار، أما شظايا الصاروخ الحوثي نفسه فقد سقطت في منطقة مفتوحة بمنطقة بن شيمن.

وذكر شاهد من رويترز أن دخانا تصاعد من منطقة مفتوحة في وسط إسرائيل لكن لم يتضح بعد إن كانت نيران قد اندلعت بسبب الصاروخ أم حطام أنظمة الاعتراض.

والحوثيون هم جزء مما يعرف بـ"محور المقاومة" ويضم فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني ومجموعات عراقية مسلحة.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا عزز الخشية من نزاع إقليمي.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود، ما أدى الى دمار في البلدات ونزوح عشرات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود على الجانبين.

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخا أطلقت صباحا من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل ومرتفعات الجولان السورية التي تحتلها الدولة العبرية.

وقال نتنياهو الأحد إن الوضع في شمال إسرائيل لن يستمر على ما هو عليه.

وأكد "الوضع الراهن لن يستمر. سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكاننا بأمان إلى منازلهم"، مضيفا "نحن في حملة متعددة الساحات ضد محور الشر الإيراني الذي يسعى إلى تدميرنا".

وشدد على أن ذلك "يتطّلب تغييرا في ميزان القوى على حدودنا الشمالية".

ومنذ بدء التصعيد، قتل 623 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى بيانات رسمية وبيانات نعي، بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي والجولان السوري المحتل 24 جنديا و26 مدنيا، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وليل السبت، تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع المدن الرئيسية في إسرائيل في محاولة لزيادة الضغط على الحكومة من أجل تأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

ومن بين 251 شخصا اختطف خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب الحالية، لا يزال 97 محتجزين في قطاع غزة 33 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

وتهدف التظاهرات الأسبوعية إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي يتهمها معارضوها بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41182 قتيلا بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى