عدن.. الربط العشوائي يرفع فاقد التيار إلى 48 % من إجمالي التوليد

> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

>
  • مناطق الكهرباء تستعين بالأمن عند تنفيذ حملاتها خوفًا من "البلاطجة"
  • مواطنون يربطون أسلاك من خطوط كهرباء مدن جديدة ومع الوقت تصبح شبكة عشوائية
> تعاني كهرباء العاصمة عدن من إشكاليات وعوائق تسبب رفع الأحمال وزيادة الضغط على المنظومة الوطنية للطاقة، وأبرزها الربط العشوائي للكهرباء.


إضافةً إلى ذلك، تعاني الشبكة الكهربائية من تهالك وما يقابله من انعدام الوعي لدى المواطنين في الترشيد الأنسب بما يحافظ على استقرار التيار الكهربائي، كما أن للتوسع العمراني الذي تشهده مدينة عدن دور كبير في ضعف الشبكة وانقطاعها.


ولكن بعد تحسُّـن أداء التوليد الكهربائي في عدن ارتأت إدارة المنطقة الثالثة في المؤسسة العامة للكهرباء القيام بقطع التوصيلات العشوائية والتي باتت ظاهرة منتشرة في أحياء المدينة وتسبب مشكلات كبيرة، أبرزها بروز فاقد للتيار يصل إلى 48 % وهذا رقم كبير جدًا أي أن الفئة التي تندرج ضمن هذه النسبة لا يستخدمون عدادات رسمية.


ولذا فمن الطبيعي أن يُـكبِّـد فاقد التيار الكهربائي خزينة الدولة خسائر مادية ونقدية كبيرتين لا سيما استنزاف الوقود المشغل للتيار، وكذلك إحراق مكونات الشبكة الكهربائية.

وقبل أن يتم تنفيذ حملة قطع الربط العشوائي تُـحدَّد أولًا المناطق المستهدفة والتي يتسع فيها الازدواج الكهربائي من خلال خطين أو أكثر للمنزل الواحد، ثم تقوم الفرق الفنية بالاستعداد للنزول وقبل كل ذلك طلب الحماية من أقسام الشرطة التي تقع في حدودها الحملة وذلك خشيةً من تعرض مهندسي الفصل أعمال "بلطجة" من مسلحين خارجين عن النظام والقانون.


ولتنظيم عملية إيقاف التوصيلات السلكية المخالفة للقانون يشترك في مثل هذه الحملات قسم التفتيش الفني وعددهم يصل إلى عشرة أشخاص تقريبًا، بالإضافة إلى قسم التوزيع ومكون من مهندس الخطوط، وفرقته تتألف من خمسة فنيين، وكذا قسم الشؤون القانونية ومندوبي البحث الجنائي في الكهرباء، لذا فقد يصل العدد إلى عشرين شخصًا على وجه التقريب.


والغرض من مكافحة ظاهرة الربط العشوائي إلزام المواطنين توصيل التيار الكهربائي بطريقة رسمية، حيث وأنه فور القطع يهرع المخالفون إلى إدارة كهرباء منطقتهم طلبًا لتركيب عدادات بصورة قانونية.


وبتوجيهات من الأستاذ سالم الوليدي مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ومدير المنطقة الثالثة في المؤسسة المهندس ماجد المنصوري، نفذت حملة إنهاء الربط العشوائي عن ما يقارب الخمسين منزلًا في منطقة القلوعة ببئر أحمد التابعة لمديرية البريقة، بمشاركة طقم أمني من قسم شرطة الشعب لإجبار "مختلسي" التيار الكهربائي -إن صح الوصف- على تقديم أوراقهم بغية الاستخدام القانوني للكهرباء.


إن الشبكة الكهربائية تمتلك رقعة مترامية الأطراف في جغرافيا العاصمة عدن فعلى سبيل المثال لا الحصر، تبدأ حدود المنطقة الثالثة من مناطق صلاح الدين وفقم وعمران ومدينة البريقة وبئر أحمد والشعب مرورًا بمدينة إنماء السكنية وبئر فضل وكابوتا ومدينة المنصورة وانتهاءً بدوَّار ملعب الشهداء أو ما يسمى سابقًا بـ 22 مايو، وفي تلك المساحات الشاسعة من الأراضي أنشأت مدن حديثة كثيرة، والمواطنون هناك يقومون بالربط العشوائي من ذات الشبكة الكهربائية القائمة من خلال مد خطوط كهرباء خارج النطاق الرسمي والقانوني ومع مرور الوقت تصبح شبكة كهربائية عشوائية.


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى