​بعد 10 سنوات من الحرب.. اليمنيون عادوا 50 سنة إلى الوراء

> «الأيام» إندبندنت عربية:

>
​بعد مرور 10 سنوات على اندلاع الحرب في اليمن يستمر السكان في التعبير عن معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.

كانت بداية سبتمبر بمثابة تذكير بمآسي السنوات الماضية، إذ كان من المفترض أن يكون شهرًا يحتفل فيه اليمنيون بذكرى ثورة الـ26 من سبتمبر 1962، لكن هذه الذكرى جاءت في أجواء متوترة تعكس الانتهاكات والفساد المستشري في البلاد.

يصف المواطنون واقع الحياة الراهنة باليمن بأنهم "عادوا 50 سنة إلى الوراء".ويشيرون إلى فقدان الأمل في مستقبل مشرق، إذ كان المواطنون في السابق يتطلعون إلى تحقيق مستوى معيشي أفضل، بينما أصبح التفكير الآن يتركز حول كيفية تأمين لقمة العيش. وأصبح تفكيرهم منصب على كيفية الحصول على الطعام، وهو ما يعكس التحول المأسوي الذي شهدته حياة الناس.

وتسببت الحرب والأزمات الإنسانية منذ عشر سنوات في انحدار كبير بالوضع الاقتصادي، مما جعل الحياة أكثر صعوبة، ويعيش معظم السكان تحت وطأة الفقر والجوع، إذ يعد اليمن من أفقر دول العالم.
يقول وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن انقلاب الحوثيين كان "يوم النكبة المشؤوم، حين اجتاحت الجماعة العاصمة وأقامت نظامًا يقوم على الفساد والانتهاكات".

اليوم، يعيش اليمن في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، إذ فقد كثر الأمل في تحسن أوضاعهم. وتعيش غالبية السكان ظروفًا غير إنسانية، إذ يعاني الأطفال سوء التغذية، وتفتقر المستشفيات إلى الأدوات الطبية الأساسية.

الباحثة ميساء شجاع الدين من مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية تشير إلى أن الحياة الاجتماعية والسياسية أصبحت أكثر انغلاقًا، مما يجعل من الصعب تحقيق التقدم، والأجواء السياسية المنغلقة تؤدي إلى استحالة التفكير في مستقبل أفضل.

وفي المجمل يرى المراقبون أن البلاد تعيش حالة من الاستقطاب الشديد، والتي نجم عنها أزمات تطحن المواطن اليمني منذ عشر سنوات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى