​برشلونة وأتلتيكو ويوفنتوس.. لا مجال للخطأ في دوري الأبطال

> باريس «الأيام» وكالات:

> بينما يتمتع ريال مدريد ونابولي وكلوب بروج ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ ببداية لا تشوبها شائبة في دوري أبطال أوروبا، ويقتربون من التأهل لثمن نهائي البطولة، فإن فرق أخرى مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس تحاول اجتياز هذه المرحلة من دور المجموعات دون أي يكون لديها تقريبا أي هامش للخطأ.
وترك النصف الأول من أهم بطولة أوروبية صورة واضحة بالنسبة لخمسة فرق تتصدر مجموعاتها وتمتلك بالفعل تذكرة العبور للمضي قدما نحو هدفها.

ولكن الجولة الرابعة بدور المجموعات من التشامبيونزليج لها أهمية خاصة بالنسبة للأندية ذات الطموحات، التي عادة ما تشارك في الأدوار التالية، لكن عليها التعامل مع مبارياتها القادمة كما لو كانت نهائيات.
هذا هو حال برشلونة الذي ازاداد مشواره عبر دوري الأبطال صعوبة عقب خسارته في ميلان أمام إنتر، وعاد تهديد الإقصاء، كابوس الموسم الماضي، للظهور في النادي الكتالوني بعد أن تلقى انتكاسة أوروبية أخرى أثقلت كاهل كتيبة المدرب تشافي هرنانديز، متصدر الليجا الإسبانية، بالخسارة أمام البايرن والإنتر، كزائر في الحالتين.

وبغيابات في صفوف الدفاع وروح الثأر عقب الهزيمة التي ذاقها في سان سيرو، يستقبل الأربعاء برشلونة إنتر الذي يطمح أيضا للحفاظ على تقدمه على الفريق الإسباني في المجموعة الثالثة.
في غضون ذلك، يعتزم بايرن ضمان خوضه دور الـ16 إذا حصد نقاطا في جمهورية التشيك في مواجهته أمام فيكتوريا بلزن، الذي خسر في جميع المباريات الثلاث السابقة.

ويمر أتلتيكو مدريد بوضع مماثل، رغم أنه كان في مجموعة تعبتر سهلة في البداية. وتتذيل كتيبة المدرب دييجو سيميوني، التي كانت تطمح لبلوغ الصدارة، الترتيب في الوقت الحالي رغم أنه مازالت أمامها الفرص متاحة. فبصرف النظر عن كلوب بروج الذي تألق واستقر في الصدارة، فإن باقي فرق المجموعة تتساوى في النقاط (لدى كل منها 3 نقاط).

ومازال الفريق الإسباني بإمكانه تعويض الخسائر التي تعرض لها على الرغم من الإخفاقات التي واجهها باير ليفركوزن وكلوب بروج، والذي يستقبله يوم الأربعاء المقبل على ملعب واندا متروبوليتانو على أمل بدء انتعاشه الأوروبي.
وقد بات الفريق البلجيكي ذو الأداء المفاجئ، وحيث يبرز الإسباني فيران جوتجلا على وشك التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما سجل العلامة الكاملة في اللقاءات الثلاثة الماضية.

بينما لا يزال أتلتيكو مدريد يعتمد على نفسه للتقدم في البطولة، على الرغم من تقلص هامش الخطأ المتاح لديه. الظفر بالفوز يوم الأربعاء المقبل سينعشه، بينما سيخوض تشابي ألونسو أول مباراة أوروبية له كمدرب على رأس الإدارة الفنية لباير ليفركوزن بزيارة إلى باي أرينا في بورتو.
وبعد بداية غير موفقة، رد يوفنتوس الأربعاء الماضي عندما حصد نقاطه الأولى خلال مواجهة مكابي حيفا في تورينو. الآن لديه فرصة أخرى. إذ أن انتصار جديد، كضيف هذه المرة على الفريق ذاته، سيضع فريق ماسيميليانو أليجري في محاولة للتأهل بدت حتى وقت قريب مجرد مسألة تقتصر على باريس سان جيرمان المتصدر بسبع نقاط وبنفيكا الوصيف بفارق الأهداف فقط.


وبالفعل سيتنافس الفرنسي والبرتغالي على صدارة المجموعة الثامنة، والأمر لم يحسم الأربعاء الماضي، بالتعادل 1 - 1 في لشبونة على ملعب دا لوز، ليبقى متروكا لمواجهتهما الثلاثاء المقبل في حديقة الأمراء.
أما إشبيلية، فهو بحاجة إلى معجزة لإنعاش حلمه الأوروبي، وفي وجود خورخي سامباولي على رأس الإدارة الفنية، يذهب الفريق الأندلسي، الذي يحتل المركز الثالث ولديه نقطة وحيدة في جعبته، إلى ألمانيا لمواجهة بوروسيا دورتموند (الوصيف بـ6 نقاط) مرة أخرى، بعدما سحقه في سانشيز بيزخوان (1 - 4) في آخر مباراة لجولن لوبيتيجي كمدرب للفريق الإسباني.

ثمانية أهداف تلقتها شباك إشبيلية، الذي سجل هدفا وحيدا فقط في التشامبيونزليج. فقد خسر برباعية على أرضه أمام كل من بوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي، متصدر المجموعة بتسع نقاط.
ولم يعد أمام إشبيلية، الذي حصد نقطة تعادل فقط أمام كوبنهاجن، الكثير ليخسره في البطولة، لذا فهو يبحث عن الأقل عن الظفر بالمركز الثالث، المؤهل للدوري الأوروبي، حيث سيذهب إلى معقل دورتموند وعينه على الخروج بأي نتيجة إيجابية، بينما سيزور العملاق الإنجليزي العاصمة الدنماركية بهدف تحقيق الانتصار الرابع تواليا وحسم الصعود للدور المقبل.

أما فريق بيب جوارديولا، فقد سجل العلامة الكاملة حتى الآن في مرحلة المجموعات بقيادة هدافه النرويجي إيرلينج هالاند الذي لا يفشل أبدا أمام المرمى.
ومع ذلك، فإن سيتي لا يتصدر جدول الفرق الأكثر تهديفا في المسابقة. فرغم أن الفريق الإنجليزي أحرز 11 هدفا، فإن نابولي يتفوق عليه بهدفين. لقد كانت كتيبة المدرب لوتشيانو سباليتي أحد الفرق التي قدمت أداء مبهرا حتى الآن في البطولة الأوروبية العريقة، لتحتل صدارة المجموعة الاولى بتسع نقاط، متقدمة بثلاث نقاط على ليفربول الوصيف.

وبهذه الأفضلية الساحقة بعدما فاز في مبارياته الثلاث السابقة، يستقبل نابولي على ملعب دييجو أرماندو مارادونا فريق أياكس، الذي سحقه في أمستردام قبل أسبوع (1-6). وأصبحت الصدارة الآن هدفا في المتناول للفريق الإيطالي.
وقد عدل ليفربول مساره ليتشبث الآن بالمركز الثاني. أنعش الانتصاران على أياكس وجلاسجو رينجرز فريق المدرب يورجن كلوب، الذي يزور هذا الأسبوع إيبروكس بارك لمواجهة الخصم الاسكتلندي مرة أخرى.

وريال مدريد فريق آخر ظفر بالعلامة الكاملة في مبارياته السابقة. وأصبح حامل لقب البطولة على بعد خطوة من بلوغ ثمن النهائي، بعد أن قدم أداء جيدا أمام شاختار على ملعب سانتياجو برنابيو، رغم أنه فاز 2 - 1 وأهدر الكثير من فرص التهديف.
ويحل فريق كارلو أنشيلوتي هذا الأسبوع ضيفا على الفريق الأوكراني في وارسو، وبينما يضع نصب عينيه مباراة كلاسيكو كرة القدم الإسبانية يوم الأحد المقبل، يعتزم الملكي إتمام هدفه الأول الأول ليتمكن من خوض اللقاء أمام غريمه برشلونة وهو في وضع ارتياح، أملا في الفوز أمام الخصم الكتالوني كذلك.

إلا أن شاختار مازال يرغب في الحفاظ على وصافة المجموعة السادسة (لديه الآن 4 نقاط)، ومن ثم يحتاج للتسجيل في مواجهة تهديد لايبزيج، الذي أحيا آماله وبعد الفوز على سلتيك في ألمانيا، وأصبح مرشحا للتأهل. ويستقبل الفريق الاسكتلندي، المتذيل بنقطة واحدة فقط، الخصم الألماني.
وأدت الهزيمة التي مني بها في مارسيليا إلى تعقيد وضع سبورتنج لشبونة وجعلت الوضع في المجموعة الرابعة متكافئا بأقصى قدر حيث يتوفر للجميع خيارات. الفريق البرتغالي، الذي لا يزال متصدرا بـ6 نقاط، يستقبل هذا الأسبوع مارسيليا المتذيل بـ3 نقاط. يحتاج فريق لشبونة إلى النقاط الثلاث حتى لا يعقد هدفا بدا واضحا.

ويتقدم نابولي بنقطتين على كل من توتنهام الوصيف وآينتراخت فرانكفورت الثالث، الذي تعادل الأسبوع الماضي في ألمانيا، ويلعب في لندن يوم الأربعاء المقبل. حتى مارسيليا لديه خيارات بعد الفوز على سبورتنج في فيلودروم.
والمجموعة الخامسة في وضع مماثل حيث واجه تشيلسي وميلان قوة سالزبورج، المتصدر بخمس نقاط. ولا يتقدم الفريق النمساوي صاحب المركز الأول على دينامو زغرب المتذيل سوى بنقطتين.

ويمكن أن يتضح الموقف في الجولة الرابعة، حيث يزور ممثل النمسا الفريق الكرواتي. إذا فاز في زغرب، فسوف يعزز صدارته لأن ميلان وتشيلسي سيواجه كلاهما الآخر، وهما تحت ضغط خشية تعثر محتمل، وهذه المرة ستكون على ملعب سان سيرو، بعدما حقق الفريق اللندني الأسبوع الماضي في فوزا قاطعا 3 - 0 في ستانفورد بريدج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى