​نتنياهو يتعهد بمنع تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سوريا

> تل أبيب«الأيام»وكالات:

> تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بـ"منع تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سوريا وفي أماكن أخرى"، مشدداً على سعيه على المستوى الدولي لـ"منع العودة للاتفاق النووي الإيراني" الموقع عام 2015.

وأوضح نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة أن بلاده ستعمل بـ"صورة جلية وجبارة على المستوى الدولي لمنع العودة للاتفاق النووي"، لافتاً إلى أنه لا ينوي الحديث مع الزعماء في "الغرف المغلقة، بل بصورة قوية ومكشوفة لمخاطبة الرأي العام الدولي الواعي حالياً لوجه إيران الحقيقي".

وأشار إلى أن "النظام الإيراني يقتل مواطنين أبرياء داخل وخارج إيران"، معرباً عن أسفه "الشديد وبعكس الانطباع السائد بأن الاتفاق الخطير مع إيران، أزيل عن الطاولة بعد الأحداث الأخيرة في إيران". لكنه اعتبر أن "إمكانية العودة للاتفاق لم يتم إزالتها نهائياً".

كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بـ"القيام بكل ما هو مطلوب لمنع العودة لهذا الاتفاق السيئ، الذي يقود نحو إيران نووية بإشراف دولي بالإضافة".

وتعهد ببذل جهد "مضاعف لمنع تعزيز الوجود العسكري الإيراني في سوريا وفي أماكن أخرى"، وأضاف "نحن لا ننتظر لنباشر هذه الجهود".

وعن اتفاقات "إبراهيم للسلام"، ذكر نتنياهو أنه "وبعد أن حققنا 4 اتفاقات سلام تاريخية في 4 أشهر، لم تنجح الحكومة السابقة بتوسيع هذه الدائرة في السنوات الأخيرة".

ولفت إلى إصرار "الحكومة الجديدة على تعميق اتفاقيات السلام القائمة مع 6 دول عربية"، مشيراً إلى سعيه لـ"إنجاز اتفاقيات سلام تاريخية جديدة مع دول عربية أخرى".

وعاد نتنياهو إلى المشهد السياسي من باب السلطة، محققاً فوزاً في الانتخابات التشريعية خلال نوفمبر الماضي، وهي الـ5 في أقل من 4 سنوات.

وحصلت كتلته اليمينية على 64 مقعداً في البرلمان المؤلف من 120 مقعداً، وكانت المرة الأولى التي يخوض فيها نتنياهو انتخابات منذ 4 سنوات، وهو على رأس المعارضة، لا السلطة التي أطيح به منها عام 2021 على يد ائتلاف منوّع.

غارات إسرائيلية

وتأتي تعهدات نتنياهو بعد ساعات من توجيه ضربة قالت مصادر سورية إنها "إسرائيلية" على مطار دمشق السوري، إذ استهدفت مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات موالية لإيران داخل المطار وفي محيطه، بينها مستودع أسلحة".

ولم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي شنّت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله.

وتؤكد طهران وجود عناصر من قواتها المسلحة في سوريا في مهمات استشارية. ومنذ عام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعماً لقوات النظام.

وتشنّ إسرائيل باستمرار ضربات تستهدف مواقع للطرفين ومستودعات أسلحة وذخائر في محيط دمشق وداخل مطارات مدنية وعسكرية في مناطق متفرقة.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرّر الجيش الإسرائيلي ضرباته في سوريا باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى