​سوريا تشترط "إنهاء الاحتلال" لإعادة العلاقات مع تركيا

> دمشق«الأيام»وكالات:

> أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، السبت، رفض بلاده إعادة العلاقات مع جارتها الشمالية تركيا، من دون إنهاء وجودها العسكري في بلاده، وذلك فيما تلوح أنقرة بشن عملية عسكرية برية في سوريا.

وقال المقداد في مؤتمر صحافي بالعاصمة دمشق مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن عقد أي لقاءات مع الجانب التركي مرتبط بـ"تبني أسس احترام سيادة سوريا" و"وحدة أراضيها"، وإنهاء ما أسماه "الاحتلال" العسكري التركي في شمال سوريا، و"وقف دعم الإرهاب".

وأكد وزير الخارجية السوري أن "الاجتماع بين (الرئيس السوري) بشار الأسد والقيادة التركية يعتمد على "إزالة أسباب النزاع" بين البلدين.

في المقابل، دعا عبد اللهيان إلى "احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، قائلا: "نحن سنستمر بجهودنا الدبلوماسية للتقارب وحل المشاكل العالقة بين سوريا و تركيا".

عملية برية في سوريا

وجاءت الشروط السورية بعد ساعات من تأكيد المستشار القريب من الرئاسة التركية ابراهيم قالن للصحافيين، السبت، أن بلاده "تواصل دعم العملية السياسية" التي بدأت نهاية ديسمبر الماضي، مع لقاء وزيرَي الدفاع التركي والسوري في موسكو.

لكنه أشار إلى أن "شنّ عملية برية (في شمال سوريا)يبقى ممكناً في أي وقت، بناء على مستوى التهديدات الواردة"، فيما تحدث عن احتمال لقاء جديد بين وزيرَي دفاع تركيا وسوريا، يسبق اللقاء المرتقب في منتصف فبراير المقبل بين وزيرَي خارجية البلدين.

وأضاف: "نريد الأمن على حدودنا"، مشيراً إلى وجود قوات كردية على الأراضي السورية، مشدداً على أن أنقرة "لا تستهدف أبداً (مصالح) الدولة السورية ولا المدنيين السوريين".

لكن قالين لفت إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها روسيا والولايات المتحدة بعد العملية التركية الأخيرة في سوريا في عام 2019 "لم يتمّ الالتزام بها" وأن المقاتلين الأكراد لم ينسحبوا على مسافة 30 كيلومتراً من الحدود كما كان موعوداً.

من جهته، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، أن اللقاءات السورية-التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء "الاحتلال"، أي التواجد العسكري التركي في شمال سوريا، "حتى تكون مثمرة".

ومنذ عام 2016، إثر 3 عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد، باتت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها تسيطر على منطقة حدودية واسعة في شمال سوريا. وقدمت تركيا على مر السنوات الماضية دعماً للمعارضة السياسية والفصائل المقاتلة في سوريا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى