بينها تمرد الحوثي على إيران.. موقع مصري يرجح 3 سيناريوهات لأزمة اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> موقع مصري يرجح تمرد الجماعة الحوثية على طهران
> رجَّح موقع المرصد المصري ثلاثة سيناريوهات للأزمة اليمنية في ظل التطورات السياسية والحراك الإقليمي في المنطقة وما يرتبط به من صراع ومصالح دولية.

وقال تحليل نشره المرصد المصري أمس، إنه "في ظل التصعيد القائم ومساعي الاحتواء المرتبطة بالجهود الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية، ومع تصاعد الآمال المعلقة على التوافق السعودي الإيراني، يمكن أن يتحدد مستقبل الأزمة اليمنية في ضوء عدد من المسارات وذلك على النحو التالي":

المسار الأول: احتواء التصعيد وتسوية الصراع، يفترض هذا المسار أن التصعيد الدائر لن يخرج عن نطاق السيطرة، ويمكن أن يتم احتواؤه، ويرتبط هذا الافتراض بعدد من الاعتبارات من بينها أن كلا الطرفين لديهما قناعة تامة بصعوبة تحقيق حسم عسكري كامل، وأن أية جهود أو محاولات للتصعيد ستقود لاستنزاف قدرات الطرفين، يضاف لذلك الرهان القائم على الانفراجة المحتملة التي يمكن أن ينتجها الاتفاق السعودي الإيراني، وقدرة الطرفين على ممارسة الضغط على أطراف الصراع لإعلان وقف شامل لإطلاق النار، ومن هنا يمكن أن تصبح تهدئة الأزمة اليمنية والتوصل إلى تسوية سياسية وتجميد النشاط العسكري جزءًا من الصفقة الكبرى في إطار عودة العلاقات بين الطرفين.

المسار الثاني: تهدئة جزئية لاختبار صلابة الاتفاق: ينطلق هذا المسار من فرضية أن التقارب بين طهران والرياض سيقود لتهدئة جزئية في الصراع اليمني، بحيث يمكن أن يؤدي إلى تسكين الصراع دون حله في المدى المنظور، وذلك في إطار مساعي اختبار صلابة الاتفاق، وعليه يحتمل أن تُبقي إيران على الورقة اليمنية في إطار توظيفها للمساومة مع الرياض، وعليه قد تتجه طهران في هذا الإطار لإقناع الحوثيين بالقبول بمبادرات وقف إطلاق النار والتجاوب مع الدعوات الأممية والجهود الأمريكية نحو السلام، مع الاحتفاظ بحقها في اختيار المسار المناسب سواء استمرار التهدئة، أو عودة التصعيد وفقًا لمدى صلابة أو هشاشة الاتفاق مستقبلًا.

المسار الثالث: مساعي الحوثي لإثبات استقلاليته، يفترض هذا المسار عدم تجاوب الحوثيين مع مساعي طهران المحتملة لإنهاء الصراع والانخراط في جهود التسوية، انطلاقًا من حسابات الحوثيين ذاتهم، وهو ما أشار إليه "عبد الوهاب المحباشي" عضو الجناح السياسي للحوثيين، في تصريحات تلفزيونية لقناة الميادين، حيث قال "يجب أن تعلم السعودية أن علاقتنا بإيران ليست علاقة تبعية". إنها علاقة أخوية إسلامية، وأن حل قضية اليمن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات بين صنعاء والرياض وليس طهران والرياض ، ورغم استبعاد سيناريو خروج الحوثي من تحت قبضة أو سيطرة إيران، إلا أن تلك التصريحات قد تشير إلى أن تطويع الحوثي للقبول بالمفاوضات قد يأخذ وقتًا طويلًا، خاصة إذا رأت الجماعة أن ما قد تجنيه من المفاوضات لا يتوائم مع تطلعاتها بشأن حضورها في المشهد اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى