شمة الحوت تُباع بشكل سري في أبين وغياب تام لدور السلطات

> ماجد أحمد مهدي

> صالح عبدالرب: مخدر الحوت سبب رئيسي لسرطان اللثة وأمراض الجهاز التنفسي والرئة

تعاني المحافظات الجنوبية في الآونة الأخيرة من تهريب كبير لمخدر شمة الحوت، الذي تسبب بإدمان الكثير من شباب الجنوب غير مبالين ولا مدركين بالآثار الصحية والكارثية التي تسببها هذه المادة، إضافة إلى إصابة متعاطيها بأمراض اللثة والجهاز التنفسي والرئة وغيرها، وقامت السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة بحملة واسعة على المحال التجارية والبقالات والأكشاك لسحب شمة الحوت ولكنها ليست بالمستوى المطلوب والمعول عليه لأنها لا تزال تباع في بعض البقالات بشكل سري للغاية.



رغبة المخالفة

وقال علي ناصر المانعي : "إن غياب الدور الرقابي من قبل الأسرة والمجتمع أدى إلى انتشار الكثير من الآفات التي تعمل على تدمير الشباب، وتعطيل كل شيء جميل فيهم وتضطرهم إلى التمرد على الأسرة برغبة المخالفة وإثبات الذات وعلى السلطة المحلية وقوات الأمن والحزام الأمني مساعدة المجتمع المحلي في محاربة هذه الظواهر السيئة التي تؤثر على أهم شريحة في النسيج الاجتماعي"


وعن الأضرار الصحية الكبيرة التي تسببها شمة الحوت قال د. صالح عبد الرب "يتعاطى العديد من الشباب والمراهقين وحتى الكبار منهم شمة الحوت بالإضافة إلى الشمة المصنعة محليا، ولكن شمة الحوت لها أضرار صحية كبيرة لا يدركها الشباب منها سرطان اللثة وأمراض الجهاز التنفسي والرئة وتحتوي على العديد من المواد المركبة والضارة لأنه منتج خارجي ويدخل إلى المحافظات الجنوبية عن طريق التهريب.

وطالب د. صالح عبدالرب عبر "صحيفة الأيام" قوات الحزام الأمني التفتيش الدقيق وسحب شمة الحوت من كل المحال التجارية بجميع مديريات المحافظة دون استثناء.

ظواهر سيئة
الناشطة المجتمعة سهى العزي احمد
الناشطة المجتمعة سهى العزي احمد

وأشارت الناشطة المجتمعية سهى العزي: "للأسف الشديد انتشرت شمة الحوت انتشارا واسعا بين الأوساط الشبابية بشكل خطير جدا لا يتصوره أحد، ويتطلب ذلك محاربة قوية من السلطة المحلية والجهات ذات الاختصاص والشخصيات الاجتماعية، وذلك في القيام بحملات واسعة على المحال التجارية والبقالات الصغيرة التي ما تزال تبيع تلك المواد وتفتيشها تفتيشا دقيقا في المديرية وعلى مستوى المحافظة حتى تنتهي مثل هذه الظواهر المزعجة".

ضعف الجانب الرقابي
عبدالله بن هرهره
عبدالله بن هرهره

وتحدث المواطن عبدالله بن عبدالله هرهره : "كثيرة هي الأخطار المحدقة بشريحة الشباب في واقعنا الحالي، من ضمنها شمة الحوت الأكثر تداولا وإقبالا في مدينة جعار وباقي مدن أبين، ويرى ذلك من خلال تكدس القراطيس على طول الشوارع الرئيسية والفرعية ويدل ذلك على ضعف الجانب الرقابي من قبل السلطة المحلية ومكتب الأشغال العامه في المديرية".

تنظيم حملات توعوية

وأفاد مشرف مخيم النازحين بمدينة جعار الأخ نجيب حنبله: "دائما يتأثر الشباب بالعادات السيئة والسلوكيات الخاطئة التي تضعهم في مواقف محرجة تجاه أسرهم والمجتمع المحلي الذي يعيشون فيه".

مواطنون: ندعو السلطة المحلية وقوات الحزام إلى التفتيش الدقيق وسحب الشمة من أسواق أبين
مواطنون: ندعو السلطة المحلية وقوات الحزام إلى التفتيش الدقيق وسحب الشمة من أسواق أبين

وعبر صحيفة "الأيام" ناشد نجيب حنبلة منظمات المجتمع المدني إلى تنظيم حملات توعوية لشريحة الشباب لتوعيتهم بمخاطر شمة الحوت وأضرارها عليهم مستقبلا.

تُباع بشكل سري

ومن جانبه قال المواطن أمين ناصر القفيش: "بذلت السلطات المحلية ومكاتب الأشغال في مديريتي زنجبار وخنفر جهودا لا بأس بها في سحب شمة الحوت من الأسواق المحلية والأكشاك ولكن الحملات التي نظمت ليس بالمستوى المطلوب والمعول عليه، لأنها لا زالت تباع في بعض البقالات والأكشاك الصغيرة بشكل سري بعيدا عن أعين المراقبين من الجهات ذات الاختصاص وأولياء الأمور الحريصون على متابعة تصرفات وسلوكيات أبنائهم باستمرار.

الحد من انتشارها
عثمان المنصب
عثمان المنصب

وتحدث المواطن عثمان المنصب قائلًا: "أدمن كثير من الشباب هذه الأيام على تعاطي الكثير من المواد المخدرة والتي تخرجهم عن الوعي وتجبرهم على القيام بسلوكيات سيئة وخاطئة مع أسرهم والمحيطين بهم ومن ضمن هذا المواد مخدر شمة الحوت التي أصبحت تُتعاطى بشكل كبير وبإدمان مفرط لذا نحث السلطة المحلية بخنفر وقوات الأمن لمساعدة أولياء الأمور للحد من انتشارها بين الشباب والمراهقين.

جهود حثيثة


وأكد مدير بحث خنفر الرائد محمد صالح محمد في تصريح خاص لـ"الأيام" قائلا: أثناء قيام السلطة المحلية في مديرية خنفر بحملات واسعة لسحب شمة الحوت وغيرها من الحملات الأخرى في مدينة جعار والمدن الأخرى يتم التنسيق فيما بيننا ونقوم على اثرها بحماية فريق الحملة من مكتب الأشغال أثناء عملية التفتيش على المحال التجارية والبقالات وضبط شمة الحوت وغيرها"

وتؤكّد الإحصائيات التابعة لمؤسسة السرطان في تعز وعدن، أنه تم تسجيل أكثر من 300 حالة مصابة بسرطان الفم واللسان واللثة.

القانون اليمني يمنع تداول المواد المخدرة

يذكر أن القانون اليمني ينص على منع تداول مادتي "النيكوتين، والمنثول" باعتبارها من المواد المخدرة فالنيكوتين والمنثول من المواد المسرطنة والممنوعة، بحسب القانون، إذ تنص المادة رقم (2) من قانون المخدرات على أنه: "يتم حظر أي شخص يجلب أو يصدر أو ينتج أو يملك أو يحرز أو يشتري أو يبيع موادًا مخدرة أو يتبادل بها، أو ينزل عنها باي صفة أو أن يتدخل بصفته وسيطا او مستخدما بأجر أو بدون أجر، إلا في الأحوال المنصوص عليها في هذا القانون".

 كما نصت المادة (36) على أنّه: "يحكم في كلّ الأحوال، بمصادرة الأموال المتحصلة من هذه الجرائم أيًّا كان نوعها، كما يحكم بمصادرة وسائل النقل التي تكون قد استخدمت في الجريمة، وكذا بإتلاف المواد المخدرة المضبوطة".

وحسب المادة (38): "يعاقب بالسجن لمدة خمس سنوات كل من حاز أو اشترى أو أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع موادا مخدرة أو حازها أو اشتراها، وكان ذلك بقصد التعاطي أو الاستعمال الشخصي".

خاص لـ"الأيام"


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى