​نظم أوائل الطلاب المرشحين لمنح التبادل الثقافي لجمهورية مصر أمس الأحد وقفة احتجاجية داخل مبنى الملحقية الثقافية في القاهرة وذلك لمطالبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتمكينهم من منحهم الدراسية.

وحصل الطلاب المحتجون على المنح عبر امتحان المفاضلة الذي دعت له الوزارة عبر موقعها الإلكتروني للعام الجامعي 2023 / 2024 في تخصصات الطب والهندسة والحاسبات، حيث تم الاستيلاء على منح هؤلاء الطلاب وتحويل مقاعدهم لطلاب آخرين غير مستحقين لها، بحسب المحتجين.

 وناشدوا في هذه الوقفة الاحتجاجية جميع الجهات الحكومية للوقوف إلى جانبهم وحل مشكلتهم بما فيهم وزارة التعليم العالي التي تعد هي المسؤول الرئيس عن ضياع منحهم الدراسية المخصصة لهم وحدهم والمحددة من الجانب المصري بنسبة 25 % من المقاعد الدراسية. لا ينافسهم عليها أحد كونهم من أوائل الطلاب الذين حصدوا المراكز الأولى في امتحان المفاضلة الذي نظمته ودعت إليه الوزارة.

"نحن طلاب التبادل الثقافي المبتعثين إلى جمهورية  مصر العربية للعام 23 - 24 والحاصلين على أوائل الجمهورية في امتحان المفاضلة الذي أقامته وزارة التعليم العالي في عدن مسبقًا.

نرى ضياع مستقبلنا أمام أعيننا وأمام مشهد ومسمع مسؤولي دولتنا.

قمنا بالسفر إلى دولة مصر بأمر من وزارة التعليم العالي اليمنية قبل خمسة أشهر لاستكمال إجراءات الالتحاق بالجامعات المصرية وتكبدنا تكاليف السفر والمعيشة على الرغم من الوضع المادي السيء الذي نمر به. ولكننا تفاجأنا بأن الوزارة قامت بإعطاء ترشيحات الطب لمعظم طلاب الكشف غير الطلاب المبتعثين بهذه التخصصات وكذلك تم إرفاق طلاب غير موجودين في الكشف المعلن في موقع الوزارة مسبقًا ناهيك عن طلاب التمويل الحكومي بالرغم من أنهم قد التحقوا بالجامعات في العام السابق وتم إعطائهم ترشيحات بتخصصات طبية وهندسية في هذا العام على الرغم من معرفة الوزارة أن تخصصات القمة محدودة من الجانب المصري مما عاد علينا بالضرر وسلبنا مقاعدنا التي تحصلنا عليها بمجهودنا العلمي كوننا مبتعثين بهذه التخصصات والحاصلين على أوائل الجمهورية اليمنية في اختبار المفاضلة.

قمنا بإبلاغ وزارة التعليم العالي اليمنية بمشكلتنا في الأشهر السابقة لحلها ومناشدتهم بالتفاوض مع الجانب المصري أو إيجاد حل مع الأزهر الشريف أو  ابتعاثنا لدولة أخرى في هذا العام. علمًا بأن هناك بروتوكولات تبادل ثقافي تشمل هذا العام ولكن لم نلحظ أي تحرك جاد من قبل وزارتنا إلى الآن غير الصمت.

وعليه: نناشد فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسية د. رشاد العليمي ومعالي رئيس الوزراء د. معين عبدالملك وأعضاء المجلس الرئاسي ووزير التعليم العالي د. خالد الوصابي وكل من يهمه الأمر بالتدخل لحل مشكلتنا في أسرع وقت حفاظًا على مستقبلنا العلمي من الضياع.