مقترح بهيئة عليا لإدارة الموارد المائية في عدن ولحج وأبين

> أحمد عمر حسين

> أزمة الحاضر ستكون كارثة المستقبل، والمياه هي مفتاح سر تطور المدن والعواصم أو اندثارها، وعدن وهي المدينة العريقة التي ذكرتها التوراة وكتب التاريخ كسوق وميناء عربي للعربية السعيدة بلاد البخور والطيوب، ارتبطت بأعظم الحضارات المحلية والأجنبية؛ عدن تعاني ومعها عواصم تجاورها (الحوطة وزنجبار) تعاني من شحة مياه الشرب في الوقت الحاضر، والمستقبل سيكون أصعب إن لم تفكر الجهات المسؤولة الآن وليس غدًا عن حلول مستدامة لمشكلة الموارد المائية.

وفي ظل شحة المياه وندرة إعادة تغذية الحقول الجوفية وشحة الأمطار، ولحاجة السكان المتزايدتين في تلك المحافظات الثلاث والمتجاورة والتي ستصبح يومًا ما في قادم السنين، قد لا تزيد عن عشرين عامًا منطقة واحدة أو مقاطعة واحدة كبرى، خاصة مع التمدد العمراني والانفجار السكاني لتلك المحافظات المتجاورة. أقترح على محافظي تلك المحافظات وسلطاتها المحلية ونخبها المثقفة من قضاة ومحامين وتربويين ومهندسين وأطباء ورجال أعمال ومنظمات دولية وإقليمية داعمة، أن يفكروا في حلول مستدامة تحقق للسكان وفرة مائية في حدود الاكتفاء المعقول.


نقترح على سلطات تلك المحافظات الجلوس مع بعض لتشكيل هيئة عليا في رأس قيادتها المحافظين الثلاثة ومديري المياه الثلاثة، وإلى جانبهم ومعهم نخبة من المهندسين الأكفاء والمحامين والمحاسبين وقضاة ومثقفين، على أن لا يزيد عدد قيادة الهيئة عن 21 شخصية، من المحافظات الثلاث، أي بواقع 7 أعضاء من كل محافظة.

البند الأول:

دمج الهيئات المائية بإدارة مشتركة موحدة لعواصم المحافظات الثلاث (المحيط الريفي الجغرافي لكل عاصمة والذي يبعد 20 كيلومترًا، ألا يكون ضمن إطار مشتركي عواصم المحافظات الثلاث.

البند الثاني:


تسييج وحماية الحقول واستعادة ما تم التنازل عنه أو البسط على أجزاء منه.

استكمال سد حسان ليعمل

على التقليل من ذهاب السيول، لتصب في البحر هدرًا، وإقامة حواجز أوسدود صغيرة في وادي بنا.

إعادة تأهيل الآبار في الحقول المتواجدة في أبين ولحج.

إضافة حواجز مائية وقنوات تصريف وتوزيع مياه السيول في أودية لحج، لتسهم في تغذية حقول مياه لحج صبر وبئر ناصر.

إعادة تأهيل شبكة التوزيع في كل المحافظات وعدن أولًا بالأنابيب البلاستيكية المضغوطة، وبسعة كبيرة لا تقل عن 60 بوصة للرئيسي، و30 بوصة للأنابيب الفرعية، وكذلك المتفرعة من الفرعية بحجم لا يقل عن 8 بوصات، وجميعها يجب أن تكون من البلاستيك المضغوط.

بناء خزانات أرضية من الخرسانة المقاومة للملوحة بأحجام كبيرة و استراتيجية تتسع لمئات الملايين من الجالونات في خورمكسر (البرزخ)، امتدادًا من مجمع القضاء حتى محطة العاقل باتجاه مدينة كريتر.

حفر آبار على الساحل أو بالقرب منه، لخلطها بالمياه العذبة القادمة لملء تلك الخزانات بنسبة مقبولة صالحة للشرب.

إعادة تنظيف وترميم خزانات صهاريج عدن المطمورة بفعل السيول القديمة (وعددها 29 خزانًا كما تقول بعض الروايات المبثوثة في كتب التاريخ) وهي ستكون معلم سياحي. وتعمل على إعادة تغذية الآبار الجوفية المنتشرة في كريتر، والتي سيستفاد منها في الخلط مع المياه القادمة للخزانات في البرزخ من الحقول المعروفة.

الشراكة بين المحافظات الثلاث والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في بناء محطة كهروحرارية، لتحلية مياه البحر لتخفيف ملوحة مياه بير أحمد، وتكون تابعة لهيئة المياه المشتركة، وتسلم لها إيراد الطاقة التي ستضخ مع كهرباء عدن، مثلها مثل محطات الطاقة المشتراة.


اتباع اللامركزية للهيئة وذلك بفروع لها في المديريات تخضع للسلطة المحلية، وذلك لضبط:

1/ العمال والإيرادات ووفق ضوابط تشرعها الهيئة العليا لإدارة الموارد المائية.

2/ ضبط المشتركين من الأهالي مباشرة من قبل السلطة المحلية بالإقناع واستشعار المسؤولية أو بأدوات الضبط المعروفة، وبالشراكة مع اللجان المجتمعية.

البدء بتطبيق استصدار قرار من مجلس الوزراء بخصم ما يرصد في موازنة الحكومة للوزارات والمؤسسات كبند لتسديد فواتير المياه، لتحول مركزيًا لحساب الهيئة العليا لإدارة الموارد المائية، ويستحسن كذلك تعميمه فيما يخص فواتير الكهرباء لتلك الوزارات والمؤسسات.

تسوية بعض قمم الجبال التي تحيط بعدن لبناء خزانات كبيرة للمياه، ويتم تغذية المدن كلها من أعالي الجبال، مع ترتيب الحماية لتلك الخزانات من أي عبث أو أفعال تضر المستهلكين.

ويكون الضخ فقط بمضخات ذات قدرة عالية من البرزخ للخزانات في الجبال. ويتم الاستغناء عن الوسائل التي تمت بعد التخلي عن الخزانات الجبلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى